إن علم الفلك هو العلم الوحيد الذي يعتبر أقدم علم طبيعي عرفه الإنسان فمنذ أكثر من /12/ ألف سنة كان الإنسان مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالسماء، حيث كان يترقب حركة النجوم وغيرها من معالم السماء.
موقع eHasakeh التقى بتاريخ 20/10/2009 الدكتور "حميد النعيمي" الذي تحدث قائلاً: «قبل أن نتعرف على الأبراج لا بد لنا أن نعلم أن السماء المرئية (الكرة السماوية) مقسمة فلكياً إلى تشكيلات نجمية أو تجمعات نجمية ظاهرية، وكل مجموعة متقاربة من النجوم الظاهرية يربطها شكل (تخيلي) معين يسمى كوكبة نجمية أو تشكيلة نجمية، وتحمل هذه التشكيلات النجمية أسماء حسب ما تظهر للراصد، فبعضها يحمل أسماء حيوانات مختلفة، وبعضها يحمل أسماء أبطال الأساطير أو أسماء أدوات لها علاقة بحياة الإنسان، وهناك أسماءً أخرى جزئية مثل فم الحوت وقلب العقرب، ونظمت هذه التجمعات النجمية في عام 1928 من قبل الاتحاد الفلكي الدولي إلى 88 مجموعة، لتغطي السماء الظاهرية، مع تثبيت مواقعها واحداثياتها، وتنسيق الحدود المناسبة لها تسهيلاً للأرصاد الفلكية والتي تسمى بالأبراج».
إن الناس الذين يولدون في فترة زمنية معنية قد تعود الصفات المشتركة بينهم إلى التأثيرات المناخية التي تسود تلك الفترة للولادة أو فترة الحمل، أي إن البيئة المناخية تؤثر على الإنسان وعلى تكوين شخصيته في المرحلة الجنينية، حيث إن علم النفس يؤكد تأثير البيئة على الإنسان في المرحلة الجنينية بشكل فعّال وقوي جداً، بالإضافة كما ذكر الدكتور "النعيمي" الشمس والكواكب وإشعاعاتها في الفترة الزمنية قد يكون لها تأثير، أما بالنسبة للتوقعات الفلكية فلا أثق بها ولا اعتقد أن لها أي أساس علمي
وعن تأثير الأبراج على الإنسان يضيف "النعيمي": «نجد أن التشكيلة الظاهرية النجمية التي تكّون البرج الواحد بعيدة جداً عن الأرض، لذلك فإن الأبراج أو النجوم التي تحويها هذه الأبراج ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان إطلاقاً، وبهذا نستنتج بأنه ما يكتب في الصحف والمجلات عن الأبراج ليس له أي أساس علمي إطلاقاً، وتأكيداً على عدم تأثير الأبراج على الإنسان، أود أن أوضح أن موقع البرج الواحد ومدة مرور الشمس فيه متغيرة كل 2000 سنة تقريباً، بسبب حركة محور الأرض، أي دوران محور الأرض (المخروطي) في الفضاء وتسمى هذه الظاهرة بالترنح، وأن مدته لإكمال دورة واحدة تعادل (25800) سنة تقريباً، لذلك فإن موقع الأبراج بالنسبة للأرض والشمس وفترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت عن السابق، واستناداً إلى الدراسات الفلكية فإن المسار الظاهري للشمس الآن يمسح ثلاثة عشر برجاً بدلاً من اثني عشر برجاً، حيث أضيف برج الحواء، وكذلك فترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت بسبب إضافة البرج الثالث عشر، أما تأثير الأجرام السماوية القريبة على الإنسان فنجد أن الذي يؤثر حسب الإحصائيات العلمية هو الشمس والقمر وبعض الكواكب السيارة، عندما تكون في البرج المعني، فعندما يولد الشخص (س) مثلاً، فإنه سيولد في وقت ومكان معينين، وستكون الشمس والقمر وبعض الكواكب القريبة من الأرض في موقع ما تكون الأبراج خلف مسارها، لذلك يسمى الشخص (س) باسم البرج الذي كانت الشمس فيه عند لحظة ولادته، لذلك فإن نمو جسمه سيتناغم مع هذا الكم من الأشعة والطاقة المنعكسة من القمر وبعض الكواكب القريبة، وأن التأثيرات هنا ستكون بايولوجية وفسيولوجية وصحية ونفسية، وليست تأثيرات توضح مستقبل هذا الشخص، فنحن فلكياً لا نوافق ولا نؤمن بالتنجيم إطلاقاً».
أما عن تأثير الأجرام السماوية على الإنسان فأضاف "النعيمي": «الأرض مثلاً تجذب إليها القمر بقوة كافية تحفظ له مساره، والقمر بدوره يدور حول الأرض مرة واحدة كل 27.3 يوماً تقريباً (الدورة النجــمية)، أو 92.53 يوماً تقريباً (الدورة الاقترانية)، أما الكرة الأرضيـة فتعطي القمر كل أوجهها كل 24.8 ساعة وهذا يعني أن مياه الأرض كلها تتعرض لجاذبية القمر مرة كل يوم تقريباً، فتجذب مرتفعة ثم تسقط ثانية كلما ابتعدت عن مواجهة القمر وهذا ما نسميه بظاهرة المد والجزر العاديين، وتستجيب كل نقطة ما في المحيطات لهذه القوة، ويشعر كل كائن أو نبات بحري بهذا الإيقاع، فيؤثر هذا الشعور والإدراك على حياة هذه الكائنات، وبصفة خاصة تلك التي تعيش على شاطئ البحر، كذلك فإن إيقاع الإنسان اليومي الطبيعي، يتوافق بشكل كبير مع دورة اليوم القمري، الذي يحدد حركة المد والجزر فيه مع اليوم الشمسي، ويعتمد بقاء جنس بعض الأسماك واتصال سلالتها على استجابتها الدقيقة لحركة القمر، فبعد اكتمال القمر خلال الشهر، فالأرض والقمر والكواكب السيارة القريبة من "الأرض" تمتاز بقوة الجذب وتأثير الأشعة الكهرومغناطيسية الواصلة إلى سطح الأرض وقوتي المد والجزر تسبب تحطيم عضلي, تقلص وانكماش، زيادة ونقصان في النزف حسب الحالة الصحية علاقة بالولادة والحمل، زيادة حوادث الإنسان اليومية والدورية، أما المذنبات فتأثيراتها نفسية فقط وليست فيزيائية».
المدرسة "مزكين عبد الله" أضافت: «إن الناس الذين يولدون في فترة زمنية معنية قد تعود الصفات المشتركة بينهم إلى التأثيرات المناخية التي تسود تلك الفترة للولادة أو فترة الحمل، أي إن البيئة المناخية تؤثر على الإنسان وعلى تكوين شخصيته في المرحلة الجنينية، حيث إن علم النفس يؤكد تأثير البيئة على الإنسان في المرحلة الجنينية بشكل فعّال وقوي جداً، بالإضافة كما ذكر الدكتور "النعيمي" الشمس والكواكب وإشعاعاتها في الفترة الزمنية قد يكون لها تأثير، أما بالنسبة للتوقعات الفلكية فلا أثق بها ولا اعتقد أن لها أي أساس علمي».