ما أن ترتفع تكبيرات العيد حتى تستعد سيدات المنازل لرسم لوحات فنية في أطباق الحلويات التي تقدم كعربون محبة وتسامح في العيد، فأسواق الحلويات من أكثر الأسواق التي تشهد إقبالاً كبيرا في العيد، فتتنوع رغبات الزبائن بين الحلويات العربية والغربية، وتتسابق النسوة لصناعة أشهاها، عدا عن الرائحة التي تتعالى من الأفران العربية البيتية في المحافظة معلنة قدوم العيد.
eDaraa تجول صبيحة أول أيام العيد بتاريخ 20/9/2009، وسلط الضوء على طريقة صناعة بعض الحلويات وأكثرها تعلقاً بعيد الفطر السعيد.
في المنزل يمكنني أن أصنع عدة أنواع من الحلويات وبمواد أساسية واحدة، فالطحين والسمن والجوز واللوز مواد لا يمكن أن أستغني عنها حتى آخر يوم للعيد فضيوفي كثر وأنا بحاجة لمواد جديدة كل يوم
الحاجة "شيماء البرماوي" ربة منزل تفضل صناعة الحلويات في المنزل تقول: «أنا أفضل صناعة الحلويات في البيت مع أنها تكلف ضعف سعر السوق إلا أن لها مذاقها الخاص، كل بناتي يتواجدن في المنزل ليلة العيد لنقوم بصناعة حلويات العيد "المقطوطة"، "الهريسة"، "المعمول بالفستق والعجوة"، مهما تقدمت في السن سأصنع حلويات العيد بيدي فكل أقاربي يأتون لتذوق "معمول أم رامز" الشهير».
تضيف "شيماء": «في المنزل يمكنني أن أصنع عدة أنواع من الحلويات وبمواد أساسية واحدة، فالطحين والسمن والجوز واللوز مواد لا يمكن أن أستغني عنها حتى آخر يوم للعيد فضيوفي كثر وأنا بحاجة لمواد جديدة كل يوم».
"رهام عبد الوهاب" طالبة جامعية قررت أن تنضم لنا وتشاركنا الرأي فقالت: «الحمد لله أن أمي الغالية استطاعت أن تعلمني طريقة صنع العديد من حلويات العيد بالبيت، إضافة إلى خبز العيد الذي نقوم بتقديمه للزوار والجيران والأقارب في صباح اليوم الأول من العيد، وسأتمسك بعادات أمي ولن أقدم للزوار سوى حلويات البيت من الصناعة المنزلية».
"رهام" واحدة من كثر من اللواتي يفضلن صناعة الحلويات في المنزل، لكن أيضاً هناك من يفضل شراء الحلويات الجاهزة ولو كانت من النوع الفاخر ذات الكلفة العالية.
"أحمد أبو عرة" يعمل في فرن "الخباز" الشهير بحلويات العيد قال: «للحلويات المنزلية نكهة خاصة منذ القديم فالسيدة تستطيع أن تتفنن بصناعتها كما ترغبها أن تكون وتتفنن بأشكالها كما تريد، ومع ذلك فالإقبال على حلويات العيد كبير جداً في كل عام وفي العيد الصغير وهو "عيد الفطر" يكون الإقبال كبير على المعمول والغريبة والبرازق وهذا متعارف عليه منذ القديم».
أما عن طريقة صناعة المعمول فيقول "أحمد": «الطريقة المتعارف عليها في صناعة المعمول هي أن نجلب كمية الطحين المراد عجنها وهذه الكمية تكون خليطاً بين الطحين الأبيض والأسمر كي لا تكون العجينة كعجينة "البيتزا" نقوم بإضافة السمن والسكر والحليب إلى الطحين ونخلط المزيج حتى يصبح عجيناً ثم تضاف إليه كمية محددة من الخمير تتناسب مع كمية العجين، بعدها نجهز الحشوة إما "العجوة" المنزوع منها البذر والمطحونة بشكل ناعم أو الجوز المخلوط مع السكر، وباستخدام قوالب خاصة نقوم بحشو القرص وصفه في الصينية الخاصة بالفرن ومن ثم ندخلها للفرن حتى تنضج».