«يقام نادي "ثقافة الطفل" في كل عام تنفيذاً لخطة وزارة الثقافة وذلك بعد انتهاء العام الدراسي وبداية العطلة الصيفية حيث توجد عدة اختصاصات ليتعلمها الأطفال "كالكومبيوتر- الخط- الرسم- الموسيقا- اللغات الأجنبية إنكليزي أو فرنسي"، وبالتالي هذا النادي صار جزءاً لا يتجزأ من عمل ونشاط المركز الثقافي العربي بـ"جبلة"».

هذا ما قاله لموقع eLatakia مدير المركز الثقافي بـ"جبلة" الأستاذ "محمد حميد علي" بمناسبة الحفل الختامي لنادي "ثقافة الطفل"، وتابع "علي" بالقول: «الحفل الفني هو تتويج لعمل مجموعة من الخبرات التي تعاملت مع الطفل طيلة ثلاثة أشهر استطاعت خلال تلك المدة تعليم الطفل مبادئ استخدام "الإنترنت- الاطلاع على فن المسرح- المطالعة بشكل يومي في مكتبة المركز الثقافي- التعرف على تراثنا من خلال معهد الثقافة الشعبية"، وبالتالي نحن مطالبون بتقديم كل ما نملك من إمكانيات في سبيل إيصال معلومة مفيدة وصحيحة لهذا الطفل».

لم نشعر بصعوبة في التحضير لحفل الختام فانسجامنا مع الأطفال واتقانهم للكثير من المواهب سهّل المهمة وها نحن نحتفل للسنة الثالثة على التوالي بهذا النادي الذي بتنا ننتظره في كل عام فسعادتنا كبيرة حين نرى أطفالنا وقد وُجهت إمكانياتهم نحو الطريق الصحيح

وأشاد "علي" بالعلاقة التي باتت تربط الأطفال بالمركز الثقافي فقال: «هم يزورون المركز بشكل مستمر بعد انتهاء فعاليات النادي الثقافي، فيطالعون الكتب ويحضرون الفعاليات الخاصة بالأطفال كذلك يحضرون الأمسيات الموسيقية، وهذا يؤكد بأن النادي خلق رابط بين الطفل وأي مكان يمكن أن يحصل من خلاله على ثقافة ما وهذا هو الهدف الأساسي من هذا المشروع الصغير أي تربية جيل يعشق المطالعة والموسيقا وينمي مواهبه في المكان الصحيح».

تعليم اللغة الانكليزية بمشهد مسرحي

ضم حفل الختام مجموعة من الفقرات المميزة قدمها أطفال النادي كالشعر والموسيقا والغناء ومشاهد مسرحية، وعن هذا الحفل قالت المدربة "علا هدهد": «لم نشعر بصعوبة في التحضير لحفل الختام فانسجامنا مع الأطفال واتقانهم للكثير من المواهب سهّل المهمة وها نحن نحتفل للسنة الثالثة على التوالي بهذا النادي الذي بتنا ننتظره في كل عام فسعادتنا كبيرة حين نرى أطفالنا وقد وُجهت إمكانياتهم نحو الطريق الصحيح».

ووضحت السيدة "نهاوند دويري" المشرفة على نادي ثقافة الأطفال بأنه: «لا يتم اختيار الأطفال المشاركين بالنادي فكل طفل بالمدينة أو الريف بإمكانه التسجيل بمبلغ رمزي وتعلم مهارات مختلفة من قبل معلمات يمتلكن الخبرة في هذا المجال، فنحن نحاول إيصال المعلومة بقالب مختلف عن المدرسة كي لا يشعر بأنه خرج من شعبة مدرسية إلى أخرى، إضافة إلى الرحلات العلمية التي تتكرر خلال فترة النادي الثقافي».

فقرة راقصة لزهرات النادي

وافتتح أطفال النادي في ختام الحفل معرضهم الفني حيث عرضوا رسومات وأشغال يدوية من الورق الملون والحجارة الخشب بأشكال جميلة ومعبرة قالت عنها الطفلة "دانا الشامي": «تعلمت صناعة بعض الأشكال خلال النادي الثقافي وقدمتها بالمعرض، وكنت أتمنى أن تكون فترة النادي أطول خاصة أنني في كل يوم كنت أتعلم شيئاً جديداً كالرسم والغناء، وشاركت أيضاً بمشهد مسرحي في حفل الختام وعبّر الطفل "عهد فاضل" عن سعادته بمشاركته بفقرات حفل الختام وتعلمه خلال النادي المبادئ الصحيحة للرسم الهواية التي يحب كذلك مطالعته لعدة كتب علمية من مكتبة المركز الثقافي وبأنه سيزور المكتبة بشكل مستمر حتى خلال العام الدراسي».

معرض لأعمال أطفال النادي الثقافي