افتتحت السيدة "أسماء الأسد" عقلية الدكتور "بشار الأسد" رئيس الجمهورية مساء (9/9/2009) فعاليات لقاء "رمضان الكل" في دورته الثالثة، والذي تقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هذا العام في محافظة "حمص" ضمن مجمع "اللازينة" ويستمر حتى (10/9/2009) من الفطور إلى السحور.
تضمن "رمضان الكل (3)" حوالي (74) جناحاً عارضاً من ضمنه (32) جناحاً لـ(32) جمعية خيرية من مختلف المحافظات، تعرّف عن نفسها وتعرض ما لديها من أعمال ومنتجات، بالإضافة إلى مشاركة الأجنحة الأخرى التي تضمنت منتجات الشركات والفعاليات الاقتصادية في سورية والتي يعود ريع مساهمتها هذا العام إلى دعم مشروع "مسار" في "حمص".
الفعالية كان الهدف منها إيصال رسائل مجتمعية بأنه عندما نتكاتف معاً، سوف نقدم الفأس للآخر لكي يعمل ولكي نبني الوطن معاً بدلا من أن نقدم له حطبا ليتدفىء فيه مدة زمنية قصيرة، يعود بعدها لحالته السابقة
وتجولت السيدة "أسماء الأسد" خلال افتتاحها على أجنحة السوق الذي خرج عن مفهومه التقليدي كسوق خيري، ليكون مشروع تنموياً ولقاءً لتبادل الأفكار والخبرات.
واستمعت السيدة "أسماء" خلال جولتها على الأجنحة بكل قلب كبير إلى نشاطات الجمعيات وأعمالها المعروضة، ليشكل حديثها واهتمامها دعماً كبيراً وحافزاً لكل المشاركين بالعمل.
وكان لموقع eHoms عدة لقاءات من فعاليات مشاركة في "رمضان الكل" عبّرت عن رأيها بهذه التظاهرة السنوية التي تلقى كل الدعم والرعاية من السيدة الأولى.
السيدة "فطمة عجم أوغلي" رئيسة جمعية "الرجاء" لرعاية المعوقين بـ"حمص" أشارت إلى أن: «مشاركة جمعية "الرجاء" هي الثانية في فعالية "رمضان الكل" بعد المشاركة العام الماضي في "حلب"، وهي مشاركة هامة وإيجابية لكل الجمعيات الخيرية، خاصة في ظل وجود ودعم السيدة "أسماء الأسد"، التي تهتم بمسألة الإعاقة والأطفال المعوقين، وتجلت إنسانيتها العظيمة خلال توقفها عند جناح جمعيتنا، ومحاورتها لنا وللأطفال المعوقين المشاركين، وهذا الأمر لا شك سيعطينا دعما كبيرا لمتابعة وتطوير أنشطتنا وأعمالنا نحو الأفضل».
السيد "باسم سعيد" متطوّع من جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان اعتبر أن: «الفعالية عبارة عن عمل إنساني خيري تنموي، وهي فرصة لتعريف الجمعيات والفعاليات المشاركة بنشاطاتها، خاصة مع التنوع الكبير بعدد الجمعيات المشاركة بالفعالية، ونأمل أن تتكرر هذه الفعالية بشكل دوري كل نصف عام أو حتى كل ثلاثة أشهر، لتتيح الفرصة لمشاركة ودعم أكبر عدد من الجمعيات الخيرية، وإمكانية تجوالها على كل المحافظات السورية».
السيد "محمد أبو اللبن" صاحب شركة "أبو اللبن" للصناعات الغذائية والمشاركة ضمن لقاء "رمضان الكل" قال: «مشاركتنا هنا كإحدى الفعاليات الاقتصادية السورية هي الأولى لنا، والمشاركة هنا واجب اجتماعي لدعم هذه الجمعيات الخيرية، ومشروع "مسار" التنموي، وتعريف كل الزوار بأهمية التكاتف والتعاون لتحقيق الهدف الذي هو بالنهاية هدف إنساني خيري سيعود بالنفع على المجتمع بأكمله».
الدكتورة "ديالا الحاج عارف" وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفي تصريحها للصحفيين ذكرت بأن «فعالية "رمضان الكل" بدأت ثمرة موسمية مدتها أيام معدودات، لكنها تحولت مع السنوات إلى ثمرة موسمية لكن مواسم خيرها استمرت طوال العام، مما يعني أن الرسالة التي أردناها هي اجتماع الكل في "رمضان الكل"، وأن نشير إلى أننا نفهم الخير في بلدنا على أنه عمل تنموي يساهم فيه كل الذين يشتركون ببناء الوطن».
وأضافت الدكتورة "الحاج عارف" بأن: «الفعالية كان الهدف منها إيصال رسائل مجتمعية بأنه عندما نتكاتف معاً، سوف نقدم الفأس للآخر لكي يعمل ولكي نبني الوطن معاً بدلا من أن نقدم له حطبا ليتدفىء فيه مدة زمنية قصيرة، يعود بعدها لحالته السابقة».
من جهته قال المهندس "محمد إياد غزال" محافظ "حمص" بأن: «فعالية "رمضان الكل" بـ"حمص" تعطي إحساسا للزائر بأنه يعيش أياماً رمضانية بكل معنى الكلمة، حيث يمكن من خلال السوق التعرف على نشاطات كافة الجمعيات الخيرية والمشاريع التنموية من كل محافظات القطر إضافة لمشاركة الفعاليات الاقتصادية التي رغبت بالمشاركة ليعود قسم كبير من ريع السوق لدعم مشروع "مسار حمص"، المشروع النوعي والمتميز والخاص بموضوع الأخبار ووسائل الإعلام».
وأضاف محافظ "حمص" بأن: «محافظة "حمص" تسعى دائما للمشاركة بالكثير من النشاطات التنموية فكانت هي المحطة الثالثة بفعالية "رمضان الكل"، و تبقى فكرة السيدة "أسماء الأسد" بفعالية رمضان الكل فكرة هامة وتعطي الفعالية أثراً إيجابيا أكبر وقيمة مضافة».
أما السيد "أنس درقاوي" مدير الإعلام والعلاقات العامة بمشروع "مسار" أشار لـeHoms أن: «أهمية المشاركة في "رمضان الكل" تكمن بتعريف الزوار من أهالي "حمص" بمشروع مسار وبنفس الوقت التعرّف على أهالي "حمص" المعنيين بمركز الاستكشاف الثاني الذي يختص بالإعلام وسيفتتح قريباً ضمن المركز الثقافي الجديد، حيث يهدف لتنمية مهارات ومواهب الشباب الإعلامية، ولإيصال صوت الشباب في المجتمع، وأن يكون الشاب متلق إيجابي وليس متلق سلبي لما يصله من رسائل إعلامية، وقادر على النقد والتحليل والبحث، مع العلم أن "مسار" هو مشروع تنموي غير ربحي».
تجدر الإشارة بأن فعالية "رمضان الكل" بدأت بمحافظة "دمشق" ثم "حلب" وعاد جزء من ريع الفعالية بـ"حلب" لجمعية "طموحي" (صندوق كفالة العلم)، حيث قدمت منح لـ(17) طالب جامعي في سورية، وستقدم هذا العام (50) منحة ومساعدة للطلاب المتميزين والمتفوقين الذين ظروفهم المادية لا تسمح لهم بإكمال تعليمهم، وذلك عن طريق تقديم منح أو قروض أو كفالات لتغطية كافة التكاليف المالية المترتبة طوال فترة دراستهم في الجامعة.
وزاد فعالية "رمضان الكل" تألقا هذا الهام الأجواء الرمضانية التي رافقت جولة السيدة الأولى على الأجنحة المشاركة عبر أداء فرقة الكورال الشرقي بقيادة الآنسة "حلا نقرور" التي قدمت العديد من التراتيل والأناشيد المسيحية الإسلامية، إضافة لفقرة الحكواتي التي قدمها الفنان "محمد خير كيلاني"، وكذلك مشاركة فرقة "دوحة الميماس" بحمص التي أطربت الحضور بالأغاني التراثية الأصيلة.