بلدة هادئة، وادعة جميلة كغيرها من قرى وبلدات "حوران"، يكتنفها ويعمها الهدوء عرفها الرومان وكانت لهم فيها وقفة ما تزال بقايا بعض آثارها تشهد على ذلك، إنها بلدة "ابطع" التي زارها موقع eDaraa بتاريخ 15 أيلول 2009 والتقى الأستاذ "إبراهيم أحمد العبد الله" رئيس مجلس البلدة ليتحدث عن بعض شؤونها فكانت البداية عن الموقع والحدود وعن ذلك يقول:«تقع بلدة "ابطع" في سهل منخفض على طريق "دمشق درعا" القديم بين مدينتي "داعل" و"الشيخ مسكين "وهي ترتفع عن سطح البحر قرابة 450م: يحد بلدة "ابطع" من الجنوب مدينة "داعل" ومن الشمال مدينة "الشيخ مسكين" ومن الشرق قريتي "نامر" و"قرفا" ومن الغرب أراضي منطقة "داعل" العقارية».

وعن سبب تسميتها يقول: «تعود تسميتها إلى كلمة "ebtaa" وهي كلمة رومانية وتعني الفرقة السابعة للجيش الروماني حيث ذهبت هذه الفرقة إلى مصر لتحارب "كليوبترا" في عهد "انطونيوس"».

من أهم المعالم بقايا البلدة القديمة والجامع القديم وهو جامع "سعيد بن المسيب" وسد "ابطع" و"قناة فرعون" التي تمر من أراضي البلدة

وعن تاريخ البلدة يقول: «تعود البلدة في تاريخها القديم وكما هو معروف إلى العهد الروماني، أما تاريخها الحديث فيعود إلى ما يقارب 300 سنة كان أول من سكن بلدة "ابطع" هما عائلتي "الضماد" و"الجاحد"».

الاستاذ ابراهيم العبدالله رئيس مجلس البلدة

وعن التكوين الطبيعي للبلدة يقول: «تقع "ابطع" في منطقة الاستقرار الثانية وتتميز بمناخ معتدل صيفاً وبارد شتاءً، يتراوح معدل أمطارها ما بين 200-300 مم سنوياً، تربتها زراعية حمراء تصلح لمختلف الزراعات»

وعن السكان والوضع الاقتصادي للبلدة يقول الأستاذ "إبراهيم": «يبلغ عدد سكان البلدة 18 ألف نسمة يعمل قسم كبير منهم في الزراعة وخصوصا زراعة الحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة ولاسيما الزيتون والعنب كما يقومون بتربية بعض الحيوانات كالأبقار والأغنام وهناك قسم من السكان يعملون في بلاد الاغتراب وخصوصا دول الخليج العربي ولبنان وليبيا وهناك الآن توجه نحو البلدان الإفريقية، كما يوجد قسم من السكان يعمل في مجال الوظائف العامة».

مجلس بلدة ابطع

وعن الوضع الثقافي يقول: «يوجد في البلدة محطة ثقافية، وهناك حركة ونشاط كبير في "ابطع" فيما يخص الشعر الشعبي حيث تضم البلدة عدد من الشعراء الشعبيين مثل الشاعر "علي عبد الله النصيرات" والدكتور"محمود نصيرات" و"عبد العزيز سعود نصيرات" و"احمد علي نصيرات"».

وعن الوضع التعليمي يقول: «نسبة التعليم في بلدة "ابطع" مرتفعة جداً، كما أن نسبة الأمية منخفضة جداً وهي لا تتعدى 5% ومعظمهم من كبار السن، يوجد في البلدة "10" مدارس من ضمنها ثانوية عامة مختلطة و"9" مدارس تعليم أساسي، وهناك مدرستان تم الانتهاء من العمل فيهما وستوضعان في الخدمة قريباً، وفيها عدد كبير من خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة في مختلف الاختصاصات والمجالات».

جامع سعيد بن المسيب من اهم اثار البلدة

وعن الوضع الصحي يقول: «تخلو بلدة "ابطع" من الأمراض والأوبئة، وهي تعيش في جو من النظافة، يوجد فيها مركز صحي تم تطويره مؤخراً على نفقة الاتحاد الأوروبي ليكون بالمواصفات المطلوبة، هذا المركز يخدم البلدة في الحالات الاسعافية ورعاية الحوامل والأمومة وإعطاء اللقاحات للنساء والأطفال».

وعن الخدمات والمرافق يقول: «تنعم هذه البلدة بالعديد من الخدمات والمرافق نذكر منها وحدة لمياه الشرب والتي يتبع لها "5" آبار وخزان مشروع الثورة، كنا يوجد "13" مركز تحويل كهربائي "3" أرضيات و"10" هوائيات، ويوجد مركز هاتف يتسع لثلاثة آلاف خط وهناك الآن عملية توسعة لشبكة الهاتف وهي قيد التنفيذ، ويوجد مكتب بريد ووحدة إرشادية زراعية وصالة بيع استهلاكية ونادٍ رياضي وجمعية استهلاكية».

وعن الناحية العمرانية يقول: «تبلغ مساحة بلدة "ابطع" "22" ألف دونم ومساحة المخطط التنظيمي "575" هكتاراً، وهناك قسم من السكان يملكون أراضٍ في المناطق المجاورة، أغلب الأبنية الموجودة هي من النوع الحديث المبنية من البيتون المسلح وهناك انتشار للأبنية الطابقية، أما الأبنية الحجرية القديمة فهي قليلة وفي طريقها للزوال».

وعن أهم معالم البلدة يقول: «من أهم المعالم بقايا البلدة القديمة والجامع القديم وهو جامع "سعيد بن المسيب" وسد "ابطع" و"قناة فرعون" التي تمر من أراضي البلدة».

يذكر أنه توجد في البلدة محطتان للمحروقات وعدد من المحال التجارية و"7" صيدليات وصيدليتان زراعيتان.