"يا صايم وحّد الدايم،يا صايم وحّد الله" عبارة رددها "المسحراتي" منذ زمن قديم ليستيقظ الصائمون على صوت إيقاع طبلته الصغيرة ولحن هذه العبارة الشهيرة لتناول السحور وأداء صلاة الفجر في شهر "رمضان" شهر الصوم الكريم .

ولكننا لم نعد نرى في الوقت الحالي الكثير من مظاهر احتفال الناس بقدوم شهر رمضان المبارك الذي كان ينعكس على كل نواحي الحياة وعلى سلوك الأشخاص وعاداتهم حتى فيما يتعلق بتناول وجبة السحور.

أنا مضطرة للنوم حتى وقت السحور لأن السهر يؤثر على العمل الوظيفي ولكن حتى استيقظ في وقت السحور لابد من "رنة موبايل" وقد أثبتت هذه الطريقة جدواها بالنسبة لي وللكثيرين ممن أعرفهم

eTartus بتاريخ"31/8/2009" رصد آراء عدد من المواطنين وعن رأيهم "بالمسحراتي" يقولون:

"علي الطرشة"

السيد "علي الطرشة" :«شهر رمضان هو شهر اللقاء بين الأسر والأصدقاء وكل هذا يحتاج إلى السهر الذي قد يستمر حتى موعد وجبة السحور ويمتد أحياناً إلى آذان الفجر حيث تنفض مجالس السمر والسهر ويأوي كل شخص إلى فراشه مع شروق الشمس لينام ساعات قبل الاستيقاظ للذهاب إلى الدوام الذي يبدأ متأخراً في "رمضان"».

ويقول الشاب "محمد جبر حسن":«حتى أسهر إلى وقت السحور لابد من رفقة مميزة في مكان جميل فأنا أذهب إلى الكورنيش مع أصدقائي ونجلس في المقهى حتى وقت السحور حيث تتوفر عناصر التسلية والترفيه وقد تمتد السهرة في تلك المجالس الرمضانية حتى آذان الفجر».

ا"فايز شداد"

ويرى السيد"فايز شداد" أن :«القيام للسحور معلم من معالم رمضان لكنه لم يعد كما كان في الأيام الماضية فقد ضعف الدور الكبير للمسحراتي بوجود الموبايلات ومنبهات الساعات.

فالمسحراتي لا يمر في قريتنا ولكننا نسمع صوت طبلته في أحياء المدينة المجاورة لنا وهذا أمر لم يكن يحدث سابقاً لأنه كان حريصاً على إيقاظ الجميع من خلال كلمات وجمل معبرة عن معاني القيام للسحور والصوم في هذا الشهر الكريم ».

"محمد جبر"

وتقول السيدة"أحلام محمد" :«يأتي رمضان كعادته ليغير كلياً مجرى الحياة الروتينية التي يحياها الإنسان وعائلته وأجمل شيء هو لم شمل العائلة على مائدتي الإفطار و السحور وبطبعي كأم موظفة ولدي أبناء في المدارس فإنني لا أستطيع السهر مع بقية أفراد العائلة لأكثر من الواحدة ليلاً ».

وتتابع « أنا مضطرة للنوم حتى وقت السحور لأن السهر يؤثر على العمل الوظيفي ولكن حتى استيقظ في وقت السحور لابد من "رنة موبايل" وقد أثبتت هذه الطريقة جدواها بالنسبة لي وللكثيرين ممن أعرفهم ».

ويقول السيد "بسام زهرة" مسحراتي في بعض أحياء مدينة"بانياس":«عمل المسحراتي مرتبط بشهر الصوم والقيام للسحور بشكل خاص ولكنه لم يعد كما كان في الماضي حتى من حيث لباسه الذي يرتديه وطبلته التي يحملها فالمسحراتي قديماً كان له لباس شعبي وطبلة صغيرة أما اليوم فنستخدم الطبل العادي ونلبس لباسنا اليومي أيضاً».

ويضيف:«خلال جولاتي على بعض الأحياء ألاحظ أن هناك الكثير من العائلات التي تسهر حتى وقت السحور وبالتالي لاتحتاج إلى المسحراتي لإيقاظها وبالمقابل هناك أشخاص يستيقظون عند سماع الطبل وألاحظ ذلك عند اشتعال الأضواء في المنازل».