لا تتعامل الطبيبة المغتربة "مها عبود" (اختصاص غدد) مع المؤتمر الطبي الحصني كأي طبيبة مغتربة تأتي من أجل مداخلة مدتها ربع ساعة وتعود لتكمل إجازتها في بلدها الأم سورية.

بل تحاول أن تكون أحد أفراد اللجنة المنظمة دون أن يدوّن ذلك ضمن اللجنة المنظمة، لكن تطلعاتها وطموحاتها الطبية لخدمة أبناء منطقة "الوادي" حيث يُعقد المؤتمر في شركة البلسم للأدوية (قرية الحواش، غرب حمص) إضافة إلى حماسها لموضوع الزمالات الطبية وتقديم ما يمكن من خبرات طبية للأطباء السوريين المقيمين.

تناقشنا أنا والأطباء الزملاء باقتراح ورشات عمل من أجل التبرع بعمليات نوعيّة على مرضى حقيقيين من أجل إفادة أهل المنطقة أولاً، وما يعود بالفائدة على الأطباء المختصين الجدد عندما يدخلون كفريق عمل واحد مع الأطباء الخبراء

تتحدث الدكتور "عبود" عن مشاركتها بالمؤتمر الطبي الخامس فتقول: «هذه المشاركة الثانية لي في المؤتمر، أتيت إلى هنا منذ سنتين وأتذكر أني تحدثت عن الجديد بداء السكري، هذا الصيف أجرينا لقاء لجميع الأطباء السوريين المتخرجين من جامعة "دمشق" عام /1985/ والمقيمين "بشيكاغو" التقينا بالدكتور "الياس معماري" وأحببنا أن نتكلم عن أحدث الأدوية والعلاجات لأمراض مختلفة منها، محاضرتي ترقق العظام وفرط ونقص الحركية عند الأطفال».

الدكتورة "مها عبود" خلال محاضرتها

تصف الدكتور "مها" المؤتمر الطبي الحصني بأنه "بستان مملوء بالورود"، حيث يشكل الأطباء المشاركون بمعارفهم وعلومهم حديقة رائعة وعن اقتراحاتها للمؤتمر القادم قالت الدكتورة "مها": «تناقشنا أنا والأطباء الزملاء باقتراح ورشات عمل من أجل التبرع بعمليات نوعيّة على مرضى حقيقيين من أجل إفادة أهل المنطقة أولاً، وما يعود بالفائدة على الأطباء المختصين الجدد عندما يدخلون كفريق عمل واحد مع الأطباء الخبراء».

هاجرت الدكتورة "مها عبود" من أكثر من /20/ سنة إلى الولايات المتحدة الأميركية لطلب العلم والعمل، واختصت في جامعاتها وحالياً تقوم بالتدريس في جامعة "لايوولا" في ولاية "شيكاغو"، ولها ثلاث عيادات خاصة في مناطق مختلفة من الولاية نفسها.

بين زملائها الأطباء

تعترف الدكتورة "مها" أنها تنحاز للطلاب السوريين الذين يأتون لإكمال دراستهم في الجامعة التي تعلّم فيها وتقول: «ما إن أسمع أن طالباً أتانا من جامعة "دمشق"، حتى أكون أول مستقبليه، حتى الطلاب القدامى والمدرسيّن السوريين تركوا انطباعاً جيداً لدى الأطباء الأجانب الذين يدرسونهم، هم في الحقيقة "بيرفعوا الراس" وكل ما أتى طالب من جامعة "دمشق" يزيد من هذه السمعة العطرة».

وتتحدث الدكتورة "عبود" عن قصص نجاحات متميزة للطبيب السوري وتقول إن لديه مهارات سريريّة ممتازة، رغم تأخر التقنيات التي يتدرب عليها لكن هذه تأتي مع الزمن أما التقنيات السريرية تكون مجهوداً فردياً وهي ما يتعب عليه الطبيب لزيادة خبرته وعلومه.

الجدير بالذكر أن الدكتورة "مها عبود" من مواليد قرية "الجويخات" (غرب حمص) عام /1963/ متزوجة ولها بنت عمرها /9/ سنوات واسمها "صابرينا".