عندما تريد أن تتجه إلى الجهة الجنوبية وعلى الاتوستراد "دمشق" نحو الحدود الأردنية لابد وان تشاهد البلدة التاريخية التي يقابلك مدخلها بقوسين منفصلين ذهاب وإياب صمما بشكل هندسي، تعلم أنك دخلت في أراضي "أشرفية صحنايا" تتقدم لتصل إلى دوار أطلق عليه دوار الطيارة
مقر بلديتها تدخل إلى الطابق علوي يستقبلك الأستاذ "ربيع الحاج علي" رئيس مجلس البلدية وهو واقفاً من وراء مكتبه مصافحاً ومرحباً بكل من يدخل لمكتبه.
يقطن البلدة العديد من العائلات منها: "آل الحاج علي، وآل سلامة، وآل بدران، وآل الحلبي، وآل نصر، وآل ورور، وآل سعد، وآل رجب، وآلصوص، وآل سلوم، وآل فرزان"، وبعض العائلات الوافدة من المحافظات السورية
موقع eSyria وبتاريخ 19/8/2009 التقى الأستاذ "ربيع الحاج علي" رئيس مجلس بلدة "اشرفية صحنايا" الذي حدثنا عن البلدة قائلاً :«تقع البلدة في الجهة الجنوبية لمدينة "دمشق" وعلى بعد حوالي 10كم. من مركز المدينة يمر من أراضيها اتوستراد "دمشق" الحدود "الأردنية" وطريق "دمشق درعا" القديم وهي في موقع جغرافي متميز يتوسط عدة مناطق يحدها من الشمال مدينة "داريا" ومن الغرب بلدة "صحنايا" ومن الجنوب مدينة "الكسوة" ومن الشرق "البويضة والسبينة"،
يبلغ عدد سكانها حالياً حوالي سبعون ألف نسمة وهي تعاني من الضغط السكاني الكبير نتيجة الإقبال الكبير على السكن فيها لما يميزها من نظافة البيئة والقرب من مركز المدينة ، وقد فصلت بلدة "أشرفية صحنايا" عن بلدية طصحنايا" عام 1980 وصدر مخططها التنظيمي عام 1982 شمل البلدة القديمة وبعض المناطق المحيطة بها ثم صدر المخطط توسعي عام 1991 ثم صدر مخطط عام 2004 وشمل معظم أراضي القرية وتم إصدار المخطط الرقمي في 28 /11/2007».
وعن الناحية الطبوغرافية تحدث رئيس مجلس البلدة قائلاً: «ترتفع أرض "أشرفية صحنايا" 728 م عن سطح البحر وهي تقع على أرض مستوية ذات ميول خفيفة متجه من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال وهذا يتبين من مسار خطوط الصرف الصحي المنفذة وهنا نذكر أن شبكة الصرف الصحي حديثة في معظمها ومعدة لاستيعاب غزارات مستقبلية ولا يوجد خطوط بقطر أقل من 40سم وهنالك مشاريع ضخمة لهذا العام للجزء الشمالي وصولاً إلى محطة المعالجة على الحدود الإدارية لمدينة "داريا"».
وعن تاريخ وسبب تسمية البلدة أوضح أحد أعيان البلدة الشيخ "أنيس الحاج علي" قائلاً: «يعود تاريخ بلدة "أشرفية صحنايا" إلى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث بناها الملك الأشرف موسى بن سلطان أبي بكر بن الملك الصالح يوسف بن أيوب على أنقاض بلدة قديمة وسميت الأشرفية نسبة له. ونظرا لوجود أكثر من بلدة تحمل هذا الإسم، دعيت بإشرفية صحنايا لتميزها عن "أشرفية العباسي وأشرفية الوادي"، والبلدة القديمة تتألف من عدة أحياء وهذه الأحياء أغلب قاطنيها تربطهم أواصر القربى والنسب ولا زالت محافظة على الروابط الأسرية المتينة والوضع الاقتصادي متوسط ومتوسط عدد أفراد الأسرة».
وعن الوضع الاجتماعي والتوسع التنظيمي بين مختار البلدة " حسن الحلبي" بالقول:«تتميز البلدة بمنظومة من العادات والتقاليد الجميلة تمارسها الأهالي بالأفراح والأتراح، ونتيجة المحبة والوفاق فقد استطاعت أن تتوسع بعمرانها الجمالي لتجعلها أكثر دهشة إذ نسبة البناء فيها عالية جداً ونجد الشوارع العريضة والمستقيمة ويتنوع السكان من الأهالي والوافدين من مختلف المناطق ويبرز طابع المدينة بوضوح هنا، يخترق البلدة الشارع العام من الشرق إلى الغرب فيصل بين طريق "الكسوة "واتوستراد "دمشق درعا" ثم يتابع غرباً حتى طريق "دمشق القنيطرة" وهو بعرض30 م يوجد عليه أبنية مشادة بارتفاع ستة طوابق وهناك محلات تجارية على الجانبين والمواصلات مؤمنة عليه على مدار24 ساعة وهو منار ويوجد جزيرة منصفة حتى70% منه إضافة إلى أن شوارع التوسع التنظيمي تتراوح بين 12-20 عرضاً ولم يتم تخصيصه بالتوسعه لوجود شبكة المتوسط، ويبلغ عدد المدارس في أشرفية صحنايا 4 حلقة أولى3 حلقة ثانية ،ولا يوجد لدينا دوام نصفي وهناك مدرسة محدثة تم افتتاحها مؤخراً للحلقة الثانية وهناك ثلاثة مواقع مسلمة للأبنية المدرسية، وكذلك حوالي عشرة مواقع جديدة جاهزة للتسليم إلى مديرية التربية لبناء المدارس ناجمة عن مشاريع الإفراز، ومن المدهش أن "الأشرفية" تحتوي على أكثر من 2000 غرسة زيتون أمام المنازل».
وتابع المختار حديثه قائلاًك «يقطن البلدة العديد من العائلات منها: "آل الحاج علي، وآل سلامة، وآل بدران، وآل الحلبي، وآل نصر، وآل ورور، وآل سعد، وآل رجب، وآلصوص، وآل سلوم، وآل فرزان"، وبعض العائلات الوافدة من المحافظات السورية».
رئيس وحدة المياه في البلدة المهندس"وليد الوغا" أوضح قائلاً: «تم تنفيذ شبكة مياه حديثة من البولي ايتلين والفونت المرن عام 2008-2009 من قبل مؤسسة المياه بريف دمشق ولم تنته الأعمال حتى تاريخه ونواجه العديد من المتاعب والصعوبات من جهة سوء التنفيذ من حيث أن المتعهدين قاموا بتخريب الأرصفة وكسر أغطية الفونت لأكثر من مرة وأكثر من موقع وأعمال التزفيت للمقاطع والمخاريط الطولية والعرضانية كذلك سيئة وبقايا الأتربة ما تزال في الشوارع».
وحول شبكة الصرف الصحي بين المهندس" شادي العبد الله" رئيس المكتب الفني في البلدية بالقول: «يوجد شبكة للصرف الصحي في البلدة القديمة تم استبدالها وتم تمديد خطوط جديدة لمناطق التوسع وتتابع البلدية عبر خططها السنوية توسيع شبكات الصرف الصحي بالتوازي مع تطور العمران وقدره المصبات على الاستيعاب بانتظار إنجاز محطة المعالجة في داريا ونقوم بتنفيذ خطوط بأقطار كبيرة تصل إلى موقع المحطة».
المهندس" أكرم عزام" رئيس مؤسسة الكهرباء في البلدة أشار بالقول: «يوجد شبكة توتر منخفض ومتوسط تغذي كافة أنحاء البلدة ولا يوجد لدينا أحياء غير مخدمة بالكهرباء حتى مناطق المخالفات وتقوم شركة الكهرباء بتوسيع الشبكة بشكل مستمر حسب الحاجة ولا يوجد عجز كهربائي وهناك 68 مركز تحويل عام ما عدا المراكز الخاصة ويبلغ متوسط استهلاك الفرد لدينا 600/ك.ط شهرياً، وتفرض شركة الكهرباء على مالك البناء الذي تتجاوز مساحته الطابقية 2000 م2التنازل عن قسم من البناء يتسع لوضع مركز تحويل لتغذية البناء والأبنية المجاورة ويتم لحظها على الترخيص».
وعن شبكة الهاتف أوضح السيد "عماد الحلبي" مدير مركز الهاتف قائلاً: «يبلغ عدد المشتركين بخدمة الهاتف الأرضي حوالي عشرة آلاف مشترك أي بمعدل هاتف لكل سبعة أشخاص، وعن خطة مؤسسة الاتصالات المستقبلية هي:توسيع مقسم هاتف "أشرفية صحنايا" ومعالجة بعض المناطق التي تشهد توسع عمراني عمودي».