أطلقت شركة الغاردينيا للاستثمارات العقارية مشروع "مجمع الغاردينيا السياحي"، الذي يقام على وسط منطقة "الغوطة" بـ"حمص"، وذلك من خلال حفل أقيم في فندق "السفير" مساء الأربعاء 5/8/2009، حضره محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال"، وضم عدداً من الشخصيات الاقتصادية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة "محمد مرتضى الدندشي" في كلمة له: «إن مشروع برج "الغاردينيا" من أهم وأكبر المشاريع السياحية والعقارية في سورية، لأنه سيبنى وفق المواصفات العالمية، وسيكون معلما جديدا يجمع بين الأصالة والحضارة ونقطة تحول في عالم الاستثمار العقاري في سورية».

وأضاف إن الشركة التي أسسها مجموعة من المستثمرين الحماصنة بصدد دراسة عدد من المشاريع الخدمية والاجتماعية والصحية والثقافية ستعلن عنها لاحقا.

"حمص" بحاجة لعدد من الغرف وتأمين سكن نوعي داخل المدنية وحتى في الريف منطقة الوادي مثلا

ثم شرحت الاستشارية "نجوى ضو" من شركة "كونسير" العالمية تفاصيل المشروع الذي تديره شركة "روتانا" والمقاول العام فيه شركة "المراسم" السعودية وقالت: «يتألف مشروع الغاردينيا من سبعة عناصر أساسية، بمساحة إجمالية قدرها 90.000 متر مربع و/24/ طابق /4/ منهم تحت الأرض، أما العناصر السبعة فهي برج فندق غاردينيا روتانا (5 نجوم) /245/ غرفة و/44 / جناح، وبرج غاردينيا السكني يضم /45/ شقة سكنية فاخرة، ومول تجاري مستقل، وصالة الحفلات والمؤتمرات ونادي صحي رياضي وسلسلة مطاعم متنوعة ومواقف سيارات».

من حفل عشاء إطلاق المشروع

محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال" وفي تصريح للصحفيين قال: «منذ سنوات كان المستثمر الحمصي لا يثق في البيئة الاستثمارية في المدينة، حتى على مستوى المطاعم كان هناك تخوف من عدم رواجها، ولكن الآن الفعاليات الاقتصادية الكبيرة بدأت تثق بإمكانيات "حمص" الكبيرة التي لم تكن مقدرة، فيما سبق عندما تم إنشاء أول مطعم كان هناك هاجس ألا تكون هناك قوة شرائية، اليوم عندما يمر أي شخص من أمام المطاعم يلاحظ الحركة الكبيرة فيها».

وأضاف محافظ "حمص": «لقد طلبت من المستثمرين أن يتم التعاون مع نقابة المهندسين وجامعة البعث، كي يتم إعطاء محاضرات عن الأسلوب الذي سيتم به بناء المشروع واستثماره ليستفيد المعنيون من ذلك».

المستثمر "عصانم أنبوبا"

وتحدث السيد المحافظ عن فائدة هذا المشروع في خلق منافسة بين الشركات التي ستأخذ بعين الاعتبار رفع مستوى الخدمات، ما يعني أننا بدأنا ندخل بمستوى عال من الجودة و سينعكس ذلك على المدنية بشكل كبير.

ويضم مشروع "الغادرينيا" بالإضافة لرئيس مجلس الإدارة "محمد مرتضى الدندشي" شريكيين حمصيين آخرين هما "لبيب الأخوان" و"عصام أنبوبا" الذي صرح لموقع eHoms قائلا: «أنا كمستثمر صناعي أجد نفسي اليوم في الاستثمار السياحي والعقاري، وربما غدا في الاستثمار من أجل التعليم والصحة والخدمات الأخرى، هذه المشاريع هي ليست لحمص فقط إنما للسوريين جميعا وللسياحة في البلد وللمغتربين السوريين في الخارج».

المستثمر "لبيب الأخوان"

وأضاف "أنبوبا": «"حمص" بحاجة لعدد من الغرف وتأمين سكن نوعي داخل المدنية وحتى في الريف منطقة الوادي مثلا». وقال إن الجو الاستثماري كان جيدا ومشجعا من كافة النواحي المصارف الخاصة وشركات التأمين مما يشجع على مشاريع أخرى تقام لاحقا».

أما الشريك الثالث "لبيب الأخوان" فقال: «نحن نبحث عن التوازن في الاستثمار، فأنا لا أرى نمو صناعيا دون نمو سياحي وخدمي، السياحة جزء من الخدمات، فالتوازن هو عنوان المرحلة القادمة، والحركة التجارية تحتاج لجميع القطاعات إضافة لكل هذا فالمدنية لا شك تحتاج لمشروع سكني بهذا الحجم ومول تجاري، فحمص فيها مدينة صناعية وتضم شبكة طرقات حديثة». وردا على سؤال حول تسلل الفائدة للمواطن من هذا المشروع أجاب "الأخوان" قائلا: «بالإضافة لتشغيل اليد العاملة الدائمة والمؤقتة، سيكون هناك حركة ضخ أموال وسياحة في المدنية، ما يخلق حالة تحريض من أجل المنافسة الأهم من كل ذلك رفع سوية الخدمات».

يذكر أن مشروع "الغاردينيا" بدأ العمل به منذ الشهر /6/ من عام /2009/ ، ويؤمن حوالي /1000/ فرصة عمل مؤقتة وحوالي /500/ فرصة عمل دائمة، أما الوضع الراهن للمشروع فقد أنجز 30% من حجم الأعمال والتاريخ المتوقع لنهاية المشروع هو 12/2011.