عاد الخير من جديد ليملأ مستودعات المؤسسة العامة للحبوب في "السويداء"، متخطياً كل التوقعات لدرجة بات الحديث عن الاستعانة بمخازن العاصمة أمراً واقعاً في حال استمر تدفق الجرارات الزراعية، والسيارات الشاحنة، باتجاه مستودع المدينة الوحيد بعد أن امتلأ مستودع "المزرعة" عن آخره بكمية قدرت بثلاثة آلاف ومئتين وخمسين طناً من القمح بنوعيه القاسي والطري.
المزارع "زيد الشعراني" الذي التقيناه صباح يوم الأحد الواقع في 12/7/2009 قال: «هذه هي الحمولة الثانية التي آتي بها إلى هنا، وأنا الآن أنتظر دوري حتى أفرغها، وكما تلاحظ فالعملية تحتاج لبعض الصبر، نظراً للازدحام الشديد، والإقبال الكثيف من قبل الفلاحين على مكتب الحبوب، وهو الأمر المفرح بعد سنين من الجفاف والقحط، وبالنسبة لي فالإنتاج أعلى من المتوقع بكثير، مع العلم أنني زرعت قسماً كبيراً بطريقة الري الحديث، والقسم الآخر على البعل، وكانت الفروق بين الاثنين لا تعادل الثلث، والسبب أن الأمطار التي هطلت كانت مناسبة جداً».
لقد أتيت من قرية "عرمان" والشيء الوحيد المتعب في العملية هو البطء في استلام القمح من قبل العمال، وعلى الرغم من ذلك فنحن متيقنون أننا أتينا إلى المكان الصحيح، لأن تعبنا في أيد أمينة، فاستلام الأموال لا يأخذ أكثر من خمسة عشر يوماً على الأغلب
المزارع "منيف أبو غانم" قال: «لقد أتيت من قرية "عرمان" والشيء الوحيد المتعب في العملية هو البطء في استلام القمح من قبل العمال، وعلى الرغم من ذلك فنحن متيقنون أننا أتينا إلى المكان الصحيح، لأن تعبنا في أيد أمينة، فاستلام الأموال لا يأخذ أكثر من خمسة عشر يوماً على الأغلب».
المهندس "عدنان أبو الفضل" مدير مكتب الحبوب قال: «بعد أن امتلأ مستودع "المزرعة" انتقلنا إلى هنا، ونتوقع أن تستمر عملية تسليم القمح إلى أيام لاحقة، ومن المحتمل أن نشحن القمح إلى "دمشق" في حال امتلأت المستودعات لأننا قررنا استلام كل الكميات التي تأتي إلينا، ونتمنى المزيد، وأن يعم الخير الدائم على الناس، وبشأن البطء في التسليم فهو أمر طبيعي، لأننا نقوم بعدة إجراءات قبل استلام القمح، من ضمنها الميزان واختبار نوعية القمح، وهو ما يأخذ بعض الوقت، ونتوقع أن نستلم حوالي تسعة آلاف طن من المزارعين».