«شاب مبدع يعمل بصمت، أخذه المسرح إلى أحضانه فتنغم بدفئه، يقرأ بنهم عجيب في زمن ابتعد فيه الناس عن القراءة، يفاجئ قارئه برشاقة لغته وغناها وتلون وتعدد فنيات القص عنده وهو ما يزال في طور الشباب».

هكذا بدأ الأستاذ "محمد عزوز" كلماته في التعريف بالأديب الشاب "فراس الحركة" وذلك خلال الحفل التكريمي الذي أقامته "جمعية أصدقاء سلمية" تكريماً له بمناسبة فوزه بجائزة "اتحاد الكتاب العرب في سورية" عن نصه المسرحي "صاحب النساء السبع" موقع eSyria حضر الحفل يوم الخميس بتاريخ28/5/2009 والتقى بالأستاذ "محمد عزوز" ليتابع تعريفه بالقاص قائلاً: «عندما زارني "فراس" في منتدى أدبي مصغر في منزلي منذ عدة أعوام وأطلعني على بعض نماذجه القصصية فاجأني بالقصة التي يكتبها، وطلبت أن أطلع على بعض تجاربه في الكتابة لمسرح فقدم لي بعض النصوص فبهرني منها (السفينة، المتاهة، معبد صيدون، وطن لا بد منه، الكرة). هو شاب قارئ من الدرجة الأولى يقرأ ويحاور حوار العارف المتفهم. مشارك ومساهم في الأمسيات الأدبية، شارك دون أي ضجيج في مسابقة "وزارة الثقافة" للقصة القصيرة عام/2008/ وحاز على الجائزة الثالثة عن مجموعته القصصية "عصف الرؤى" ومن ثم أعلنت نتائج مسابقة "اتحاد الكتاب" وكان "فراس" أحد فرسان المسابقة حيث فاز بالجائزة الثالثة».

هو عبارة عن دفع معنوي يضعني أمام مسؤوليات كبيرة على صعيد كتابة القصة والمسرح، ومن جانب آخر تفرحني وتعزز من متابعتي في هذا المجال. أتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا التكريم وأتمنى أن أتابع بمثل هذه النجاحات وأرى أعمالي المسرحية مجسدة على خشبة المسرح

كذلك التقينا بالأستاذ المسرحي "كنعان البني" ليحدّثنا عن رأيه بالنص الفائز قائلاً: «يتحدث النص المسرحي عن الإنسان العربي بمكوناته الأساسية (أنثى وذكر) موضحاً أهم الأسباب التي لعبت الدور الكبير في حالة السكون التي تميز بها واقع هذا الإنسان مرتكزاً الكاتب في نصه على المقارنة ما بين مجموعة من النساء من مختلف الجنسيات الأوروبية ليوضح في النهاية مقولة نصه أن المرأة(الأنثى) هي الوطن، وهذا الوطن بحاجة إلى جهد معرفي يعززه كقيمة معرفية، لذلك يمكننا القول بأن هذا النص جدير بالدراسة والحوار لأنه نص جريء لامس أهم القضايا التي يعاني منها المجتمع العربي».

القاص فراس مع الأستاذ محمد عزوز

ويضيف: «تميز هذا النص بأنه نص أدبي للقراءة لأن من أهم مقومات النص المسرحي هو الصراع الدرامي الذي يتجسد في مجموعة الأفعال والأحداث التي تدور بين طرفين، وهذا النص المسرحي كي يقدم على خشبة المسرح يحتاج إلى إعداد يركز على هذه الناحية ويخلّصه من اللغة الأدبية السردية القائم عليها ولكن هذا الكلام لا يلغي بأن النص يستحق الجائزة التي نالها الكاتب الشاب "فراس الحركة"».

وعن رأي الكاتب "فراس الحركة" بهذا التكريم وشعوره قال: «هو عبارة عن دفع معنوي يضعني أمام مسؤوليات كبيرة على صعيد كتابة القصة والمسرح، ومن جانب آخر تفرحني وتعزز من متابعتي في هذا المجال. أتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا التكريم وأتمنى أن أتابع بمثل هذه النجاحات وأرى أعمالي المسرحية مجسدة على خشبة المسرح».

جمهور التكريم
مع الأستاذ كنعان البني