قد يستغرب بعض ضيوف محافظة "إدلب" جمال مائدة الفطور "الإدلبية" لما تحويه من أشكال وأصناف من الزيتون تتعدد بتعدد الأطباق الموضوعة على المائدة، ولأن "إدلب" تشتهر بزراعة الزيتون كأول محصولٍ استراتيجي، فهي تحوي العديد من الصناعات الزراعية المنزلية ومنها زيتون المائدة.
وفي لقائها موقع eIdleb بتاريخ 30/5/2009 تحدثت السيدة "خالدية زكور" إحدى ربات المنزل عن هذه الصناعة بقولها: «يبدأ جمع زيتون المائدة من الحقول في موسم القطاف، فتجلس النسوة لفرز الزيتون الكبير والأبيض والأسود بحسب النوع الذي سيصنع منه، ثم يحضر إلى البيت ليتم غسيله وتحلية جزءٍ منه بـ"القطرونة" ويسمى الزيتون المحلّى "المكلوس"، ويرسل جزءٌ آخر إلى الكسارة، ثم يوضع بالماء ويضاف له الليمون، وهذا النوع يسمى "المكسّر"، أما النوع الآخر والكبير فهو "المجرح" والذي يقطع بالسكين إما بشكلٍ طوليٍ أو عرضي ويوضع في ماء الحمض، ويسمى "المجرّح"، وبعض الأنواع ينزع لب الثمرة ويوضع الفلفل الأحمر والمكسرات ويترك في الزيت ويسمى "مكدوس الزيتون"،
المؤونة السنوية لزيتون المائدة أمرٌ ضروريٌ في كل بيت لذلك يحفظ في عبوات بلاستيكية كبيرة ويخزن لأيام الشتاء، وقد تزيد مؤونة البيت الواحد عن /150/ كغ من زيتون المائدة، خلا ما يتم إرساله للأصدقاء والأقارب كهدايا في موسم الزيتون، ويأتي أبناء القرى في هذه المواسم لأخذ مؤونتهم السنوية من الزيتون والزيت
أما الزيتون الأسود "العطون" فهو صنفٌ أساسيٌ لا يخلو منه بيت بسبب طعمه اللذيذ وفائدته الكبيرة للجسم، فيغسل بالماء الساخن ثم يضاف إليه الملح والزيت و"دبس الرمان"».
وأضافت السيدة "خالدية": «المؤونة السنوية لزيتون المائدة أمرٌ ضروريٌ في كل بيت لذلك يحفظ في عبوات بلاستيكية كبيرة ويخزن لأيام الشتاء، وقد تزيد مؤونة البيت الواحد عن /150/ كغ من زيتون المائدة، خلا ما يتم إرساله للأصدقاء والأقارب كهدايا في موسم الزيتون، ويأتي أبناء القرى في هذه المواسم لأخذ مؤونتهم السنوية من الزيتون والزيت».
وتجاوزت صناعة زيتون المائدة البيوت إلى المعامل الخاصة التي تنتشر بكثرةٍ في كافة مدن المحافظة.
يشار أن "إدلب" تعتبر أول منتجٍ للزيت في سورية، وثاني محافظة بعدد الأشجار الذي يبلغ /14/ مليون شجرة بعد محافظة "حلب".