ستة أطفال جلسوا على خشبة مسرح "دار الأسد للثقافة" بـ"اللاذقية" ومن ورائهم مدرستهم السيدة "لينا دافانيان"، أبدعوا بأناملهم الصغيرة على البيانو من أجل أطفال "جمعية الأمل" لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث خصص ريع الحفل الذي استمر حوالي الساعة والنصف للجمعية وأطفالها. قدم الأطفال الستة عدداً من المقطوعات الفردية المتتالية التي تميزوا ونالوا إعجاب الحضور فيها.
موقع eLatakia التقى السيدة "لينا دافانيان" التي حدثتنا عن الحفل وما قدمه الأطفال قائلة: «دائماً وعلى المدى الطويل هناك موسيقى، وهناك تعلم، وهناك إبداع، وأنا فخورة جداً بطلابي الأطفال، وعلى ما قدموه اليوم، خلال عزف المقطوعات الكلاسيكية العالمية، فأنا علمتهم بأن الموسيقا تعني تعلم كل شيء كالإرادة والذكاء والحب والحنان والسلام، وعلى الرغم من ندرة التعامل حالياً مع هذا النوع من الموسيقا (الكلاسيكية)، فالموسيقا وعلى وجه الدوام هي لغة الروح بكل تأكيد».
تعبنا كثيراً حتى وصلنا إلى ما كنا عليه اليوم، فأنا فخورة جداً بأنني وصلت إلى هدفي بعد خمسة سنوات تدريب، وهذا اللقاء بخصوصيته يعتبر ذكرى جداً جميلة حين نذكرها بالمستقبل
عن مشاركتها وطلابها من أجل أطفال "جمعية الأمل"، تضيف "لينا": «الجميع مطالب بأن يمد يد العون لكل محتاج في هذا المجتمع، وأطفال الجمعيةهم أطفال جداً حساسين، وأذكياء، فعلينا مد يد العون لهم ليكونوا اليوم معنا وبيننا يشاركونا ونشاركهم بكل إبداعاتنا لأننا ننطلق من أروحنا في كل تعاملاتنا بما أننا موسيقيين».
كما التقينا الدكتورة "صوفيا السيد" طبيبة أطفال في الجمعية قالت لنا: «نحن كجمعية لدينا نشاطات اجتماعية عديدة نقوم بها كل عام، هدفها جمع تبرعات لازمة لأطفال الجمعية، ووضع الناس بجديد الجمعية كل عام، كما حصل هذا النشاط الذي أعلنا فيه استقدام الجمعية لجهاز فحص سمعي خاص بالطفل الرضيع حديث الولادة، بالإضافة إلى كوننا نتصل بالمجتمع بكل فئاته، ثقافياً كان أم اجتماعياً من خلال مركز العلاج الفيزيائي الموجود بمقر الجمعية، وأيضاً منذ أيام قليلة كنا في غمار سوق خيري أقيم من أجل أطفال الجمعية في متحف "اللاذقية"، وخلال الأسبوع القادم هناك عمل مسرحي أبناؤنا هم ممثلوه، وهذا بحد ذاته إنجاز وتطور رائع».
أحد الطلاب المشاركين "علي درويش" يقول: «اليوم كان رائعاً جداً، أشعر بأنه أغلى أيام عمري وخصوصاً أني أساعد أطفالاً بحاجة للعناية وللتبرعات من أجل استكمال علاجهم وهذا بحد ذاته يجعلك تعزف من أعماقك إلى أعماقهم بكل روح ووجدان».
كما التقينا الطالبة "لونا بيطار" والتي كانت إحدى المشاركات قالت لنا عن مشاركتها: «تعبنا كثيراً حتى وصلنا إلى ما كنا عليه اليوم، فأنا فخورة جداً بأنني وصلت إلى هدفي بعد خمسة سنوات تدريب، وهذا اللقاء بخصوصيته يعتبر ذكرى جداً جميلة حين نذكرها بالمستقبل».