بعد سنوات على انتشار"المطبات" في شوارعنا وتزايدها بصورة غريبة وعشوائية لدرجة أنها أصبحت معلماً وجزءاً أساسياً من معالم طرقاتنا على اختلاف أنواعها وتسمياتها المركزية والخدمية والسياحية والزراعية والأثرية هاهي تودع الشوارع على أمل العودة ولو بعد حين. قرار إزالة المطبات خلص شوارع المحافظة حتى شوارع أصغر قرية فيها من منظرها الغير حضاري والعشوائي كما أنه أعاد لها حريتها التي سلبت منها والقيود التي فرضتها عليها تلك المطبات.

وعن عملية إزالتها يقول المهندس "عباس سبيع" عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع الطرق في لقاء مع موقع eIdleb: «إن وجود المطبات على طرقاتنا شكل ظاهرة غير حضارية في ظل الانتشار العشوائي لها وغير المدروس فنياً وتنفيذياً حيث لم تكن هناك رقابة على وضع المطبات بالشوارع مما أدى إلى انتشارها بشكل كبير وتحولت إلى ظاهرة مسيئة وخطرة على عملية السير على كافة طرقاتنا لأنه من تسميتها وكلمة مطب ندرك واقعها والأخطار التي تنجم عنها، فالمطب غالباً ما يتسبب بحوادث مرورية كثيرة نتيجة وجوده في مواقع غير معلن عنها بشاخصات دلالة واضحة وأحياناً بسبب طريقة تنفيذها العشوائية وغير الفنية التي تراعي حركة السيارات، ولذلك فقد جاء قرار المهندس" خالد الأحمد" محافظ "إدلب" الذي عمم على كافة الوحدات الإدارية ومديرية الخدمات الفنية لإزالة المطبات من شوارع المحافظة مع إمكانية إبقاء بعضها وعلى نطاق ضيق ومحدود في المناطق الحساسة شريطة أن تكون مدروسة ومنفذة بشكل فني».

إن البديل عن المطبات هو نشر الثقافة المرورية والالتزام بقواعد وقوانين المرور سواء لدى السائقين أو للمواطنين العابرين للطريق ومستخدميه لأنه بهذه الحالة يمكن أن نضمن التقليل من مسببات الحوادث ونضمن مروراً آمناً للمواطنين على طرقاتنا وشوارعنا

وأضاف: «إن البديل عن المطبات هو نشر الثقافة المرورية والالتزام بقواعد وقوانين المرور سواء لدى السائقين أو للمواطنين العابرين للطريق ومستخدميه لأنه بهذه الحالة يمكن أن نضمن التقليل من مسببات الحوادث ونضمن مروراً آمناً للمواطنين على طرقاتنا وشوارعنا».

المهندس عباس سبيع

وعلى الطرف الآخر نجد أن البعض يرى في وجود المطبات أمراً جيداً ساهم في الحد من حوادث المرور وعن ذلك يقول السائق "مصطفى فتحي": «على الرغم من أنني صاحب سيارة وكثيراً ما أزعجتني المطبات إلا أنني لست مع إزالتها بشكل كامل وإنما إزالتها من بعض المناطق والأماكن الغير خطرة وعلى سبيل المثال المطبات الموجودة ضمن بلدية "ملس" حيث أننا كنا نرى يومياً حادثاً مرورياً فيها ولكن بعد وضع المطبات لم نعد نسمع بوقوع الحوادث إلا ما ندر، ولكن رغم ذلك لمست أن جميع سائقي السيارات سعداء بإزالة المطبات».

 

آخر أيام المطبات