تتمتع محافظة "درعا" بغنى وتنوع جغرافي بين السهول والوديان والبحيرات وبين الينابيع منها العذب الحلو ومنها المعدني الحار والتي تم اكتشاف العديد منها مثل المياه المعدنية الكبريتية في بلدة "جباب" الواقعة إلى الشمال من مدينة "درعا".
وخلال زيارة لموقع eDaraa في 27/4/2009 إلى هناك التقى السيد "زهير شبيب" مستثمر منتجع "نبع الحياة" للمياه الكبريتية التي تتمتع بخصائص وتركيبة معدنية تساعد على الاستشفاء، حول ذلك يقول السيد "زهير":
لا نتدخل أبداً برائحة المياه، أحياناً تكون نسبته مرتفعة وأحياناً تكون منخفضة وذلك حسب كمية تركيبة المياه وفي جميع الأحوال ستكون المياه ضمن طيف الاستشفاء ودرجة الحرارة ثابتة ليلاً نهاراً على مدار الفصول الأربعة
«أضحت السياحة صناعة.. وخير السياحة تلك التي تكللها هبة الطبيعة البكر، لذا قمت باستثمار هذه المياه المندفعة من عمق /777/ م من باطن وأعماق الأرض والمتمتعة بدرجة حرارة /45/ درجة وهي مثالية للاستشفاء، لذا فهي تشكل وسطاً علاجياً سياحياً وهذا معروف منذ الأزل عن المياه الكبريتية وقد أردت كخطوة وبادرة جديدة الخروج من إطار الوقوف عند حد علاج المرضى لذا نقوم حالياً بإشادة بناء ملحق بالمنتجع يهتم بالأصحاء وذلك سعياً منا لتحقيق الاستفادة القصوى من خصائص تلك المياه من خلال استثمارها في الحفاظ على صحة الأصحاء، وذلك عبر تبني حملة صحة ثقافية استناداً إلى شعار (ليبق تاج الصحة براقاً على رؤوس الأصحاء) فمن المعروف أن الله عز وجل قد خص أجسادنا البشرية بمقدرة على إعادة التركيبة والطبيعة الجسدية إلى حالتها الطبيعية في حال تعرضه لحالة مرضية.
ويضيف قائلاً: «نحن نبحث في كل المسببات التي من شأنها الحفاظ على صحتنا مثل التوجه لاستخدام القمح المبرعم وبيض طائر "الفري" الغني بهرمونات النمو التي تحتاج إليها أجسادنا ولاسيما في مرحلة الشيخوخة والكهولة وتختلف مقدرته على إنتاجه من مرحلة عمرية لأخرى من الطفل إلى الشاب وقد استنتج العلماء أن رفع وتيرة هرمونات النمو وكمياتها بأجسامنا بين عمر الكهولة والشباب يساعد على الاستشفاء من عدد من الأمراض وكذلك رفع نسبة المناعة الداخلية وهذه تؤمن من خلال أخذ جرعات طبية غالية الثمن نحن نلجأ إلى الموارد الطبيعية إضافة للمياه الكبريتية».
** «المياه متروكة على طبيعتها كما أتت من الطبيعة فهي محملة بطاقة كونية مختلفة منبثقة من باطن الأرض حيث احتفظت بها الأرض من الانفجار الكوني الأول وهي تختلف عن الطاقة الشمسية المكتسبة فأغلب طاقتنا مستمدة من الشمس.. ونحن لا نتدخل بالمياه ابداً».
** «لا نتدخل أبداً برائحة المياه، أحياناً تكون نسبته مرتفعة وأحياناً تكون منخفضة وذلك حسب كمية تركيبة المياه وفي جميع الأحوال ستكون المياه ضمن طيف الاستشفاء ودرجة الحرارة ثابتة ليلاً نهاراً على مدار الفصول الأربعة».
والجدير بالذكر أن هذه المياه الكبريتية كان قد تم اكتشافها من قبل رائد الفضاء السوري "محمد فارس" وهي عبارة عن مياه طبيعية تعوم فوق جذوة بركانية خامدة وعلى عمق /777/ م بدرجة حرارة مثالية للاستشفاء /45/ درجة وتضم أكثر من /40/عنصراً معدنياً منها "الكبريت والفوسفور والسيلينيوم والمغنيزيوم" هذه المعادن والغازات المنحلة في المياه لها أثر كبير في الاستشفاء والاسترخاء وإعادة الشباب حيث تقوم المياه بتوسيع جملة الأوردة والشرايين السطحية مما يؤدي لزيادة التروية الدموية ورفع كفاءة الجهاز المناعي واتساق عمليات الاستقلاب، كما تصبح كافة الغضاريف والمفاصل في حالة انبلاج مما يحقق الفائدة المثلى هنا في حال إجراء مساج بعد الاستحمام بالمياه الكبريتية، وتساهم في الشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل».
السيد "علي الدالي" من "ريف دمشق" أحد رواد هذه المياه يقول: «اعتدنا زيارة المكان منذ عدة سنوات أنا وأفراد أسرتي وحالياً بدأنا نخرج بشكل مجموعات سياحية من جيران وأقارب وهذا يعود للفائدة التي لمسناها صحياً وطبياً حيث يرافقنا البعض من كبار السن الذين يعانون من آلام المفاصل والظهر وبالفعل وجدنا هنا متعة الاستشفاء والسياحة معاً ولاسيما أن طبيعة المكان تناسب الأجواء العائلية والخصوصية من حيث وجود صالات للنساء وأخرى للرجال».