بصوته الجبلي، الذي يدوي في سهل الغاب، وعلى أنغام وكلمات أغنياته تنام النجوم في ليالي السمر فيها، وتصحو مسارح الدبكة حتى الصباح في قرية الكروم، هو المطرب الشعبي "مسلّم قبقلي" والذي تغنى بقرية "الجيد" (حباب والله حباب هالساكنين الغاب.. من "الجيد" لـ "جورين" ومن "شطحة للعنّاب".. حباب وغوالي يرخصلن الغالي كرمالن بدر الليالي علا وغاب)
وكان لـ eSyria اللقاء التالي مع المطرب يوم السبت 25/4/2009
** هي خاصة بقريتي التي ولدت فيها "الجيد"، وهي من كلمات أخي، وألحان فرقة "أبو مظهر" من الغاب، طبعاً وغنائي
* متى بدأت بالغناء؟
** كان ذلك في المرحلة الإعدادية من الدراسة حيث كنت أشارك في حفلات الشبيبة وبالمهرجانات التي تقوم بها المدرسة، ومن ثم سهرات وأعراس الأقارب
** هناك الفنان "عادل خضور" والفنان "وفيق حبيب"، وأغني اللون الجبلي وهو لون الطرب في منطقة "الغاب"
** أهل الغاب يتذوقون الفن والطرب الشعبي الأصيل، الذي يسري في عروقهم ويتأصل بجذورهم، وأنا معروف بالنسبة لمنطقة الغاب وقراها جميعاً، وأغني على ذوق جمهوري، الذي تعبت كثيراً حتى شكلت هذه العلاقة الطيبة بيني وبينه.
** هل تعتمد على الغناء في كسب رزقك أم أن هناك عملاً آخر؟
المردود المادي ضعيف جداً بالنسبة للحفلات في القرية وأحياناً بدون مردود تكون الحفلة غالباً للأقارب والأصحاب، وأنا أعمل ميكانيك سيارات بالإضافة للغناء في الأعراس ولا أعتمد عليها كمصدر رزق دائم، وأيضاً لا أتخلى عن الغناء وبقاء هذا الفن المتوارث عن أبي الذي كان مطرباً شعبياً معروفاً ومشهوراً في المنطقة
** أتمنى، ولكن أتمنى أن تصبح طبيبة، وأمر الفن هذا يعود لها في المستقبل
** بالنسبة للقرية ولمنطقة "الغاب" بشكل عام لا توجد منافسة بل مشاركة بالنسبة للمطربين، فأحياناً استعين ببعض زملائي عندما يطول الحفل أو عندما أكون متعباً ولا أستطيع إحياء الحفل والحضور، أمثال المطرب "باسل ابراهيم" والمطرب "صفوح ديوب".
** أولاً شيء جميل أن يمثل الشخص بلده، والأجمل أن يساهم في إحياء تراثه، وتزداد شعبيته ويزداد جمهوره من خلال المهرجان، بالإضافة لاكتساب الخبرة والمعرفة المتنوعة للفنون الشعبية لمناطق أخرى، ومعرفة أبناء تراث سورية الجميل.
** ببيت من العتابا للفنان "حسن منصور" وهو من المطربين الشعبيين المشهورين والمحافظين على تراث "الغاب":
أنا فلاح وسهل الغاب غابي
وما عمرو التعب عن هالأرض غابي