رغم أن الراليات العالمية تعتمد في منافساتها على السرعة للوصول إلى منصة التتويج إلا أن "رالي اكتشف سورية" يعتمد مبادئ أخرى في منافساته، وحسب ما أخبرنا به "هاني شعبان" رئيس اللجنة المنظمة للرالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي السيارات السوري في "فندق الشيراتون" بدمشق

يوم الثلاثاء 14/4/ 2009 فإن القائمين على الحدث أنذروا كافة المشاركين بأن المتسابق الذي يصل قبل الوقت المحدد يعاقب على كل دقيقة بحذف درجتين، في حين يعاقب المتأخر بدقيقة بحرمانه من درجة واحدة، هذا إضافة إلى أن كافة المشاركين في الرالي سيكون عليهم التقيد بالأنظمة المرورية المتبعة في سورية من خلال وضع حزام الأمان والتقيد بالاشارات المرورية الموجودة، فالهدف ليس تحقيق الفوز وإنما الاستمتاع بجمال الطبيعة السورية والتعرف على المعالم السياحية فيها، ومن هذا المنطلق اتخذ القائمون على الرالي شعاراً جديداً في عالم الراليات مجسداً بسلحفاة لتدل على أن السباق ليس قائماً على السرعة.

على كافة المشاركين في الرالي حزم أمتعتهم مبكراً فالفوز سيكون من نصيبنا من دون شك، وأقترح على بقية المتنافسين التفكير بالمركز الثاني في انتظار حفل تتويجنا

وخلال المؤتمر بيّن "هاني شعبان" عملية الانطلاق وطرق احتساب النقاط وخصمها، إضافة إلى عرضه "لكتاب الطريق" الذي أعد خصيصاً للمنافسات، وليكون عوناً لكافة المشاركين في رحلتهم عبر الطرق.

الفنانة سوزان نجم الدين

ويقطع المشاركون في اليوم الأول من الرالي 333 كلم انطلاقاً من شيراتون "دمشق" مروراً بمعرة "صيدنايا ورنكوس ومعلولا" في ريف دمشق وعناز والحواش ومرمريتا وعين المريزة بحمص وانتهاء بمجمع زمان الخير في الناصرة".

ويشارك لبنان في الرالي السوري عبر أربعة فرق الأول يضم "فادي شحادة"، والفريق الثاني سيكون سورياً لبنانياً مشتركاً عبر الثنائي المعروف الإعلامي اللبناني "جورج قرداحي" والفنان السوري "زهير عبد الكريم"، والثالث تقوده "نادين نجيم" ملكة جمال لبنان (2007) في أول مشاركة لملكة جمال في الرالي، أما الفريق الرابع فيتألف من فريق لبناني أردني مشترك.

الاعلامي جورج قرداحي

وكان لبنان قد فاز في رالي العام 2008 بأول صدارة له عبر المطرب "معين شريف" الذي تصدر فئة المشاهير.

وعن مشاركته في رالي اكتشف سورية قال "جورج قرداحي" في حواره مع موقعنا: «أعتقد أن رالي اكتشف سورية من أجمل الأنشطة الرياضية التي من الممكن المشاركة فيها، وستكون تجربة فريدة ومميزة أن ننافس على لقب رالي المشاهير ونستمتع بمشاهدة المعالم السياحية السورية الرائعة».

جانب من الحضور في المؤنمر

فيما أعلن شريكه في القيادة الفنان "زهير عبد الكريم" عن نيته حسم اللقب مبكراً وقال لموقعنا: «على كافة المشاركين في الرالي حزم أمتعتهم مبكراً فالفوز سيكون من نصيبنا من دون شك، وأقترح على بقية المتنافسين التفكير بالمركز الثاني في انتظار حفل تتويجنا».

وستحمل الفنانة السورية "سوزان نجم الدين" بطلة فئة المشاهير (2006) ومواطنوها "حسن عبد الله"، و"مصطفى علي بيك" و"مهند إبراهيم" أبطال الرالي في السنوات السابقة مع بطل الراليات السوري "بشار أبو قورة" راية المنافسة السورية، مع الإشارة إلى أنه لم يستطع أي فريق ومن أي بلد أن يفوز بصدارة الرالي في السنوات السابقة وأن يحتفظ باللقب في العام التالي.

وفي ردها على سؤالنا قالت "سوزان نجم الدين": «المشاركة في رالي اكتشف سورية حدث رياضي وسياحي مميز، وسأحاول مجدداً أن أحقق الفوز في رالي المشاهير، وبالنسبة لي فأنا لست ببعيدة عن الأجواء الرياضية خاصة وأنني من المتابعين للدوري السوري وأشجع دائماً البرتقالة الدمشقية نادي الوحدة».

وفي أول لقاء جمع المشاهير قبل وصول ملكة جمال لبنان 2007 بدا التحدي الرياضي اللطيف في عبارات "جورج قرداحي" وشريكه "زهير عبد الكريم"، فتوجها أولاً للفنان "حسام الصريطي" معلنين له مبتسمين أن فوزه المتكرر بلقب المشاهير قد انتهى، فأجاب "الصريطي" أنه قبل التحدي، في حين أكدت الفنانة السورية "سوزان نجم الدين" أنها ستعيد اللقب لبلدها وستكون الأولى على فئة المشاهير.

وتدخل الامارات على خط منافسات رالي اكتشف سورية للمرة الأولى عبر المتسابق "فهد الكيومي" وهو مدير مالي في إحدى دوائر الحكومة الإماراتية، وشكل "الكيومي" مع أصدقاء سوريين فريقاً مشتركاً

وتعود المشاركة السعودية للرالي عبر المتسابق "أحمد أبو جبل" الذي أعلن أن مشاركته لن تكون سياحية بقوله: «لدي فكرة كاملة عن الرالي وطريقة المنافسات الرياضية فيه ومشاركتي لن تكون سياحية فقط بل للمنافسة على اللقب أيضاً، وسأسعى لتحقيق أول لقب للسعودية في الرالي السوري».

وللعام الثاني على التوالي يظهر حجم المشاركة البريطانية ليبلغ (19) متسابقاً ليشكل ذلك ضغطاً كبيراً على المتسابقين الهولنديين أبطال العام 2008 في فئة الأجانب.

وتدخل أستراليا على خط المنافسات عبر متسابقين أحدهما الصحفي "سيان موني" الذي يكتب في صحيفة ال (سيدني مورنينغ هيرلد) الأسترالية.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها ستقوم اللجنة المنظمة للرالي بالتعاون مع شركة (MTN) بربط المشاركين مع اللجنة المنظمة عبر شبكة اتصال خاصة، يستطيع خلالها المنظمون تقديم المعلومات والنصح والمعونة لكافة المتسابقين بوقت واحد، عبر رسائل قصيرة وتبليغهم بالمواعيد والبرامج في كل وقت, وسيصبح رقم سيارة المتسابق هو نفس رقم هاتفه الجوال، لسهولة التواصل بين المتسابقين واللجنة المنظمة من جهة وبين المتسابقين فيما بينهم.

وفي نهاية المؤتمر الصحفي قام المشاركون في الرالي بجولة في دمشق القديمة تم تخصيصها للمشاهير والفرق الأجنبية، وتذوقوا فيها البوظة الدمشقية على أصولها وزاروا متحف الطب والعلوم الذي بناه السلطان "نور الدين الزنكي"، ثم توجه الرجال إلى حمام "نور الدين الشهيد" الأشهر في مجال حمامات السوق العربي القديمة.