بعد الانتشار اللافت لمزارع الزيتون في "سلمية"، وما لهذه الشجرة المباركة من نصيب في أراضي المزارعين هناك، فقد تجاوز عدد الأشجار في بعض المزارع الألف شجرة وما يزيد، لكن كيف يصبح حال المزارع وقت القطاف مع تزامن بداية فصل الشتاء؟ هل يستطيع تدارك نضج الثمار قبل سقوطها على الأرض؟ وهل كان راضياً عن كمية الإنتاج ونوعية الزيت؟ وما الذي تحققه جمعية الزيتون للمزارع في "سلمية".
يوم الخميس 5/3/2009 قام eSyria بزيارة مكتب "جمعية الزيتون" في "سلمية" والتقى الأستاذ المهندس الزراعي "هيثم عجوب" رئيس مجلس الإدارة في الجمعية حيث عرفها بقوله: «جمعية الزيتون جمعية أهلية تعاونية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل، تأسست بتاريخ 3/9/2006 برقم/1657/، بأعضاء لا يتجاوز عددهم العشرين عضواً، بمساحة ما يملكون من الأرض، وعدد للأشجار المزروعة فيها، أما الآن أصبح عدد أعضائها /170/، وبلغت مساحة أرض الجمعية /8071/ دونماً، وتجاوز عدد أشجارها /125710/ شجرة 60% منها مثمر».
من أهداف الجمعية الوصول إلى مفهوم العمل التعاوني وتعميمه بين المزارعين وإنماء روح التعاون والعمل، والمساعدة في تسويق منتجات المزارع داخلياً وخارجياً، وتحسين جودة زيت الزيتون ليطابق المواصفات العالميةً، وزيادة عوائد المزارعين عن طريق تشجيع الصناعات التكميلية للزيتون والزيت كالتكرير والتعبئة وتخليل الزيتون وصناعة الصابون
وعن أهداف الجمعية تابع الأستاذ "هيثم" قوله: «من أهداف الجمعية الوصول إلى مفهوم العمل التعاوني وتعميمه بين المزارعين وإنماء روح التعاون والعمل، والمساعدة في تسويق منتجات المزارع داخلياً وخارجياً، وتحسين جودة زيت الزيتون ليطابق المواصفات العالميةً، وزيادة عوائد المزارعين عن طريق تشجيع الصناعات التكميلية للزيتون والزيت كالتكرير والتعبئة وتخليل الزيتون وصناعة الصابون».
وعن الطرق المتبعة للوصول إلى الأهداف يقول الأستاذ "هيثم": «تقوم الجمعية بشراء معدات بشكل جماعي لا يمكن للمزارع شراؤها بشكل فردي، وشراء مواد التسميد والمكافحة وإصدار نشرات شهرية لمواعيد وضع الأسمدة في الأوقات المناسبة، وتدريب المزارعين على النواحي الفنية (تقليم- تطعيم- ري- مكافحة) من خلال تنفيذ المحاضرات والأيام الحقلية، وتشكيل ورش متخصصة ذات خبرة في قطاف الزيتون وكذلك خدمة أشجار الزيتون، وتوسيع العمل التشاركي ضمن مجموعات الأعضاء ليشمل جميع أعضاء الجمعية».
وعن (المجموعة التشاركية) يتحدث "أكرم عبيدو" وهو أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية بقوله: «المجموعة التشاركية هم أعضاء من الجمعية الذين يرغبون ويقومون بعملية قطاف مشتركة أي (ورشة عمال قطاف موحدة، سيارة نقل مشتركة، النقل بصناديق بلاستيكية، معصرة محددة، عصر للزيتون مع معرفة حصة كل مزارع، تخزين مشترك للزيت ضمن مواصفات قياسية عالمية محددة، تسويق مشترك للزيت)، وفي سنة /2007/ تمكنت الجمعية التشاركية -وكان تعدادها/ 13/ مزارعاً من أعضاء جمعية الزيتون- من إنتاج زيت زيتون نوع أول بكر، وشارك في معرض بـ إيطاليا لزيت الزيتون وكان الزيت من المراتب الثلاث الأولى التي حصلت على شهادة الجودة والمطابقة للمواصفات القياسية العالمية، وتم توزيع شهادات جودة أيضاً للمزارعين الثلاثة عشر بإشراف مكتب الزيتون والبحوث الزراعية والمشروع الإيطالي وشبكة "الآغا خان" للتنمية الريفية والداعمة للجمعية ضمن حفل تكريمي في المركز الثقافي بـ "سلمية" ونسعى لانضمام جميع أعضاء جمعية الزيتون بالمجموعة التشاركية».
وفي لقائنا للمزارع "عزت زعير" وهو عضو في جمعية الزيتون ومن أعضاء الجمعية التشاركية التي حصلت على شهادة الجودة وممن استلم شهادة تكريم أيضاً حيث تحدث عن الفوائد التي يحصل عليها المزارع المنتسب لجمعية الزيتون وخاصة المنتسب للجمعية التشاركية فيها قائلاً: «هناك فوائد كثيرة منها الطرق الصحيحة والسليمة في رعاية أشجار الزيتون، وهناك لجان مختصة تقوم بزيارة حقل الزيتون وتعطي الإرشاد والتوجيه لنا، وأيضاً توجد طرق في التسميد السليم لم نكن نعلم به، وكذلك الري، ومثله القطاف والتخزين، وهناك التجميع السيئ للزيتون بعد القطاف الذي يسيء لجودة الزيت والمدة الزمنية بعد القطاف، وبفضل الجمعية تم تجاوزها، بالإضافة للخدمة المقدمة أثناء القطاف فهي توفر جهداً ووقتاً لنا من خلال تنظيم عملية القطف والعصر بمعاصر خاصة، وتساعد كذلك بتسويق المحصول كاملاً وبأسعار جيدة، والحصول على علامة جودة لزيت الزيتون باسم "في سلمية"».