هل تخلو مهنة ما من التعب وبذل الجهد بالنسبة لصاحبها لكن هل فكرت يوماً بأنه يوجد العديد من المصالح تعد بالفعل خطيرة وتستدعي الانتباه والحذر فيتعايش صاحب هذه المهنة والخطر في سبيل كسب لقمة العيش، منها مصلحة قص وتركيب البلور التي حدثنا عنها السيد "ماهر عبدو" حين التقيناه بسوق "جبلة" بتاريخ (1/2/2009) فقال:

«بالفعل هذه المهنة تحتاج للكثير من الحذر والانتباه وقواعد لا تتغير أبداً كطريقة حمل ألواح البلور بشكل عمودي وطريقة تحميلها وتنزيلها من السيارة أثناء النقل حيث توضع بينها قوالب خشبية مصممة لهذا الأمر».

بالفعل هذه المهنة تحتاج للكثير من الحذر والانتباه وقواعد لا تتغير أبداً كطريقة حمل ألواح البلور بشكل عمودي وطريقة تحميلها وتنزيلها من السيارة أثناء النقل حيث توضع بينها قوالب خشبية مصممة لهذا الأمر

وتابع "عبدو": «أعمل بهذه المهنة منذ (15) عاماً والحمد لله لم أتعرض إلا لجروح صغيرة وبالفعل هناك الكثير من الزبائن يراقبون عملنا أثناء قص البلور ويستغربون السرعة بالتعامل مع هذه المادة لكن هنا تلعب الخبرة دورها كما أن أصحاب هذه المصلحة لا يعملون وهم يمرون بحالة توتر مثلاً، فالخبرة جعلت التركيز جزءاً من آلية العمل وحين نفتقد هذا التركيز نفضل الابتعاد لفترة عن العمل نشرب خلالها الشاي أو المتة ومن ثم نعود لإكمال ما بأيدينا».

السيد ماهر عبدو

أما السيد "منذر عيسى" فأشار إلى: «إن أكثر الخطوات تحتاج للحذر هي أثناء تنزيل لوح البلور على طاولة القص فمن الممكن أن يكون قد تعرض لشعر ما أثناء عملية النقل وهنا يصبح خطير في حال امتد هذا الشعر وانكسر أثناء وضعه على الطاولة، وبالفعل أحد أولادي تعرض لإصابة بالغة وعلى أثرها فقد الشعور بثلاثة أصابع من يده اليمنى نتيجة جرح بليغ، مع العلم أنه أصبح هناك العديد من وسائل المساعدة في المهنة لحمل ألواح البلور خاصة إذا كانت من الحجم الكبير كالحمالات البلاستيكية حيث تلصق على اللوح فيفرغ الهواء منها وتصبح بمثابة مسكة للشخص الذي يحمل، لكن الحذر واجب في كل خطوة بالتعامل مع هذه المادة ويجب ألا يتعامل معها كتركيب نافذة أو زجاج مكسور في البيت إلا شخص خبير تلافياً لأي إصابة».

وبالنسبة للأدوات أو المواد المستخدمة في هذه المهنة قال "عيسى":

السيد مروان عيسى

«مقص الزجاج أو (الألماسة) كما يطلق عليه بسوق العمل هو الأداة الأهم وللمساعدة نستخدم مادة (الكاز) كي تكون عملية الانزلاق ميسرة أثناء القص وهناك معجونة الزجاج التي نستخدمها بعد تركيبه ضمن إطار خشبي لكن يوجد اليوم الكثير من الإكسسوارات المساعدة بتركيب البلور فالديكورات تتطور وكذلك الطلب على مادة الزجاج يزيد مع هذا التطور».

والجدير بالذكر فإن السوق السورية تحتوي على العديد من أنواع الزجاج وألواح البلور المحلية الصنع أو المستوردة كالبلور (السادة – مفيم بعدة ألوان- محجر- المقسى والذي يتعرض لدراجات حرارة عالية بعد قصه ولا ينكسر بسهولة لكن من غير الممكن التعامل معه كقص زوائد منه بعد تعريضه للحرارة وإلا سيؤدي إلى تفتته ويتم قصه بأجهزة وأدوات خاصة في المعامل المنتشرة في عدة محافظات سورية.