«أهم إمكانيات لدينا هي العنصر البشري أي الشباب، وضرورة تدريبهم وتأهيلهم، لذا فإن مركز إبداع وتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة هو أهم خطوة قمنا بها سابقاً، وسندعمها مستقبلاً.
لذا هناك أمر مهم جداً، وهو أنه علينا ألا ننظر فقط إلى إمكانياتنا، بل إلى الإمكانيات المهدورة التي نستطيع أن نستفيد منها».
إن شركة "وارتانيان" جزء لا يتجزأ من هذا البلد، وأي مشاركة تؤدي إلى خدمته ستكون من السباقين إليها، وخاصة في ما يتعلق بالحفاظ على التراث، لذا من الممكن أن ينشأ مستقبلاً تعاون مع المشروع
هذه هي الفكرة الأساسية التي أدلى بها السيد "مازن كنامة" رئيس غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" لمراسل موقع eDair-alzor على هامش اجتماع الغرفة الدوري بتاريخ 4/2/2009، والذي خصص لتعريف الأعضاء الجدد بمشروعي "مركز إبداع وتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة"، ومشروع "تنشيط قطاعي الأعمال والسياحة وإحياء الأسواق القديمة".
وقال "كنامة":
«كي نتطور يجب أن نحتك بغيرنا ونطلع على تجاربهم، وهذا الاحتكاك تؤمنه لنا عدة جهات تتعاون معنا مثل هيئة تخطيط الدولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وشركة توتال.
ومن خلال دراستنا للوضع تبينت الحاجة الماسة للتدريب والتأهيل والاطلاع على تجارب الغير بسبب الفجوة الكبيرة بيننا وبين الأسواق القريبة منا، ونحن لا نريد اللحاق بهذه الأسواق فقط، ولا أن تكون رؤيتنا محدودة بهذا الهدف، بل أن نتجاوزها لنصبح قادرين على المنافسة».
المهندس "فادي طعمة" مدير مشروع تنشيط قطاعي الأعمال والسياحة وإحياء الأسواق القديمة، وجواباً على سؤال eDair-alzor عن جديد المشروع قال:
«الجديد هو موضوع استثمار المساحة الكائنة خلف البوابة العثمانية، وقمنا برفعها بشكل مساحي دقيق، وقدمناها لشركة إعمار، التي بدورها ستقدم لنا تصوراتها المستقبلية بالتعاون مع جهات مختصة عالمية، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل استثمار ممكن لهذه المنطقة التي ستؤثر بشكل كبير على الحركة السياحية والاقتصادية في حال استثمرت كما يجب وبمشروع أو مشاريع ملائمة.
من جهة ثانية، فإن غرفة تجارة وصناعة "ديرالزور" مشكورة ستساعدنا في هذا الموضوع، واستثمار هذه المساحة يعتمد في البداية على الحفاظ على الطابع التراثي بـ"ديرالزور"، وذلك من خلال الحفاظ على الملامح المعمارية وطرق البناء والتراث المعماري للمدينة، بمعنى آخر، سنحاول إعادة الصورة التي كانت عليها المساحة الخلفية التي دلتنا عليها المراجع التاريخية والمخططات المرسومة لهذه المنطقة أثناء الحقبة الفرنسية 1926، لكن بمشاريع تخدم الوضع الراهن، فمن غير المعقول مثلاً أن ننفذ في هذه المساحة إسطبلاً كما في السابق، وإنما سنحاول استغلال هذه المساحة الكبيرة بحديقة أو ملاعب أطفال أو مكتبة تحفظ تراث "دير الزور" والمنطقة الشرقية، والدراسة النهائية لهذه المساحة سنقدمها لجميع الجهات نهاية الشهر الجاري للاستفادة من الجميع، فمشروعنا مشروع تشاركي يهتم بكل الآراء والاقتراحات».
وعلى اعتبار أن مشروع السوق يعتمد في إحدى جوانبه على مشاركات القطاع الخاص، سألنا السيد "سورين كره بيت" وهو من أعضاء الغرفة الجدد وأحد مالكي شركة "وارتيانان" للخدمات النفطية حول إمكانية التعاون مع المشروع، فقال "كره بيت":
«إن شركة "وارتانيان" جزء لا يتجزأ من هذا البلد، وأي مشاركة تؤدي إلى خدمته ستكون من السباقين إليها، وخاصة في ما يتعلق بالحفاظ على التراث، لذا من الممكن أن ينشأ مستقبلاً تعاون مع المشروع».