«البتيفور، الوربات، المعمول، الغريبة، البرازق، من أكثر الحلويات التي تشهد إقبالاً كبيراً في فترة العيد، فهي من أهم حلويات عيد الأضحى المبارك». هذا ما قاله الشاب "غازي الراضي" الذي يعمل في أحد محال الحلويات بـ"درعا"، الذي التقاه موقع eDaraa أثناء جولته لرصد حركة محال الحلويات خلال فترة العيد بتاريخ 7/12/2008.

السيد "منير المنجد" صاحب محل حلويات قال: «نحن نعرض خلال فترة العيد أنواع عديدة من البتيفور الشوكولا والحلويات العربية والغربية، وبأسعار مناسبة ومنافسة للمحال الضخمة، لذا نشهد إقبالاً جيداً من الناس، لأن أسعارنا تناسب الجميع».

نأتي بالدقيق الأبيض فنضيف إليه السمن العربي والخمير، ونفرد العجين فنحشو داخله "بالعجوة" بعد أن نعجنها مع السمن، وندخل العجينة بالفرن حتى تنضج

كما التقينا السيد "أدهم سكر" صاحب محل حلويات الذي قال لنا: «سوق الحلويات من أكثر الأسواق التي تشهد إقبالا كبيرا في العيد، تتنوع رغبات الزبائن بين الحلويات العربية والغربية لكن الإقبال على الحلويات العربية يكون أكبر، خلال الأيام التي تسبق العيد ويزداد الطلب مع قدوم أول أيام العيد».

أدوات صناعة المعمول

كما التقينا السيد "وائل الخطيب" صاحب محل سكاكر الذي قال: «مهما قدمت لزوار العيد تبقى حبة "الملبس" هي الأساس في مثل هذه المناسبات فلها نكهتها الخاصة، وأنواعها وألوانها المتعددة التي تدخل السرور إلى قلوب الكبير والصغير، لذا وفي كل عام نقدم تشكيلة واسعة من السكاكر والملبس والشوكولاتة، ونشهد إقبالاً كبيرا».

أما عن رأي السيدات وعن الحلوى التي يفضلونها والتي يقومون بتصنيعها على الأغلب تقول السيدة "أم نزار" ربة منزل: «أنا أفضل صناعة الحلويات في البيت مع أنها تكلف ضعف سعر السوق إلا أن لها مذاقها الخاص، كل بناتي يتواجدن في المنزل ليلة العيد لنقوم بصناعة حلويات العيد "المقطوطة"، "الهريسة"، "المعمول بالفستق والعجوة"، في كل عيد أصنع حلويات العيد بيدي فكل أقاربي يأتون لتذوق معمول "أم نزار" الشهي».

أما السيدة "مريم العداد" مدرسة لغة قالت: «مهما تعددت أصناف الحلويات في العيد "فللمقطوطة" نهكة مختلفة تماما، ففي العيد أصنع ما يزيد على ستة أطباق من المقطوطة لأن الإقبال عليها من الأقارب والجيران والأصدقاء كبير جدا، و"المقطوطة" هي عبارة عن "حلوى" شعبية كانت تقدم للضيف في الأعياد منذ القدم وحافظت على مكانتها إلى الآن». وعن طريقة إعداد المقطوطة تقول: «نأتي بالدقيق الأبيض فنضيف إليه السمن العربي والخمير، ونفرد العجين فنحشو داخله "بالعجوة" بعد أن نعجنها مع السمن، وندخل العجينة بالفرن حتى تنضج».

أما السيدة "سميرة عياش" قالت: «أنا أكتفي بتقديم خبز العيد لضيوفي، لأنه طيب المذاق وجميل المظهر وخفيف على المعدة أيضا ولا يحتوي على الدسم الكثيف، فخبز العيد هو نفسه الخبز "الحوراني" لكن نضيف إليه السكر، كي يصبح مذاقه حلواً ونضعه في قوالب صغيرة تتناسب مع طبيعة المناسبة، في بعض الأحيان نضيف إلى "العجين" قليلاً من الحليب لمذاق أشهى».

محل سكاكر

أما عن أغرب حلوى وأطيبها والتي تصنعها السيدة "هند بيطار" والتي حدثتنا عن كيفية صناعتها بالقول: «نأتي "بالطحين" دقيق القمح الأبيض، ونضع كمية تناسب احتياجنا منه في وعاء كبير ، نضيف عليها "السكر" و"الخمير" و"الفانيلا" و"البيض" ونمدد "العجين" في قالب معين ثم نضع طبقة من "المربى" أي نوع من أنواع "الفاكهة" ونمد فوقها طبقة عجين مبروشة قطع صغيرة، ونضعها بالفرن حتى "تحمر" قليلا ونخرجها، لنقطعها ونضعها في أطباق الضيافة».