محطة جديدة من المحطات التي يسعى الإعلام من خلالها أخذ دوره في نشر التوعية الصحية استضافتها محافظة "حلب" بتاريخ 2/12/2008 والتي تمثلت بورشة العمل حول مرض السل والتي أقامها اتحاد الصحفيين في "سورية" بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي...

وشارك فيها /20/ صحفياً من مختلف فروع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة في محافظتي "حلب" و"إدلب" وتناولت واقع هذا المرض وتاريخه وطرق الإصابة به وطرق مكافحته وأعراضه وعدد المصابين به على مستوى العالم مع التركيز على محافظتي "حلب" و"إدلب".

إن تسليط الضوء على هذه النقاط الإيجابية في العمل يساعدنا في العمل ويجعل المرضى أكثر ثقة بالشفاء وبضرورة مراجعة المراكز ومتابعة العلاج حتى الشفاء الكامل وأنه هنا تكمن أهمية الإعلام

الدكتور "أحمد عمار طلس" مدير الصحة في محافظة "حلب" تحدث في لقاء لموقع eIdleb على هامش الورشة حيث قال: «لقد أصبح الإعلام سنداً حقيقياً لقطاع الصحة في مواجهة كثير من المشكلات، والداعم الرئيسي للبرامج الصحية الهادفة إلى تحصين المجتمع ضد مختلف الأمراض والأوبئة وذلك من خلال توجيه رسائل التوعية والتثقيف الصحي ونشرها بين الناس لتوعيتهم وإيصال الصورة الصحيحة والمعلومة الدقيقة لهم ومشاركة القطاعات الأخرى في تحمل المسؤولية تجاه الكثير من تلك المواضيع».

وأضاف: «إن دور الإعلام هو تسليط الضوء على هذا المرض والإجراءات الواجب القيام بها والتعريف بطرق العلاج وإن وزارة الصحة تقدم الأدوية والعلاج اللازم مجاناً، والمريض ما عليه سوى مراجعة المراكز الصحية المختصة لتلقي العلاج لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين».

كما تحدث الدكتور "علي طحان" رئيس مركز السل في مديرية صحة "حلب" قائلاً: «التواصل مع الإعلام أمر ضروري للقيام بحملات إعلامية، وتوعية للمواطنين وأيضاً التعريف بعمل مراكز السل وما تقدمه من علاج مع التركيز على مجانية العلاج بكافة مراحله وخطورة التهاون مع هذا المرض وعدم معالجته في الوقت المناسب».

وقال: «نتمنى أن يتم استغلال الاحتفال المركزي الذي ستستضيفه محافظة "حلب" في آذار من العام /2009/ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل في تنفيذ حملات توعية والوصول إلى أكثر الشرائح في المجتمع عبر الرسائل الإعلامية الهادفة والتأثير عليها ومساعدة المراكز الطبية المنتشرة في مختلف أرجاء المحافظة».

أما الدكتور "نبيه كيالي" رئيس مركز السل في محافظة "إدلب" فقال: «إن محافظة "إدلب" هي ثالث محافظة في القطر من حيث نجاح المعالجة التي تقدمها المراكز الصحية لمرضى السل حيث إن (94%) من المرضى الذين تعالجوا تم شفاؤهم وأصبح عامل المرض لديهم سلبياً، ويوجد في المحافظة /30/ مركزاً يقدم العلاج لمرضى السل وأيضاً هناك /11/ مخبراً قادراً على تشخيص المرض».

وأضاف: «إن تسليط الضوء على هذه النقاط الإيجابية في العمل يساعدنا في العمل ويجعل المرضى أكثر ثقة بالشفاء وبضرورة مراجعة المراكز ومتابعة العلاج حتى الشفاء الكامل وأنه هنا تكمن أهمية الإعلام».

وقال "زياد طالب" الصحفي في جريدة الجماهير: «من واجبنا كإعلاميين أن نهتم بالقضايا التي تهم الناس بشكل دائم وأن نسلط الضوء عليها وأن نوصل رسائل التوعية وأن نقدم المعلومة الدقيقة وأنه يجب التركيز على القضايا الصحية لما لها من منعكسات على المجتمع ككل».

يذكر أن اكتشاف عصية السل كان في يوم 24 آذار من العام /1882/ من قبل العالم "روبرت كوخ" وأنه منذ العام /1998/ أصبح يوم 24 آذار أحد أيام الأمم المتحدة الرسمية الذي تحتفل به سنوياً.