العنوان بيت "أبو الطيب المتنبي" الذي استند إليه المهندس "فايز فوق العادة" في حديثه عن الكون أمام من اشتاقوا لسماعهن وخرجوا من مسرح المركز الثقافي العربي في "شهبا" يوم الأحد الواقع في 2/11/2008 أكثر تساؤلاً واشتياقاً للمعرفة ولحل التساؤلات التي طرحها فوق العادة.
موقع eSuweda، التقى المهندس المتميز "فايز فوق العادة" وكانت هذه الدردشة التي كنا نأمل من خلالها في حسم أمر من الأمور التي يطرحها ضيفنا، إلا أننا خرجنا أكثر تشويقاً لمعرفة ما سيأتي أو ما سيكون.
إن هناك إكثر من ثلاثة ملايين شخص حول العالم يشاركون في البحث عن الذكاء خارج الأرض أو ما يسمى التقاط الموجات "الراديوية" الآتية من الكون
يقول في مجال البحث عن كائنات أخرى تشاركنا هذا الكون: «إن هناك إكثر من ثلاثة ملايين شخص حول العالم يشاركون في البحث عن الذكاء خارج الأرض أو ما يسمى التقاط الموجات "الراديوية" الآتية من الكون».
ولمن هذه الموجات قال فوق العادة: «انه في عام 1968 اكتشفت طالبة بريطانية تدعى "جولين بيل" أن هناك موجات "راديوية" بالغة الدقة والنظام تأتيها من الخارج ولكن فرحتها لم تطل كثيراً. بحيث اكتشفت أن هناك نجوماً "نيرونية" تطلق هذه الموجات والمفاجأة أن أستاذها حصل على جائزة نوبل ومنعت عنها لأسباب مجهولة؟! وهناك طريقة أخرى يستخدمها اليابانيون وهي الموجهات النقالية، وهي ضعيفة جداً فالمشكلة بالجهاز الذي يلتقط لأنه يتأثر بالضجيج. أما الطريقة الثانية فهي "التاخيولوز" وهي فكرة أن الجميع ينصت ولا أحد يرسل».
وسألناه إن كان يرى وجوداً لحياة كونية أخرى؟ فقال (مسرعاً): «بلا شك لكن المشكلة هي مشكلة التفاهم والتواصل، فنحن لا نستطيع التفاهم مع النحل لكننا نأكل العسل، وربما لا يتم الاتصال مع البشر من قبل الألوان الأخرى نتيجة عدم الإعجاب بهذا الكائن الذي يدمر والذي يستهتر بكل شيء».
وتابع: «إن "ارستار خوستساس" قال: الشمس هي مركز الكون فأمر "أفلاطون" بحرق كتبه، و"كوبرنيكوس" يجب أن يكون هناك حضارات، و"تشايكوفسكي" قال: هل يمكن أن يبقى الإنسان أسير الأرض وهو الذي اخترع الصواريخ وأسس وكالة الفضاء؟».
وقال عندما سئل إن كانت الحضارات الكونية ذكية: «إنها ذكية جيداً لأنها لا تزورنا».
وختاماً سألناه عن شغفه بعد هذه الرحلة الطويلة مع المعرفة هل هي في ازدياد أم في تناقص؟ فقال: «إنه بازدياد لأننا باستمرار نكتشف أن هناك فيما وراء المحسوس ما يستحق أن نبحث عنه بشغف وشوق. فيقول "ابن سينا": وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر».