تعد سورية أول دولة عربية أدخلت النظام الكشفي إليها في عام (1912) ميلادي أي بعد خمس سنوات فقط من تأسيس الكشاف في العالم.

وعن نشاطات الكشاف السوري ومنهاجه، موقع eLatakia التقى السيد "محمد شخيص" عميد الفوج الخامس البحري في مدينة "اللاذقية" بتاريخ 25/10/2008 خلال إحدى نشاطات الكشاف في زيارة لمدينة "حماه" والذي حدثنا قائلاً: «الكشاف هو منظمة تربوية، غير سياسية، لا تقوم على أي أساس عرقي أو ديني أو طائفي، والمنهاج الكشفي هو منهاج غير تقليدي ويسعى للتعليم عن طريق التجربة والممارسة، حيث يساعد القائد الكشاف في العمل، لكنه يتركه هو الذي ينجز العمل، قانون الكشاف يعمل به في جميع دول العالم ويتألف من عشرة بنود وهو الدستور الذي يحدد العمل الكشفي في بقاع الأرض، وتشكل هذه البنود بمجملها جملة من المبادئ الأخلاقية حيث تحدث أن الكشاف مخلص لله وللوطن، الكشاف صادق– نافع– يحترم البيئة..».

العمل الجماعي يفيدنا في التعرف على أصدقاء جدد، كما أنها تلغي الفوارق وتجعل الإنسان يتعرف على الحياة المدنية، كما أنها تلغي الفوارق بين الجنسين، وعلى الصعيد الشخصي أثر فيّ الكشاف من خلال تحولي من شخص اتكالي إلى شخص يفيد المجتمع ويستفيد منه..

وعن النشاط في مدينة "حماة" أضاف السيد "محمد شخيص": «نقوم اليوم برحلة إطلاعية تضم مختلف الأعمار إلى مدينة "حماه" حيث ستشمل رحلتنا زيارة المتحف الوطني وقلعة "حماه" والمدينة القديمة بالإضافة إلى حديقة "أم الحسن"، قد يظن الكشاف أن هذه الرحلة للإطلاع فقط، لكن هناك هدف رئيسي هو أنه عندما يتعرف الكشاف على وطنه، فإن محبته لهذا الوطن تتعزز، في النهاية يهدف النظام الكشفي إلى تحقيق المواطنة الصالحة..».

السيد "محمد شخيص"

السيد "محمد علي بليلو" (28) سنة قائد فرقة كشاف قال لنا: «يتدرج الكشاف في جنس الذكور عبر عدة مراحل، ابتداءً من الأشبال بعمر (6) سنوات والفتيان بعمر (11) سنة، المتقدم بعمر (15) سنة، والجوال بعمر (18) سنة، أما مهام القائد في مثل هذه النشاطات فهو دور توجيهي وتربوي بالإضافة إلى رعاية الأطفال ضمن النشاط، وعادة يكون لكل نشاط هدف وغاية..».

السيدة "نجلاء قربه" (33) سنة وهي قائدة فرقة كشاف للإناث قالت لنا: «لدينا عدة مراحل تسمى بها الكشافة الفتاة بدءاً من "الزهرات" بعمر (6) سنوات ومروراً بالمبتدئات وحتى "المرشدات"، نعلم عادة "الزهرات" بعض الصيحات والأعمال اليدوية، ويحترم الكشفي عادة خصوصية البيئة المحيطة، ونركز مع الكشافة الإناث على الحياة الاجتماعية، التعامل مع أهلها، وفي حال كانت الفتاة منطوية على نفسها، نحاول أن نخرجها من هذه الحالة..».

من اليسار "نجلاء قربه" و "محمد شخيص" و "محمد بليلو"

كما التقينا أيضاً الكشافة "لين شخيص" والتي حدثتنا قائلة: «العمل الكشفي هو واحة اجتماعية تعلمنا العديد من المهارات وتضعنا في حياة جديدة، تعلمنا بعض المهارات التي تفيدنا في التعامل مع المشاكل التي تعترض حياتنا الاجتماعية، كما أننا نتعرف هنا على أخوة وأصدقاء جدد ونقوم برحلات ومخيمات لا تنسى، نحن نعلم ما تعلمناه فأنا عريفة في فرقة "المرشدات" مبتدئة، أنقل ما تعلمناه إلى فرقة المبتدئات..».

"محمد شيخ" (17) سنة وهو كشاف متقدم- سواعد قائد أشبال قال لنا: «العمل الجماعي يفيدنا في التعرف على أصدقاء جدد، كما أنها تلغي الفوارق وتجعل الإنسان يتعرف على الحياة المدنية، كما أنها تلغي الفوارق بين الجنسين، وعلى الصعيد الشخصي أثر فيّ الكشاف من خلال تحولي من شخص اتكالي إلى شخص يفيد المجتمع ويستفيد منه..».