تتميز مناطق "إدلب" باختلاف طقوس الأعياد بينها والاختلاف في العادات حسب كل منطقة، وهذا حال مدينة "أريحا" التي تشتهر بحلوياتها ومأكولاتها المميزة بطابعها "الريحاوي" الأصيل والتي يُعَد "اللحم بالعجين" (الصفيحة) إحداها وأكثرها رواجاً في فترات الأعياد...
وهو ما لاحظه موقع eIdleb أثناء تجوله في أسواق المدينة بتاريخ 25/9/2008، حيث التقى السيد "عامر البو" أحد أمهر العاملين حيث قال:
هي الوجبة الرئيسية في اجتماعات الأحبة داخل البيوت أو في الرحلات أو الأعياد لما لها من انتشار، مضافاً إليه لذة المذاق التي لا تُقاوَم
«تحتل أكلة "اللحم بالعجين" المرتبة الأولى على موائد الأعياد حيث يزداد الطلب على صناعتها في عيد الفطر الذي يسمى "عيد الأكل"، وهي تتميز عن باقي أنواع "الصفيحة" في المحافظات من حيث الشكل فهي كبيرة الحجم ورقيقة "العجينة" إضافة إلى أن اللحم يغطي كافة أجزائها وصناعتها يدوية من تحضير العجين والرقائق التي تغطى باللحم، وتوضع في الفرن حيث تنضج وتوضع حتى تبرد، وتعتبر الأعياد هي أوقات العمل الكثيف بمعدل 18 ساعة يومياً تتم فيها صناعة 100 كلغ من اللحوم».
وأضاف: «هنالك سبب لتسميتها بهذا الاسم، فالعناصر الأساسية الداخلة في صنعها هي اللحم والدقيق الذي يكون على شكل العجين بالإضافة إلى الملحقات المكونة لها مثل "البندورة" و"الفلفل الأحمر" و"البصل" والتي تخلط باللحم وتفرم إلى قطع ناعمة جداً».
كما أضاف: «رغم أنها تقدم في مختلف المناسبات سواء في الفرح أو العزاء إلا أنها تبقى طعام الأعياد المفضل حيث لا يكون الوقت كافياً لإعداد الطعام بسبب الزيارات الكثيفة فتكون الطعام المغذي وقليل التكلفة والوقت، حيث يجتمع كل الأحبة على المائدة كما تقدم للضيوف والأقارب أثناء زيارتهم كنوع من الضيافة في "عيد الأكل"».
ولعل الكثير من أهالي المنطقة يفضلونها على أنواع الطعام الأخرى والتي يدخل اللحم فيها كعنصر أساسي وهو ما قاله السيد "محمد المصري":
«تعتبر من الأصناف المميزة على مدار العام ورغم أنها تندرج في قائمة "الوجبات السريعة" إلا أنها تتميز عنها في كثير من الأمور، حيث يقتصر دور الأفران على صنعها بينما يتم تحضيرها حسب الرغبة، كما أنني كثيراً ما أحضرها في المنزل وهذا ما يعطي الثقة في محتوى الطعام وهي غذاء متكامل لاحتوائها على أهم عنصرين غذائيين هما اللحم والقمح مضافاً إليهما بعض الخضار».
وقال: «هي الوجبة الرئيسية في اجتماعات الأحبة داخل البيوت أو في الرحلات أو الأعياد لما لها من انتشار، مضافاً إليه لذة المذاق التي لا تُقاوَم».
إن وجود أكثر 23 فرناً ينتج هذه "الأكلة" الشعبية بخاصياتها المختلفة عن كل ما يصنع في محال الفطائر يجعلها ذائعة السمعة وكثيرة التواجد على موائد الأعياد في "أريحا".