"حسن الجزار" الإرادة القوية التي تتحدى الشباك والعيون الثاقبة التي ترصد كل اللاعبين والقدم التي تسجل أجمل الأهداف وأصعبها، تحدى التمارين القاسية وبُُُعد المسافات ليخرج إلى ملاعب كرة القدم في محافظته باسم الشهرة الجديد "ميسي الصغير".
أستاذه ومدرب كرة القدم في نادي "أريحا" "أحمد البو" قال: «يستحق حسن هذا اللقب فعند نزوله إلى أرض الملعب يتقد الفريق فهو المحرك الذي ينظم الهجمات ويمرر الكرات الحاسمة ويقوم بتسجيل الأهداف من أشباه الفرص إضافة لما يتميز به من سرعة في التفكير والمهارات الاستثنائية في التلاعب بالكرة».
أمنيتي هي اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني وأن أبقى في مركزي الذي ألعب فيه وأن تكون أهدافي ومهاراتي كاللاعب "ميسي"
"حسن جزار" ابن السابعة عشرة يمثل موهبة كروية بدأت معالمها تتضح منذ سن العاشرة فقال في حديثه لموقع eIdleb بتاريخ 27/10/2008: «لم أكن في صغري أهتم بأن أكون أحد لاعبي كرة القدم رغم أن الجميع كانوا يشيدون بموهبتي في فنون كرة القدم المختلفة وعند دراستي في الصف الرابع لاحظ الأستاذ "أحمد" مهارتي فأصر على مشاركتي في نادي الأشبال بـ"أريحا" الذي يتولى الإشراف عليه فكنت دائماً في الفريق الأول حتى وصلت إلى نادي الشباب وكنت اللاعب الأول الذي يشارك في جميع البطولات وقد تلقيت العديد من العروض من أندية الدرجة الممتازة إلا أن إدارة النادي رفضت الاستغناء عن خدماتي».
وعن راعي موهبته أجاب قائلاً: «يعود الفضل الأكبر لوالدي الذي حرص على حضوري جميع الحصص التدريبية حتى في أوقات العطل حين نخرج إلى القرية كان يوصلني إلى مقر النادي ثم يأتي لاصطحابي بعد انتهاء التدريب». أما عن اختياره للعبة كرة القدم فقال: «لعبت كرة الطاولة لكني شعرت بالقيد أما في ملعب كرة القدم فأجد نفسي طليقاً للعبي في مركز الوسط حيث أقوم بإدارة دفة الفريق».
زميله "مصطفى حمامي" تحدث قائلاً: «"حسن" شديد التركيز أثناء اللعب فهو يفكر بسرعة ويفاجئ اللاعبين ويتمتع بالهدوء وبرودة الأعصاب في البيت والمدرسة والإصرار وحب العلم».
وفي ختام حديثه قال "حسن": «أمنيتي هي اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني وأن أبقى في مركزي الذي ألعب فيه وأن تكون أهدافي ومهاراتي كاللاعب "ميسي"».