«"أورنينا" هو اسم مغنية المعبد السورية، والتي يعتقد علماء الآثار أنها أول من غنت على سطح الأرض، وكان ذلك في عام /3500/ ق.م». هذا ما قاله الأستاذ "مصطفى محمود الإبراهيم" مؤسس معهد "أورنينا" لتعليم الموسيقا في "الرقة"، حيث كان لموقع eRaqqa لقاءً معه بتاريخ (6/9/2008) وكان الحوار التالي:
لقد قدم أطفال المعهد إلى الآن ست أمسيات موسيقية في دار "الأسد" للثقافة في "الرقة" وقد نالت هذه الأمسيات استحسان الجمهور، وأستطيع القول إن فرقة معهد "أورنينا" تعتبر أول فرقة موسيقية للأطفال في تاريخ محافظة "الرقة" ويبلغ عدد أعضائها /45/ عازفاً
** «في الواقع لقد تعلمت الموسيقا في سن مبكرة، حيث كانت بدايتي مع آلة "الغيتار"، وكان عمري آنذاك خمس سنوات، وعندما أصبح عمري ست سنوات كنت أصغر رائد طليعي على مستوى القطر في مجال الموسيقا، وبعد ذلك درست آلة العود، وأخيراً تعلمت العزف على آلتي "الأورغ" و"الكمان"، وأنا اليوم أدرس جميع هذه الآلات الموسيقية في المعهد. وبدأت فكرة تأسيس المعهد عام /2003/ حيث لم يكن هناك أي معهد متخصص لتعليم الموسيقا في مدينة "الرقة"، وقد كان محبو الفن يعانون كثيراً في تعلم العزف على أي آلة موسيقية، فقسم كبير منهم كان يضطر للسفر إلى مدينة "حلب" أو "دمشق" لتعلم الموسيقا، وقسم آخر تعلمها على يد أشخاص غير متخصصين أو مؤهلين للتدريس، مما انعكس على أدائهم سلباً، حيث ظلوا يعزفون بشكل بدائي على الرغم من المدة الطويلة التي مارسوا فيها العزف، ولكل هذه الأسباب مجتمعة قررت أن أفتتح معهداً لتعليم الموسيقا، وانصب اهتمامي على تعليم الأطفال، وذلك إيماناً مني أن الأطفال هم أكثر قدرة على التعلم من الكبار، ومن خلالهم يمكن تأسيس جيل من الموسيقيين، الذين يمكن الاعتماد عليهم في نشر الوعي الموسيقي في المحافظة».
** «سأبدأ الإجابة على السؤال من آخره، فأنا لا أخفيك سراً أن النتائج التي حققتها مع الأطفال لم تصل بعد إلى مستوى الطموح الذي أسعى إليه، فأنا وبكل صراحة أسعى لتأسيس فرقة موسيقية محترفة مع الأطفال، على غرار فرقة "يبرود" مثلاً، أو فرقة الأطفال المحترفين في ألمانيا، ولكنني أتمنى أن يتحقق هذا الطموح مع مرور الزمن، خاصة وأن مواعيد التمرين يومية.
ولكن يبقى هناك نتائج حققها أطفال المعهد تستحق الوقوف عندها، فالعديد منهم حصل على شرف الريادة على مستوى القطر في مجال العزف ولأكثر من عام، على الرغم من المنافسة الشديدة التي تشهدها مسابقات أو مهرجانات الطلائع في القطر، فالطفلة "نور غسان عبد الحي" وهي من مواليد عام /1995/ رائدة على مستوى القطر في مجال العزف على العود، ولعدة سنوات /2005/2006/2007/، وقد مثلت سورية في مهرجان الطلائع الأخير الذي أُقيم في الجماهيرية الليبية، وهناك الطفل "هاروت كوكو مادارجيان" من مواليد عام /1997/ وهو رائد على مستوى القطر في مجال العزف على الكمان، ولعامين متتاليين /2007/2008/ وسيمثل سورية هذا العام في تونس».
** «لقد قدم أطفال المعهد إلى الآن ست أمسيات موسيقية في دار "الأسد" للثقافة في "الرقة" وقد نالت هذه الأمسيات استحسان الجمهور، وأستطيع القول إن فرقة معهد "أورنينا" تعتبر أول فرقة موسيقية للأطفال في تاريخ محافظة "الرقة" ويبلغ عدد أعضائها /45/ عازفاً».