القيادة فن وذوق..شعار اعتدنا سماعه حول السلامة المرورية، وجاءت مجموعة المدارس الحديثة لترسخ هذا المبدأ، فالسيارات بأنواعها وعلى اختلاف أحجامها ازداد عددها بتدرج وتواتر كبيرين، بات من اللازم معه توعية المواطن والسائق للحفاظ على الأمن والسلامة ..

مجموعة المدارس الحديثة لتعليم قيادة السيارات في محافظة اللاذقية بفرعيها في جبلة واللاذقية، كان لها دور ايجابي كبير في تعليم وامتهان قيادة الآليات.

eLatakia ملقية الضوء على تجربة المدرسة الحديثة في قرية "كرسانا"،بتاريخ (25/6/2008) التقت الأستاذ "حابس نصر الله" مدير المدرسة، وفي لقاءنا معه أفادنا الكثير عما تؤمنه مدارس تعليم القيادة الخاصة من نشر للوعي والتأهيل الحقيقي.

عن بدايات مدرسة "كرسانا" يقول الأستاذ "حابس": «مجموعة المدارس الحديثة لتعليم قيادة السيارات، بشكل عام بدأت نشاطها من محافظة درعا، وتابعت في محافظتي دمشق واللاذقية، مدرسة "كرسانا" افتتحت أبوابها عام 2006، ملتزمة تأدية الواجب في التعليم الحقيقي للمنتسبين، خرجت المدرسة (29) دورة بمعدل دورة كل شهر، وتم تخريج حوالي (9000) طالب حتى الآن، الطلاب كانوا موزعين على فئات متعددة، كل حسب حاجته».

عن الامتيازات التي تقدمها المدرسة للطلاب إلى جانب التأهيل الصحيح يضيف "نصر الله": «تؤمن مجموعة المدارس الحديثة للمنتسبين المناخ الايجابي الذي يعينهم على تجاوز رهبة تعلم القيادة، فالكثيرون ينتسبون للمدرسة وفيهم من الإحساس والخوف من المسؤولية الشيء الكثير، ومن أولويات اهتماماتنا أن يكون النقل مؤمن للطلاب،ولذلك تم تخصيص بولمان رغبة في الالتزام الجاد بارتياد المدرسة بدوام كامل، فهكذا نضمن حسن التعلم واستيعاب المطلوب من معلومات نظرية إضافة للتمرين العملي على القيادة».

مدرسة "كرسانا" تؤهل طلابها نظرياً وعملياً، فالقسم النظري، وبعيداً عن الإمساك بالمقود، يتضمن قسم الإشارات المرورية و الميكانيك.

المهندس المختص مدرس النظري في المدرسة أوضح أهمية أن يكون السائق ملماً إلماماً كافياً بمعنى الإشارات الني تعترضه، و بالقطع الميكانيكية لسيارته. ويقول: «الدروس النظرية تأخذ ساعة من وقت المتدرب ليواصل التدريب العملي بعدها، وهذا حالياً يتناسب مع الفترة الزمنية المخصصة للعملي، و يجب التأكد تماماً من أن النظري من إشارات و ميكانيك قد ترسخ تماماً في ذهن المتعلم، لنقوم من بعدها بتأهيله لقيادة السيارة بشكل فعلي أو عملي».

السيد "شعبان دنكريا" أحد مدربي الطلاب على القيادة العملية،يقول لنا" يتم تدريب الطلاب على السيارات الحديثة، المتدربون يتدربون على السيارات الموجودة في المدرسة كلها،وهكذا وبتغييرهم للمقود الذي يمسكون به كل يوم، يتجاوزون رهبة الإمساك بالمقود، ونتفادى اعتياد المتدرب على سيارة معينة بحد ذاتها، هنا نكون قد تأكدنا من أنه منسجم مع القيادة كعملية وليس كسيارة بحد ذاتها».

عن الساحة التي يتدرب فيها الطلاب يضيف قائلاً: «الساحة واسعة بما يتلاءم مع السيارات الموجودة، وفيها من المعطيات من مسارات ومطبات وتعرجات، الأمر الذي يوفر للمتدرب التعرف على كل الحالات التي قد تعترضه، بالإضافة إلى وجود الباركينغ الذي ندرب الطلاب على صف سيارته ضمنه بتقنية وحرفية».

طلاب المدرسة منسجمون مع ما يأخذونه، لكن يبقى لهم بعض المقترحات التي يتمنون الأخذ بها، السيدة "لورانس نبعة" أحد المسجلين في المدرسة،أشادت بما تقدمه المدرسة لهم من معلومات قائلة :«المناخ الايجابي يسود العملية التدريبية بشكل عام، لكني ومع معظم زملائي نتمنى أن تكون فترة التدريب العملي أطول، لأن معظمنا يمسك بالمقود لأول مرة في حياته، وللقيادة رهبة،خصوصاً عندما أتذكر أنني سأقود في طرق مزدحمة بين السيارات والمارة».

ختام جولة eLatakia في مدرسة "كرسانا" كانت مع السيد "حابس نصر الله" الذي عدنا لسماع ملاحظاته حول قانون السير الجديد وما تحمله مدرسته من خطط.

يقول السيد "حابس": قانون السير الجديد إن طبق بحذافيره،لهو خطوة حضارية رائدة على الصعيد المروري، هنا أحث لسادة المسؤولين على الحرص في آلية تطبيقه، بالنسبة لخطط مدرستنا، حالياً نعمل على إقامة دورات تعليم للقيادة داخل المدينة، ونرجو أن يكون الإقبال عليها من جميع من يشعر بنفسه أنه بحاجة لها،وإن كان قد حصل على شهادة القيادة، فالقيادة في النهاية مسؤولية إنسانية وأخلاقية، لا تتعلق فقط بشهادة قيادة.. في الجيب ".