«لدير الزور سحر خاص ومكانة كبيرة، بدليل أن كل رجال الدين الذين يقيمون في دير الزور لفترة قصيرة كانت أم طويلة يحبون الرجوع إليها، ويحنون لأيامهم فيها كثيراً».
هذا ما أكده الأب " طانيوس رزق الكبوشي " رئيس إقليم الشرق الأدنى (سورية ولبنان) لطائفة اللاتين خلال لقائه بالمهندس " خالد الأحمد " محافظ دير الزور في مكتبه بقصر المحافظة يوم الأحد 20/7/2008 برفقة وفد كنسي مؤلف من الأب " جاك قبّوعة الكبوشي" القيّم العام، والأب "فادي زيادة الكبوشي" رئيس كنيسة اللاتين بدير الزور، والأب "عبد الله النفيلي الكبوشي"رئيس كنيسة البترون اللبنانية، والأخ " رائد كيال" المساعد في كنيسة لاتين دير الزور، والسيد "طوني ملكون" وكيل كنيسة اللاتين.
نجدد دوماً استعداد الجهات الحكومية لتقديم المساعدات اللازمة دون أي تأخير، ونحن في سورية مواطنون سوريون على اختلاف أدياننا، أفراحنا وأعيادنا مشتركة، وأحزاننا مشتركة
من جهته أكد السيد المحافظ في بداية اللقاء أن سورية هي مهد الديانات والحضارات، وهي البلد الشهير بوحدته الوطنية ومحبة أبنائه له، وأضاف الأحمد:
«نجدد دوماً استعداد الجهات الحكومية لتقديم المساعدات اللازمة دون أي تأخير، ونحن في سورية مواطنون سوريون على اختلاف أدياننا، أفراحنا وأعيادنا مشتركة، وأحزاننا مشتركة».
ووجه الأب " طانيوس الكبوشي " الشكر للسيد المحافظ على تلبية جميع متطلبات الكنيسة، مؤكداً أن رجال الدين الذين يغادرون دير الزور يشيدون باهتمام الجهات الرسمية بكنيسة اللاتين وباقي الكنائس في المحافظة.
هذا وتأتي زيارة الأب " طانيوس " إلى محافظة دير الزور في إطار الاطمئنان على رعايا كنيسة اللاتين في سورية، وترأس الأب " طانيوس " للمرة الأولى بدير الزور قداس في كنيسة اللاتين لجميع رعايا الطوائف المسيحية، وليس لرعايا اللاتين فقط.
وخص الأب "طانيوس" eDair-alzor بالحديث التالي:
«أؤكد على ما قاله السيد المحافظ بأن سورية هي مثال للتآلف والتآخي، وهذه الوحدة الوطنية المتجلية بأبهى صورها إنما تعود لحكمة السيد الرئيس "بشار الأسد"، ونحن سعداء جداً بهذه الأجواء الطيبة..نحن لا نرى أنفسنا إلا في خدمة الناس، جميع الناس بغض النظر عن الدين واللون، فنحن نرى صورة الله في الإنسان، وكوننا من رعايا كنيسة اللاتين لا يعني أننا نهتم فقط برعايا كنيستنا، بل نقدم كل ما نستطيع للجميع دون تمييز».
وفي ختام اللقاء قدم الأب " طانيوس " للسيد المحافظ هدية تذكارية هي تمثال للسيدة العذراء، وبدوره قدم السيد المحافظ أيضاً هدية تذكارية تعبر عن تاريخ وتراث دير الزور.