تتمتع سورية عموماً والمنطقة الوسطى بشكل خاص بمقومات سياحية عديدة تشجع على مزيد من الاهتمام بالقطاع السياحي الخدمي وجذب الاستثمارات الخارجية لتطوير هذا القطاع الحيوي الهام.

وكان من ثمار هذا الاهتمام أن صدر في سورية القانون رقم (65) لعام /2003/م القاضي بإحداث غرف سياحية في كافة مناطق القطر.وغرفة المنطقة الوسطى (حمص وحماة) تعتبر إحدى هذه الغرف السياحية المحدثة.

eHoms قام بزيارة للغرفة الواقعة في حي المحطة بحمص، وكان لنا فيها لقاء مع الأستاذ عزام نورس الجندي رئيس غرفة سياحة المنطقى الوسطى الذي حدثنا عنها قائلاً:" تأسست غرفة سياحة المنطقى الوسطى نهاية العام /2004 /م بموجب قانون إحداثها رقم (65) مع الغرف السياحية الأخرى (دمشق، ريف دمشق، المنطقة الجنوبية، المنطقة الساحلية، المنطقة الشرقية، والمنطقة الشمالية)."

وأوضح الجندي أن يوجد ضمن غرفة السياحة شعب متعددة تنتمي إلى كافة الفعاليات السياحية الموجودة (الفنادق،المطاعم ، مكاتب السياحة والسفر، الأدلاء، شركات النقل السياحي، والمهن التراثية) وتهدف هذه الشعب إلى متابعة كل ما يتعلق بها، وتنظيم أعمالها، والوقوف على مشكلاتها والدفاع عن حقوقها وتطوير أدائها.

وأكد الجندي على الأهمية السياحية التي تتمتع بها سورية وبخاصة المنطقة الوسطى لما حباها الله من كنوز سياحية قل ما نجد مثيلها في العالم، سواء من ناحية الطبيعة الخلابة وتنوع المناخ أو من ناحية الأوابد الأثرية المتميزة ومنها تدمر المدينة الخالدة التي لا تزال آثارها شاهداً على عظمتها وخلودها، وقلعة الحصن التي تعتبر النموذج الأصل لمعظم قلاع أوروبا، وأفاميا وغيرها من الأوابد التاريخية الهامة.

مع السيد وزير السياحة في زيارة للغرفة

وذكر رئيس غرفة السياحة أن هذا الإرث السياحي الغني الذي تملكه سورية بحاجة إلى تطوير دائم وقيم مضافة جديدة وتحسين البنية التحتية السياحية والاعتناء بالتأهيل والتدريب للكوادر وفق المعايير الدولية وضرورة الترويج السياحي داخليا وخارجيا، وعرض المنتج السياحي السوري في المعارض والمحافل السياحية الدولية، ودعوة منظمي الرحلات من بلدان العالم لزيارة القطر وإعداد البرامج الخاصة المناسبة لهم وفقاً لاهتماماتهم وأعمارهم.

وعن أهم نشاطات غرفة سياحة المنطقى الوسطى خلال عام /2007/م قال الأستاذ عزام الجندي" لقد نظمت الغرفة وشاركت في العديد من الفعاليات والنشاطات السياحية، ومن أبرزها المشاركة في فعاليات منتدى الترويج للاستثمار السياحي التنموي الأول في تدمر، وتنظيمها لدورة تطوير الأدلاء السياحيين في مدينة تدمر برعاية المفوضية الأوربية

وشاركت الغرفة أيضاً بمعرض في تركيا تم خلاله التعريف بالمنتج السياحي للمنطقة الوسطى وتوزيع منشورات تعريفية باللغتين التركية والإنكليزية.

كما أقامت الغرفة ندوة حول أهمية السلامة الصحية في تطوير المنتج السياحي في الفنادق والمطاعم بسفير حمص للدكتور دارم طباع خبير الصحة العالمية بالأمم المتحدة.

فضلاً عن مشاركة الغرفة بعدد من المناسبات الدينية والوطنية في محافظتي حمص وحماة، ومشاركتها بالإعداد لمهرجان حمص السنوي مع مجلس المدينة ومشاركتها مع الجمعيات الأهلية بمحافظة حمص بحملة مكافحة التدخين من منطلق المحافظة على البيئة من أجل سياحة أفضل".

وعن أبرز ما جاء في خطة الغرفة للعام الحالي /2008/م بناء على اجتماع الهيئة العامة قال الجندي " تم اقتراح الاستمرار بمطالبة الجهات المعنية بتأمين قطعتي أرض في كل من حمص وحماة لبناء مقرات للغرفة مستقبلاً، وتم اقتراح إعداد دليل سياحي باللغتين العربية والإنكليزية وأقراص مدمجة ومشاركة الفعاليات السياحية بذلك للتعريف بالمنتج السياحي للمنطقة الوسطى، والسعي لإنشاء ناد اجتماعي سياحي للتواصل والتعارف بين الزملاء في الهيئة العامة في المنطقة الوسطى وغيرها من الاقتراحات والمطالب الأخرى التي ترتقي بالعملية السياحية نحو الأفضل".