لصناعة الرخام في سورية حكاية نجاح ترويه تطور هذه الصناعة المتسارع, وبخاصة بعد أن استطاعت سورية التحول من بلد مستهلك إلى بلد مصدر, وهذا النجاح ساهمت فيه إلى حد كبير الشركات الخاصة..

والتي استطاع بعضها دخول المنافسة العالمية في صناعة الرخام وأنواع الحجر السوري, ومنها شركة أبناء سليمان ذكرى, التي يحكي تاريخها قصة نجاح الرخام السوري في المحافل الدولية.

السيد محمد فريد ذكرى المدير العام للشركة وفي حديث لموقع eHama قال:" في العام (1965)م قام المرحوم سليمان ذكرى بتأسيس أول مصنع للمنتجات الإسمنتية, ثم تم افتتاح فرع طرطوس في العام (1970)م نتيجة لتزايد الطلب على منتجات الشركة, وفي العام (1985) تم تطوير المصنع بإضافة آلات قص وجلي للرخام, ثم تم إضافة قسم لترسيم أطقم الحمامات والسيراميك, حتى كان العام (1995) حين افتتحنا فرعاً للشركة في مدينة طرابلس في لبنان, ومع صدور القرار القاضي بالسماح باستيراد الرخام, حيث يمكن اعتبار تاريخ صدور القرار في العام (2002) نقطة تحول مضيئة بتاريخ صناعة الرخام وألواح الغرانيت, حيث بدأنا باستيراد الكتل الرخامية, ثم تصنيعها وقصها وتصديرها إلى العديد من الدول العربية والأجنبية".

وتضم شركة ذكرى اليوم أكثر من مائة موظف وعامل وإداري في فروعها المنتشرة بمحافظات حمص ودمشق وطرطوس, إضافة لمعاملها في محافظة حماة.

وتعتبر شركة ذكرى خير ممثل للرخام السوري في المعارض المتخصصة العربية والعالمية, وعن هذه المشاركات قال المهندس مأمون ذكرى المدير الإداري للشركة:" مع الطلبات المتزايدة على منتجات الشركة, وبخاصة بعد إدخال آلات الحفر والتزيين (الوترجيت) مما مكننا من إنتاج أعمال فنية مميزة تجميلية وتزينية رائعة, شاركنا في العديد من المعارض العربية والعالمية مثل معرض(تكنوستون) المتخصص (دمشق) إضافة لعدد من المعارض في دول الصين ودبي (معرض بيغ فايف) وإيطاليا (معرض فيرنا الدولي) وتركيا(معرض أزمير الدولي) حيث اطلعنا على أهم ما توصل إليه العلم من تقنيات في هذه الصناعة, كما استطعنا تقديم الرخام السوري للعديد من دول العالم ".

وتبلغ مساحة أرض المصنع أكثر من عشرة آلاف متر مربع, وتضم أقسام عديدة بدأً من قسم الكتل الخام وانتهاءً بقسم التصدير حيث تشحن الألواح الرخامية الجاهزة للاستخدام.

الأستاذ فريد المدير العام شرح لنا مميزات الرخام السوري التي ساهمت في نجاح تصديره لدول لها باع طويل في مجال صناعة الرخام بقوله:" إن ندرة الألوان في الرخام السوري, وجودة الخامات السورية, ومهارة اليد العاملة السورية, والقدرة التنافسية بالأسعار, كل ذلك جعل الرخام السوري يستطيع دخول سوق المنافسة في دول لها باع طويل بصناعة الرخام, بل والنجاح بحجز مكان في هذه الأسواق في دول مثل (مصر, الهند, إيطاليا,تركيا), وكشركة أبناء سليمان ذكرى استطعنا تصدير بضاعتنا إلى العديد من الدول مثل (الإمارات العربية المتحدة, السعودية, الأردن, لبنان, قطر, الكويت, مصر, قبرص, كوريا الشمالية, الصين, الهند, تركيا, إيطاليا, إسبانيا, البرتغال, اليونان, روسيا الاتحادية) وكل ذلك يجعلنا نتحمل مسؤولية كبيرة للحفاظ على ما وصلنا إليه من نجاح للشركة, وللرخام السوري".