وسط حشد كبير من الأطفال في صالة الأنشطة في معرة النعمان، تم مساء الجمعة 14/3/2008م عرض مسرحية بعنوان بابابي البحار في جزيرة المحار للمخرج الشاب باسل الرفاعي الذي تحدّث لموقع eIdlebعن هذا العمل قائلاً:
"هذا العمل يقدّم موضوع الصراع الأزلي بين الخير والشر بطريقة مسلية وممتعة للأطفال، وبابابي يجسّد الشخصية الخيرة، وأما شخصية الشرير فيجسدها بلوتو، حيث يقوم بابابي مع أصدقائه برحلة إلى جزيرة المحار لجلب كنز موجود هناك، وذلك لمساعدة الفقراء والمساكين، ولكن بلوتو الشرير يقوم ببعض الآلاعيب المؤذية لبابابي لكي يمنعهم من الوصول لهدفهم، ويتمكن بلوتو الشرير من تحقيق مبتغاه في أن يوقع بين الأصدقاء ويفرقهم عن بعضهم من خلال المكائد والفتن التي يحيكها فيما بينهم، ولكن باباي يكتشف مع أصدقائه المكيدة في نهاية المطاف، فيقررون أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة بلوتو الشرير والنصر دائماً حليف الخير، حيث ينتصر بابابي ورفاقه على الشر ويحصلون على الكنز ويعودون لبلادهم ليوزعوه على الفقراء والمحتاجين.
يجسد هذه الأدوار مجموعة من الممثلين:
بابابي : يؤديه الممثل مهند شوراي، زيتونة: إسراء حمادة، بلوتو: باسل الرفاعي،بنهوش: غيدق علي،
ضحكان: وسيم شوراي،هلهول: غيث جاويش، مسؤول الاضاءة والصوت: ماهر قويدر.
" نحن نقدم مسرحيات للكبار والصغار ومؤخراً قدمنا (المهرج للماغوط)، و(مذكرات الأربعين يوم وهي من تأليف وإخراج وائل ناجي)، وبالنسبة لي شاركت في التمثيل في عملين تلفزيونيين (الحصرم الشامي، وزمن الخوف)".
*وأين قدّمتم هذا العرض؟
" قمنا بجولة إلى أغلب المدن والمحافظات السورية ووصلنا إلى تل أبيض في الرقة وقريباً سنقدم عرضنا في محافظة درعا".
*كيف تجدون إقبال الأطفال على المسرح؟
"الإقبال متفاوت فمثلاً في اللاذقية كان الحضور متميز وأيضاً في طرطوس وبانياس، ومقبول في بعض المدن الأخرى ، ولكن هي محاولة جادة لإعادة الاهتمام بالمسرح وخاصة نحن نحاول أن نعوّد الطفل على حضور المسرح والاهمام به".
*على خلاف ما أشاهده عادة من مسرحيات موجهة للأطفال طغت الفكرة والموضوع على الصراخ والتهريج هل تدرسون نصوصكم بعناية ومدى تأثيرها بنفسية الطفل؟
"نحن نحاول أن نبتعد عن الإبتزال ونسعى إلى تقديم شيء معنوي يعرّفهم بالقيم الإيجابية وبالخير والشر بطريقة جادة بعيدة عن التهريج فالمسرح في نهاية المطاف يجب أن يعنى بالطفولة، وأن يعنى جيداً بما يجب أن يقدم لهم".