تحولت "دمشق" بفعل "مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر" إلى هالة حضارية وثقافية اعتدنا على وجودها في كل مناسبة أو حدث ثقافي فني، فاستنفرت مسارح "دمشق" مرحبة بروادها وزوارها.
فريق eSyria وبتاريخ 5/12/2010 أجرى استطلاعاً للرأي يشمل عينة عشوائية من متابعي مهرجان "دمشق المسرحي" لهذا العام تحدثنا من خلاله عن أصداء المهرجان وماترك من انطباعات، متطرقين إلى أهميته وخصوصيته ومميزاته حيث كانت اللقاءات التالية: فقال "سمير أبو العبد": «قدم المسرح السوري نتاجه من خلال عدد من العروض المهمة التي لم أتمكن من حضورها كلها، لكن مهرجان هذا العام كالمهرجانات السابقة امتاز بالتغطيات الإعلامية التي أثارت في بعضها شجون أصحاب الهم المسرحي لتدفعهم نحو الدفاع والهجوم تجاه قضية المسرح السوري، إضافة إلى أن المهرجان شكل تظاهرة شعبية على مستوى الحضور والاهتمام، فأصدقائي أعدوا العدة لهذا المهرجان قبل أسبوع أو أكثر من بدايته».
جميل ألا ينسى الفنان المسرح رغم إنشغالاته التلفزيونية فنشاهد في عروض هذا المهرجان الفنان "أيمن زيدان" والفنان "نضال سيجري" والفنان "عبد المنعم عمايري" يبدعون ويشاركون في الصناعة المسرحية، إضافة إلى أنهم يعطون زخماً جماهيرياً لهذا المهرجان ويكسبونه شعبية لطالما أتمنى أن تستمر حتى بدون مهرجان
وقالت "سميحة الأكرم": «رغم متابعتي لكافة العروض السورية المقدمة التي امتازت بالتنوع والاختلاف على مستوى النص والتمثيل والإخراج، إلا أن تكامل هذه العناصر وجدتها في "نيكاتيف" لـ"نضال سيجري" الذي استطاع من خلال عرضه تلخيص الهم الإنساني بطريقة مسرحية، واللافت في المهرجان الحضور الكثيف على مستوى المهتم والمتلقي العادي الذي لابد له من أن يحضر قبل ساعتين ليحجز مكاناً له في المسرح وهذا يدل على انتشار ثقافة المسرح والذي ساهم المهرجان بشكل أو بآخر بإعادة إحيائها».
أما "ياسر الأحمد" فقال: «أنا لست من محبي المسرح ولكن كعادتي أخرج مع أصدقائي لقضاء وقت الفراغ، ورغم ذلك لم أستطع أن أخفي إعجابي وفخري بالفنان "نضال سيجري" الذي قدم لنا "نيكاتيف"، وبالرغم من عدم درايتي بالمفاهيم ومصطلحات المسرح إلا أنني كنت مستمتعاً بتواجدي في الزمان والمكان الذي أرداه "سيجري" أن نكون فيه من خلال عرضه».
وتحدثنا مع "قاسم شهابي" الذي قال: «قدمت العروض السورية في "مهرجان دمشق الخامس عشر" جملة من الأفكار والمواضيع الاجتماعية منها التي تهم المجتمع السوري ومنها ماكان بعيداً عن بيئتنا، وباعتباري لا أجيد التحليل والنقد المسرحي فأقول كمتابع أن المسرح السوري يملك في جعبته الكثير من العروض والأفكار التي لم يتسنى لها ربما المشاركة، والعرض الذي جذب انتباهي عرض "حكاية علاء الدين"».
وشاركنا "كريم عطالله" حيث قال: «امتازت أغلب العروض التي حضرتها ببساطة ديكورها وملابسها وإكسسواراتها وهذا يدل على قوة النص من جهة وفرد مساحة للممثلين كي يظهروا إبداعاتهم، وبرأي هذا اجمل من التغني بضخامة تمويل العروض حتى وإن كانت موظفة، أمتعني عرض "نيكاتيف" لـ"نضال سيجري" وعرض "حكاية بلا نهاية" وأتمنى حظاً أوفر لعرض "راشومون"».
وتحدثت "رغد الأبيض" قائلة: «جميل ألا ينسى الفنان المسرح رغم إنشغالاته التلفزيونية فنشاهد في عروض هذا المهرجان الفنان "أيمن زيدان" والفنان "نضال سيجري" والفنان "عبد المنعم عمايري" يبدعون ويشاركون في الصناعة المسرحية، إضافة إلى أنهم يعطون زخماً جماهيرياً لهذا المهرجان ويكسبونه شعبية لطالما أتمنى أن تستمر حتى بدون مهرجان».
وقال "أيهم عباسي": «"بيت بلا شرفات" هي من أكثر العروض المسرحية التي نالت إعجابي في مهرجان هذا العام، وذلك للبراعة الإخراجية والتمثيلية التي امتاز بها هذا العمل، الذي دأبت بحضور بروفاته كاملاً أثناء فترة التحضيرله، امتاز "مهرجان دمشق المسرحي" 2010 بقوة حضوره ورونقه المميز بالرغم من بعض المشاكل التي نتجت من احتشاد عدد كبير من الحضور في بعض العروض».
وأخيراً تحدث "وليد الصوص": «بالرغم من تعدد مهرجانات المسرح في سورية إلا أن "مهرجان دمشق" يعتبر الأكثر زخماً، ولذلك يتطلب الموضوع إدخال عروض مدروسة ومتقنة الأمر الذي وجدته في مهرجان هذا العام باستثناء بعض المحاولات الشبابية التي أعتقد أنها يجب أن تكون ضمن مهرجانات أخرى، ولكن إجمالاً بإمكاننا أن نعتبرها فرصة للتجريب والمغامرة بإمكان "مهرجان دمشق" استيعابها وفرد مساحة لها، كما أثارت اهتمامي "تظاهرة المنصة المسرحية لحوض البحر الأبيض المتوسط" التي استفزتني لمتابعتها والاستفسار عن ماهيتها».