ضمن فعاليات أسبوع الأدب والفنون للأطفال، ومن مبدأ دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ومشاركتهم في نشاطاته وأعماله المختلفة، قدم أطفال معهد الإعاقة الذهنية "الصم والبكم" ومعهد "النور" للمكفوفين فقرات فنية وأدبية، رسمت على وجوههم الضحكات، وتفاعل الحاضرين معهم ومن قلوبهم، حيث كانت هذه الفعالية الأميز والأكثر حضوراً.
موقع esyria تابع ماتم تقديمه من عروض فنية من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك مساء الأربعاء 15/12/2010، وكانت البداية فقرة فنية راقصة لأطفال معهد الإعاقة الذهنية "الصم والبكم"، وهي بعنوان "يابنية" الأغنية للفنان الفراتي "صلاح هليل" وتدريب الآنسة "بشرى الجاسم" والتي التقيناها لتحدثنا عن هذه التجربة الناجحة والمميزة بقولها: «قدم أطفال المعهد هذه الفقرة والتي كانت تدريباتها بالتعاون مع فرقة "ماري " للفنون الشعبية، وعبر الأطفال من خلال ماقدموه من رقصات أدهشت جميع الحاضرين وتناغم الجمهور مندمجاً معهم في الغناء والتصفيق، ولبس الأطفال في هذه الفقرة الزي الشعبي الفراتي وكانوا فرحين في تقديم هذه الفقرة، ومن كلمات الأغنية: يابنية علي الطاكة للحمامات / خيج ركّاب الناكة هالتوا فات / منهو المر من حارتنا / أحمد مر من حارتنا / يمكن عاشك جارتنا / هالحلوة أم الشامات / ويلي يومن زفوها ولبست اكليل / مثل المهرة الأصيلة بأول الخيل».
هذا النشيد من كلماتي قدمه الأطفال على شكل جوقة جماعية، طبعاً هذه المشاركات زادت من تفاعل الأطفال بالمجتمع وتزيدهم إصراراً على متابعة حياتهم اليومية بشكلها الطبيعي متغلبين على إعاقتهم، ومصرين على تذليل الصعاب التي تعترضهم، وذلك بإيجاد وسائل تضيء لهم الطريق وترسم لهم المستقبل المشرق
وتابع أطفال المعهد نشاطهم بعد استراحة قصيرة، قدموا من خلاله صورة من صور العرس الفراتي تابعت حديثها عنه بالقول: «هذه الفقرة بين الأطفال من خلالها تفاصيل العرس الفراتي، من زف العروسين بموكب من الأهل والأصدقاء مع الأهازيج الشعبية، وكذلك جلوس العروسين في مكان الحفل ويسمى بلهجتنا "الصمدة"، وأيضاً الحفل والدبكة الشعبية التي تعبر عن الفرح للعروسين، وفي هذا النشاط كان الأطفال أسعد مايكون وكأنهم في عرس حقيقي، تفاعلوا مع الرقصات بكل جدية، حتى أنه أحد الأطفال كان يريد البقاء على المسرح بعد انتهاء الفقرة ليستمر بالدبكة، وإن شاء الله نستمر بإسعاد هؤلاء الأطفال، ونقدم كل مابوسعنا ليصبحوا فئة فاعلة في المجتمع».
جوقة معهد "النور" للمكفوفين قدمت فقرة فنية بعنوان "نشيد النور" حدثنا عن هذا العمل مدير المعهد الأستاذ والشاعر "محمد عبد الحدو" بقوله: «هذا النشيد من كلماتي قدمه الأطفال على شكل جوقة جماعية، طبعاً هذه المشاركات زادت من تفاعل الأطفال بالمجتمع وتزيدهم إصراراً على متابعة حياتهم اليومية بشكلها الطبيعي متغلبين على إعاقتهم، ومصرين على تذليل الصعاب التي تعترضهم، وذلك بإيجاد وسائل تضيء لهم الطريق وترسم لهم المستقبل المشرق».
ومن النشاطات التي قدمها الأطفال مسرحية "أمنا غزة" التي تم تقديمها في المعهد منذ فترة قصيرة، ومن كلمات النشيد الذي قدمه الأطفال: نحن النور على الظلمات / نجني علماً / نبني وطناً / والمستقبل آت آت».
وفي نهاية الأنشطة الفنية والأدبية قدم الباحث الآثاري "ياسر شوحان" طرحاً جديداً، وهو ربط الآثار في الأدب والفنون، والذي أوضح لنا هذا الطرح بقوله: «الآثار ثروة الأمم وتاريخها العريق، ويجب على أطفالنا ربط هذه الآثار في أدبهم وفنونهم، وذلك عن طريق زيارة المواقع الأثرية، ومن خلال هذه الزيارة يمكن أن يعبّر الأطفال عنها بنظم القصائد أو إنشاء المواضيع التعبيرية والإنشائية، وكتابة المقالات، وأيضاً زيارة المتحف للاستفادة من القطع الأثرية الموجودة بداخلة مع الشرح المفصل من قبل المختصين في مجال الآثار، وكذلك إقامة معرض لرسومات الأطفال أثناء زيارتهم للمواقع الأثرية، وأيضاً مشاركتهم في معارض للتصوير الضوئي يختص بصور للآثار والقطع الأثرية، وهذا الطرح نأمل أن يتم تفعيله في القريب العاجل».