في أول احتفالات مشروع "شباب" السنوية الخمسة في المحافظات السورية هذا العام أقامت إدارة المشروع في "حمص" الحفل السنوي الثالث على التوالي، وذلك مساء الاثنين 15/3/2010 في قاعة "جوليا" بفندق "سفير حمص" وسط حضورٍ كبيرٍ لفعاليات أهلية واقتصادية ورسمية تقدمها محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال".

تم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن مشروع "شباب" وبعض تجارب المتطوعين والمساهمين فيه في مختلف المحافظات السورية. كما تم ضمن الاحتفال تكريم أبرز المتطوعين والمساهمين في المشروع من رجال الأعمال وأساتذة المعاهد والمدارس والشركات والمساهمين الماليين، يمثلون نماذج يحتذى به في المشاركة بالعملية التنموية.

عدد المستفيدين من مشروع "شباب" وصل حالياً إلى مئة ألف شاب وشابة منذ انطلاق برامجه في العام /2006/ وجاء ذلك من خلال مشاركة أربعمئة متطوعٍ من رجال الأعمال في خبراتهم، ومشاركة تسعين شركة فتحت أبوابها للمشروع، وتوقيع ثلاثٍ وعشرين مذكرة تفاهم مع شركاء استراتيجيين وتدريب حوالي ألف مدرس ومدرسة على أساليب التدريب التفاعلي

حيث تم تكريم المتطوعين السادة: "شدوان الحجي" و"نور بيطار داوود" و"أحمد النابلسي" و"رياض توماس" و"عبد المجيد عباس" ومن الأساتذة المدربين تم تكريم السيد "موريس ديوب" والسيدة "ثناء الأحمد"، وتم تكريم ممثلي الشركة الوطنية للتأمين وشركة "بونجورنو" للصناعات الغذائية، ومن المساهمين الماليين: تم تكريم السادة: "نجوى معروف" من شركة "باتشي"، و"روني أنبوبا" نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أنبوبا" للصناعات الزراعية، و"رامي داود" نائب رئيس مجلس إدارة شركة "الوادي" للتجهيزات البلاستيكية، و"خالد عز الدين" مدير عام المدينة الصناعية "بحسياء"، و"نبيل القصيّر" مدير عام شركة "ميديكو" للصناعات الدوائية.

تكريم المساهمين ماليا في المشروع

وفي كلمة للسيدة "يمامة العرابي" مديرة مشروع "شباب" ألقتها بالنيابة عنها الآنسة "هنادي جاويش" أوضحت أن: «عدد المستفيدين من مشروع "شباب" وصل حالياً إلى مئة ألف شاب وشابة منذ انطلاق برامجه في العام /2006/ وجاء ذلك من خلال مشاركة أربعمئة متطوعٍ من رجال الأعمال في خبراتهم، ومشاركة تسعين شركة فتحت أبوابها للمشروع، وتوقيع ثلاثٍ وعشرين مذكرة تفاهم مع شركاء استراتيجيين وتدريب حوالي ألف مدرس ومدرسة على أساليب التدريب التفاعلي».

في نهاية الحفل eHoms التقى أحد المكرمين السيد "رامي داوود" نائب رئيس مجلس إدارة شركة "الوادي" للتجهيزات البلاستيكية "موسى داوود وشركاه" فتحدث قائلاً:

السيد "روني أنبوبا"

«حقيقة أنا من المتطوعين في مشروع "شباب" منذ انطلاقته الأولى وإلى اليوم أشارك في عددٍ من برامج المشروع من خلال تقديم محاضرات عن عالم الأعمال للشباب المستفيدين، وأعتقد أنني من خلال مشاركتي في برامج هذا المشروع قد نلت تكريمي.

أما تكريمنا اليوم فلأننا كشركة خاصة تعنى بالتجهيزات البلاستيكية في محافظة "حمص" وقعنا مذكرة تفاهم مع مشروع "شباب" وقدما شيئاً بسيطاً عبارة عن مساعدة مالية، ستكون سنوية إن شاء الله، لنساعد برامج المشروع أكثر ضمن محافظ "حمص" ويتمم برامجه على أكمل وجه، بهدف إفادة أكبر عدد ممكن من الشباب القادر على أن يكون فاعلاً في مجتمعه.

السيد "رامي داود" وعقيلته "نور بيطار داوود"

وهذا الأمر يعتبر جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للشركة في إطار دعم الجمعيات والبرامج التي تسعى للتطوير في هذا البلد الذي نعيش فيه ونسعى لنطور فيه ونتطور».

وأضاف "داوود": «خطوة الدعم المالي هي أحدث خطوة قمنا بها مع مشروع "شباب"، لكننا استضفنا من قبل عدد كبير من شباب المشروع في ثلاث من شركاتنا هي شركة "داوود" للتأمين وشركة "الوادي" وشركة "داوود وعطار" للصناعات الغذائية "دجاجنا"، وكان لنا شرف إفادة هؤلاء الشباب في مجال عالم الأعمال وإطلاعهم على طبيعة العمل في كل شركة وإكسابهم خبرات عملية متنوعة».

كما التقينا أيضاً السيد "روني أنبوبا" نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أنبوبا" للصناعات الزراعية فقال: «أنا شخصياً لم يكن لدي فكرة مسبقة عن مشروع "شباب"، لكن بعدما أعطتني السيدة "عايدة طليمات" مديرة برامج المشروع في "حمص" فكرة عنه وعن أهدافه، تشجعت وعادت بي الذاكرة إلى أيام الدراسة التي قضيتها خارج سورية، حيث كنا نطلع عن كثب على عالم الأعمال في الشركات والمصانع، وحققنا فائدة كبيرة في هذا المجال، وبالتالي وجدنا في شركتنا أننا نستطيع أن نساعد شبابنا أيضاً ونقدّم لهم ما أمكن من الخبرات العملية والتجربة التي نمتلكها، فكان أن استضفنا العام الماضي مجموعة من الشباب في معمل الزيوت لدينا لمدة خمسة أيام وأطلعناهم على أقسامه واستفدنا من الملاحظات التي قدموها في نهاية زيارتهم وبالتأكيد هم أيضاً استفادوا مما شاهدوه وسمعوه، وكان لنا الشرف مؤخراً أن نكون من الساهمين في برامج مشروع "شباب" وقدمنا له بعض المساعدات المالية كخطوة أولى، نأمل الاستمرار في هذا النهج لما فيه الخير والازدهار لبلدنا وشبابنا».

أما السيدة "نور داوود بيطار" عضو مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية "JCI" "بحمص" فقالت: «تطوعت في مشروع "شباب" منذ سنتين تقريباً، ودعيت من المشروع لتقديم العديد من المحاضرات لشباب من مدارس "حمص" حول كيفية التحضير والاستعداد لإجراء مقابلة ناجحة في سبيل الحصول على عمل، والحقيقة كانت تجربة ممتعة وغنية، شعرت من خلالها بأنني أفدت هؤلاء الشباب ولو بأشياء بسيطة لا بد أن يحتاجوها في مستقبلهم، واليوم أشعر بأن هذا التكريم هو تتويج لعمل أحببته وقدمت فيه بكل فرح، وعلى الرغم من بعض الظروف الشخصية التي واجهتني خلال هذا العمل إلا أنني استطعت تجاوزها، وأفتخر بأنني شاركت في رسالة هذا المشروع الإنسانية».

وجدير بالذكر أنه وفي بيان إعلامي وزع في نهاية الحفل السنوي جاء أن «مشروع "شباب" قام بإطلاق حملته الإعلامية الثانية بعنوان "شارك، وجودك له اثر"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على قدرة كل فرد في المجتمع على مساعدة الشباب لتحقيق طموحاتهم مهما اختلف حجم تلك المشاركة، انطلاقاً من إيمان مشروع شباب- أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية- بأهمية وصول رسائله إلى أكبر عدد من الشباب، وضرورة تواصله مع مختلف شرائح المجتمع ليشاركهم إنجازاته ولإيمانه بأن هذه الانجازات لا تتحقق إلا من خلالهم».

وذكر البيان أنه: «وبهذا الصدد قام المشروع بتحضير أربعة إعلانات توعية من شأنها التركيز على رسائل الحملة التوعوية في التحفيز على المشاركة مع مشروع "شباب"، ستبث هذه الإعلانات على أثير بعض الإذاعات السورية عبر المحافظات التي يتواجد فيها المشروع وهي: "دمشق" و"حمص" و"حلب" و"اللاذقية" و"دير الزور"، والذي يسعى إلى التركيز على خلق وجهة نظر إيجابية في المجتمع السوري تجاه العمل في عالم الأعمال وتأسيس مشاريع صغيرة‏».