يعتبر مشروع مشفى "معدان" من المشاريع الحيوية الهامة في مديرية صحة "الرقة"، لوقوعه في المنطقة الشرقية من المحافظة، وعلى الطريق الرابط بينها وبين محافظة "دير الزور"، ونظراً للكثافة السكانية لهذه المنطقة، مع عدم وجود مشفى يخدمها، كان لهذا المشروع أهمية تنبع من كونه حلاً لكافة الإسعافات الحرجة التي لا تتحمل الوقت اللازم لوصولها إلى مشفى "الرقة" الوطني، بالإضافة إلى الخدمة الطبية التي يقدمها في المنطقة الشرقية.
للحديث حول هذا المشروع، التقى موقع eRaqqa بتاريخ (30/6/2009)م، مدير صحة "الرقة" الدكتور "فيصل الشعيب"، حيث تحدث قائلاً: «يتألف هذا المشفى من أقسام متعددة، راعينا فيه كل متطلبات المشفى الحديث، حيث مدخله الرئيسي يضم بالإضافة إلى صالة الدخول مكتباً للاستعلامات، وأركان انتظار، وكبائن للهاتف، بالإضافة إلى عناصر الاتصال الشاقولي المتضمنة الأدراج والمصاعد، أما القسم الثاني من بناء هذا المشروع فهو قسم الإدارة، الذي سيكون متصلاً مع المدخل الرئيسي والبهو العام، ويشمل مكتباً لمدير المشفى، والمدير الإداري، والديوان، قاعة اجتماعات، المحاسبة، الأرشيف والذاتية، مقسم الهاتف، الإذاعة الداخلية، الخدمات والبوفيه، والكافتيريا التي تتصل مع البهو العام والانتظار، حيث تتسع لحدود /75/ شخصاً بمساحة /150/ متراً مربعاً».
في الطابق الأول وفوق مبنى الإدارة تقع مكاتب الأطباء والمكتبة وصالة "الانترنت"، وقاعة للمحاضرات تتسع لـ /60/ شخصاً، وهناك مطبخ مركزي، وقسم للغسيل والكوي والتعقيم المركزي، وحرصاً على أبناء موظفي هذا المشفى أخذنا بعين الاعتبار وجود روضة للأطفال باستيعاب /20 ـ 25/ طفلاً، مجهزة ومزودة بكل احتياجات الطفل النفسية، مع كادر مؤهل في هذا الباب
وعن قسم آخر من أقسام هذا المشفى يتابع السيد المدير قائلاً: «قسم العيادات الخارجية له مدخل خاص متصل مع الصيدلية، ويتألف من العيادات النسائية، والأمراض العظمية، الأمراض الجلدية، والعيادة السنية، والأمراض العينية، عيادة الأطفال، والأذن والأنف والحنجرة، حيث تتكون كل عيادة من العيادات السابقة من غرفة للفحص بمساحة /25/ متر مربع، وركن للطبيب بمساحة /20/م2، وغرفة انتظار مؤقت بمساحة /20/ م2.
أما القسم الآخر فهو قسم الأشعة الذي يتألف من بهو يضم أركان الانتظار والاستراحة مع ركن القبول والنتائج والتقارير، وفي هذا القسم غرفتان للتصوير الشعاعي تتصلان مباشرةً مع مستودع الأفلام وغرفة مضاءة لقراءة النتائج، وتضم كل غرفة الكبائن الخاصة بالمشالح بالإضافة إلى غرفة للتحكم، ومساحة كل غرفة /40/ م2، كما يوجد غرفة للتصوير بالرنين المغناطيسي بمساحة /50/م، وغرفة "سكانر" و"إيكو" بمساحة /40/م، مع غرف تحكم مساحة كلٍ منها /20/م، بالإضافة إلى الغرف الخاصة بالأطباء والفنيين والممرضات.
أما قسم المخبر فيتضمن البهو الرئيسي وغرفة أخذ العينات، وخدمات صحية، غرفة غسيل، مستودع خاص بالزجاجات، وكتابة التقارير، غرفة طبيب، صالة للمخبر».
وعن قسم الإسعاف الذي يعول عليه الكثير في تدبير الحالات الحرجة في هذه المنطقة يتابع "الشعيب" قائلاً: «يقع هذا القسم في الطابق الأرضي من المبنى مع لحظ المدخل الخاص وسهولة الوصول من الشارع الرئيسي، وهو على ارتباط جيد مع أقسام الأشعة والمخابر وغرف العمليات، ويحتوي هذا القسم على جزأين رئيسيين، الجزء الخاص بحركة الجمهور والاستقبال ويتألف من صالة للدخول مع الانتظار والخدمات الملحقة، ومكتب للشرطة ومراقبة الحوادث، القبول والاستعلامات، غرفة خاصة بالسائقين، وركن خاص بالنقالات.
والجزء الثاني من هذا القسم خاص بحركة المرضى والأطباء، ويتألف من صالة للفحص الأولي مجهزة بـ /6/ أسرَّة للفحص، وصالة فحص نسائي لحالات الولادة والإسعافات النسائية المتعددة، غرفة للعمليات الإسعافية السريعة مع ركن للتعقيم، غرفة خاصة بتجبير الكسور مع مستودع صغير، غرفتي نوم مؤقت مع الخدمات الملحقة وغرفة للطبيب المناوب وغرفة للممرضات، ويتصل هذا القسم بقسم العمليات الجراحية، حيث يؤخذ بعين الاعتبار خصوصية هذا القسم وأهميته من الناحية الوظيفية واتصاله مع الأقسام الأخرى، إضافةً إلى ضرورة تأمين درجات التعقيم اللازمة والمعتمدة في المشافي.
ويتألف هذا القسم من /2 ـ 4/ غرف تابعة وخاصة بالتحضير والتخدير، وقسم الإنعاش الذي سيكون على شكل صالة مشتركة أو غرفتين منفصلتين، وقسم العناية المشددة الذي سيستوعب /10/ أسرَّة، بمساحة تقريبية /100/م، ويلحق بها غرفة للطبيب المناوب مع أجهزة المراقبة اللازمة، إضافة إلى غرفة الممرضة المشرفة، وألفت النظر إلى أنَّ قسم العمليات يمكن تقسيمه إلى ثلاث مناطق رئيسية وذلك تبعاً للناحية الوظيفية ودرجة التعقيم في كل قسم، وهذه المناطق هي المنطقة الخارجية التي تحتوي على الجزء الخاص بالانتظار، والمنطقة الثانية تحتوي على الخدمات المكملة للعمليات، والمنطقة الثالثة هي المنطقة الداخلية التي تضم غرف العمليات بالإضافة للأجزاء الملحقة».
ونظراً للكثافة السكانية في المنطقة، ولرفع بعض الضغط عن مشفى "دار التوليد" في "الرقة"، خصص في هذا المشفى قسم للتوليد والأمراض النسائية، وعنه يتابع مدير صحة "الرقة" فيقول: «هذا القسم خاص بالولادات الطبيعية ويتألف من صالة للانتظار خاصة بالمرافقين مع خدمات ضرورية، وصالة للمخاض بمساحة /50/م، وغرفة لتحضير الحوامل للولادة /20/م، وغرفتان للتوليد مساحة كل غرفة /20/م، صالة للحواضن، غرفة طبيب، غرفة للقابلات، غرفة للمستخدمين.
وفي المشفى أقسام لنوم الأطباء والممرضين والممرضات، في الطابق الأخير على شكل جناحين مستقلين، في كل جناح /15/ سريراً، وصالة للطعام والمطالعة، وتتوزع في هذا المشفى أجنحة لنوم المرضى موزعة على عدة طوابق، ويوجد في هذه الأجنحة أيضاً غرف للأطباء، والممرضات، مع خدماتها اللازمة، ومن المتوقع حسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن تكون نسب توزيع الأسرَّة في هذا المشفى /30%/ لأسرة الجراحة، /15%/ للباطنية، /4%/ للصدرية، /5%/ للبولية، /11%/ للنسائية، /4%/ للأذنية، /4%/ للأمراض المستوطنة، /6%/ للعظمية، /6%/ أطفال، /7%/ للجلدية والنفسية والأسنان».
ويختتم "الشعيب" حديثه عن هذا المشروع بالقول: «في الطابق الأول وفوق مبنى الإدارة تقع مكاتب الأطباء والمكتبة وصالة "الانترنت"، وقاعة للمحاضرات تتسع لـ /60/ شخصاً، وهناك مطبخ مركزي، وقسم للغسيل والكوي والتعقيم المركزي، وحرصاً على أبناء موظفي هذا المشفى أخذنا بعين الاعتبار وجود روضة للأطفال باستيعاب /20 ـ 25/ طفلاً، مجهزة ومزودة بكل احتياجات الطفل النفسية، مع كادر مؤهل في هذا الباب».