بعد أن ابتهجت "حلب" باحتفالية مميزة كمدينة اختارتها منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام (2006) كان لا بد أن تُجمع أخبار نشاطات هذه الاحتفالية في كتاب ذهبي هو توثيق لفعّاليات احتفالية "حلب" عاصمة الثقافة الإسلامية.
وقد احتفل مساء(11/6/2009) في مديرية الثقافة في "حلب" بإطلاق الكتاب الذهبي "توثيق فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية" والذي يوثق (27) ندوة دولية و(26) ندوة محلية في احتفال ضم المعنيين والمهتمين بالشأن الثقافي، ويعرض الكتاب، المؤلف من (600) صفحة ملونة من القطع الكبير، النشاطات التي جرت خلال احتفالية "حلب" عاصمة للثقافة الإسلامية، ويوثق كل فعالياتها وما جرى خلالها من ترميم لمواقعها الإسلامية وما جرى فيها من معارض فنية وتشكيلية بالإضافة إلى المهرجانات والمسابقات والفعاليات الفنية والثقافية والفكرية التي شهدتها الاحتفالية.
"حلب" قلب الوطن النابض مثلما "دمشق" تاجه و"حلب" تحمل تاريخا ناصعا"، وإصدار الكتاب بمثابة منهل للأجيال للاطلاع على ما قامت به هذه المدينة خدمة للفكر والثقافة ستخلد عبر الزمن
وقال الباحث "محمد قجة" في بداية الاحتفال:
«إن فكرة إطلاق الكتاب انطلقت من كون "حلب" كانت المدينة الثانية على مستوى العالم الإسلامي بعد "مكة المكرمة" التي حظيت بشرف عاصمة الثقافة الإسلامية، فكان ضرورة توثيق هذا الحدث الكبير ضمن كتاب أطلق عليه اسم الكتاب الذهبي، وذلك من أجل توثيق فعاليات الاحتفالية بكل تفاصيلها لتبقى هذه التفاصيل شاهدة على "حلب" الحضارة والثقافة والعطاء، فمنذ الانتهاء من فعاليات "حلب" كعاصمة للثقافة الإسلامية بدأ فريق العمل يبحث في جميع التفاصيل التي رافقت تلك الاحتفالية وتدقيقها علمياً وأدبياً من خلال المراجعة الدقيقة والتوثيق العلمي وذلك من أجل جمعها في كتاب واحد يخلد فعاليات تلك الاحتفالية».
في حين قال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور"أحمد حسون" في حديثه: «"حلب" قلب الوطن النابض مثلما "دمشق" تاجه و"حلب" تحمل تاريخا ناصعا"، وإصدار الكتاب بمثابة منهل للأجيال للاطلاع على ما قامت به هذه المدينة خدمة للفكر والثقافة ستخلد عبر الزمن».
بينما قال الدكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة:
«هذا الكتاب هو بمثابة أيقونة يجب أن يتأملها أبناء "حلب" ويرسموا من خلالها مستقبلهم المشرق، فقد حققت "حلب" تفوقا باهرا في حسن الاختيار والتنظيم والكتاب الذي تم إنجازه يدل على ذلك كونه إنجازا ضخما يوثق بكل دقة وأمانة ما جرى خلال الاحتفالية من نشاطات أغنت تاريخ المدينة وفكرها».
وفي حديث لـ esyria قال الدكتور "تامر الحجة" وزير الإدارة المحلية :«الاحتفالية رسالة إلى العالم تعبر عن صور الحضارة العربية والإسلامية التي عاشتها هذه المدينة من خلال معالمها الثقافية والفكرية والدينية، ستظل "حلب" مدينة التسامح والمحبة وحوار الآخر وقبوله، والنتائج المثمرة لهذه الاحتفالية كانت بسبب تضافر الجهود وتحولها إلى ورشة عمل لتنفيذ فعاليات متعددة شارك فيها العديد من الباحثين من دول العالم الإسلامي عبر ندوات دولية ومحاضرات ومعارض متنوعة».
أما المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" فقد ذهب إلى القول: «إن صدور الكتاب بكل مايحمله من تفاصيل موثقة بالصور والفهارس للنشاطات ومختلف الفعاليات التي تمت أثبتت بكل جدارة أن "حلب" عاصمة للثقافة الإسلامية، وأن الأجيال ستتحدث عن هذه الأهمية التي علينا تطويرها حضاريا من خلال التشارك والمحبة».
هذا وقد تخلل الاحتفال فقرات غنائية تراثية وموشحات قدمتها فرقة التراث الحلبية للإنشاد الديني، كما تم تكريم عدد كبير من المسؤولين والعاملين البارزين في احتفالية "حلب" عاصمة الثقافة الإسلامية.