إلى الغرب من مدينة "حمص" تقع قرية "مقلس"، وهي تابعة إدارياً لبلدة "شين". تستقر القرية في سفح "جبل الحلو" وتبعد عن مدينة "حمص" /40/ كم. تقع في جبال الشريط الجبلي السوري ذوالطبيعة الخضراء. تتمتع بجودة مناخها الملائم لزراعة التفاح ونظرا لطبيعة المناخ المعتدل في الصيف يرتادها السواح للابتعاد عن حر الصيف والتمتع بجوها العليل حيث (جبل الحلو) المشهور يطل بقامته الطويلة على جزء من البحر الأبيض المتوسط و"جبل عكّار" و"قلعة الحصن" و"بحيرة قطّينة" من جهة...
وكما يطل على مدينة "حمص" وسهول "الحولة" و"كفربهم" ومدينة "حماة" من جهة ثانية. وهي من القرى السياحية التي تقع ضمن تجمع وادي النصارى الجغرافي.
يبلغ عدد سكان القرية/1050 نسمة/ وهي من القرى التي تكاد تخلوا تماماً من الأمية وهناك حوالي /600/ مغترب من أبناء القرية في الأمريكيتين وأوروبا وهم يأتون في فصل الصيف لزيارة الأهل والأقارب حيث تمتلئ القرية بأهلها والعائدين من المغترب
موقع eHoms زار هذه القرية واطلع على واقعها السياحي والخدمي من خلال لقاء مختار قرية “مقلس” السيد "جوزيف إبراهيم" الذي حدثنا عن واقع القرية بقوله: «"مقلس" كلمة قديمة تعني "مقلة الأسد" وهي ترتفع /800م/ عن سطح البحر في قمة "وادي النصارى" على طريق عام "حمص- شين- مشتى الحلو"، وتتمتع القرية بطبيعة جميلة يزيد من رونقها غابات الصنوبر الكستناء وبساتين التفاح التي تنتشر حول القرية ويساعد مناخها المعتدل صيفاً على جعلها مقصداً للسياح والمصطافين».
ويتابع السيد "جوزيف" قائلاً: «يبلغ عدد سكان القرية/1050 نسمة/ وهي من القرى التي تكاد تخلوا تماماً من الأمية وهناك حوالي /600/ مغترب من أبناء القرية في الأمريكيتين وأوروبا وهم يأتون في فصل الصيف لزيارة الأهل والأقارب حيث تمتلئ القرية بأهلها والعائدين من المغترب».
"مقلس" من القرى التي تشتهر بزراعة التفاح وعن ذلك يضيف مختار القرية: «تشتهر القرية بزراعة أشجار التفاح وهي من الأصناف المرغوبة والجيدة وتعمل الجمعية الفلاحية التعاونية في القرية على مساعدة المزارعين من خلال تقديم الأسمدة اللازمة للمزارعين إضافة ً إلى وجود مركزين يعملان على تقديم الإرشادات الزراعية والمبيدات الحشرية لمزارعي القرية وهما مركز "مقلس" للمهندس الزراعي "جوزيف ميخائيل إبراهيم" ومركز" الصفاء" للمهندس الزراعي "راغد ميخائيل البطرس". وتحتوي القرية على معمل لتصنيع خل التفاح الطبيعي من ثمار التفاح المتساقطة والمعرضة للتلف أثناء جني محصول التفاح وهو معمل "خل المختارة الذهبية" الحاصل على درع صنع في سورية».
وعن الخدمات الموجودة في القرية يقول "إبراهيم": «القرية مخدمة ببنية تحتية جيدة من صرف صحي وكهرباء ومياه والطرق الرئيسية والزراعية في القرية جيدة، لكن واقع النظافة سئ في القرية وذلك لعدم وجود بلدية في القرية فنحن غير تابعين لأي بلدية وإلحاق القرية لبلدية معينة يعتبر حاجة ضرورية وماسة لتسير أمور القرية ورفع مستوى الخدمات المقدمة فيها كونها من القرى السياحية التي تشارك في فعاليات مهرجان القلعة والوادي».