هو ابن "اللجاه" التواق دائماً للرجوع إلى أمجاد من دفنوا أعداءهم بين لجّاتها، والمتقدم باتجاه بغداد وغزة، جاعلاً شعره حربة تقطر دماً من صدور الغزاة، فالشعر في أنفاسه وفي تحركاته وفي أغانيه عن بلدته "المتونة"، وكأنك في حضرته تكتشف أن الشاعر المتوهج هو كأي معلم من معالم الأرض شاهد على حقب وأزمنة، وباق ما بقي الشعر متوهجاً.
إنه الشاعر "اسماعيل ركاب" الذي قال لموقع eSuweda يوم الثلاثاء الواقع في 31/3/2009: «أن تكون شاعراً فهو أمر كبير ولذلك فأنا أعتبر نفسي في بداية الطريق، فالشعر بحر لا قرار له، والسباح الماهر هو الذي يحاول كل يوم أن يحل رموزه ويرتقي عالياً ليصل السحاب، وفي الحقيقة، هو مفتاح الدهاليز المغلقة، مفتاح الروح البشرية، أما كيف صار الأصدقاء يقولون عني شاعراً فلست أدري إن كنت استحق هذا اللقب ولكن الأمر بدأ معي منذ الصغر في محاولات لم أعرضها على أحد حتى امتلكت أدواتي وتعبت على نفسي، فالثقافة العامة هي الأساس المتين لأي شخص يطمح لدخول عالم المعرفة».
أن تكون شاعراً فهو أمر كبير ولذلك فأنا أعتبر نفسي في بداية الطريق، فالشعر بحر لا قرار له، والسباح الماهر هو الذي يحاول كل يوم أن يحل رموزه ويرتقي عالياً ليصل السحاب، وفي الحقيقة، هو مفتاح الدهاليز المغلقة، مفتاح الروح البشرية، أما كيف صار الأصدقاء يقولون عني شاعراً فلست أدري إن كنت استحق هذا اللقب ولكن الأمر بدأ معي منذ الصغر في محاولات لم أعرضها على أحد حتى امتلكت أدواتي وتعبت على نفسي، فالثقافة العامة هي الأساس المتين لأي شخص يطمح لدخول عالم المعرفة
ولد الأستاذ "اسماعيل ركاب" في قرية "المتونة" في منطقة "اللوى" عام 1954 فدرس المرحلة الابتدائية في مدارسها حتى المرحلة الإعدادية التي نال شهادتها في بلدة "لاهثة" بتقدير ممتاز مما ساعده ذلك على الالتحاق بمدرسة الاتصالات السلكية واللاسلكية في دمشق والدراسة على حساب الدولة لمدة أربع سنوات، تخرج بعد أربع سنوات وعمل معاوناً مهندساً في مديرية هاتف السويداء.
وعلى الرغم من العمل والدراسة يقول الأستاذ "ركاب": «درست الشهادة الثانوية الفرع العلمي بشكل حر ونلتها ودخلت جامعة "دمشق" قسم اللغة الانكليزية، وبعد انتهاء خدمة العلم عينت مدرساً في محافظة "درعا"، وتنقلت في مدارس "السويداء" حتى عام 1990 حيث اوفدت إلى جمهورية اليمن مدرساً للغة الإنكليزية وأمضيت فيها أربع سنوات كانت من أخصب سنوات حياتي، ومفصلاً مهماً فيها لأنني استطعت أن أصقل موهبتي الشعرية من خلال القراءة المكثفة والعميقة لكتب التراث العربي وقواعد اللغة وعروضها، ونشرت أول قصيدة عن طريق اتحاد الكتاب العرب عام 1994».
بعد أن استقرت به الحال وعاد إلى الوطن عين الأستاذ "اسماعيل" مديراً لأهم ثانوية في منطقة "شهبا" هي مدرسة الشهيد "ابراهيم زين الدين".
يقول عن بداياته مع نشر قصائده الشعرية: «بعد نشر قصيدتي الأولى عام 1994 تابعت المراسلة لجريدة "الأسبوع الأدبي" وجريدة "الجبل"، وبدأ اهتمامي بالكتابة يتزايد وأصبحت أشارك في الأمسيات الثقافية وحصلت على أربع جوائز أدبية هي الجائزة الثالثة على مستوى القطر عن قصيدة "بغداد" عام 2004 التي تصدر عن اتحاد كتاب حماه، جائزة "أبي الفداء" الشعرية والجائزة الثالثة عن قصيدة "موت آخر" عام 2005 في مسابقة المزرعة للإبداع الفني والأدبي، والجائزة الأولى عن قصيدة "الزيتونة" عام 2006 للمسابقة الأدبية لمجلس مدينة "السويداء"، والجائزة الأولى عن قصيدة "صعود" عام 2007 الصادرة عن نقابة المعلمين المركزية».
أصدر الشاعر "اسماعيل ركاب" ثلاث مجموعات شعرية هي: "عشق" و"هل تزهر المواسم؟" و"سيدة الندى". وهو متزوج وله ولدان وبنتان.