«تختلف الروايات حول تسميتها، لكن أصحّها هو وجود أحد القديسين في القرية والذي يسمى "لويس نقول" وهو الاسم الذي اتخذته القرية بعد أن صُحّفَ الاسم لتصبح "بسنقول"، وتشرف القرية على "سهل الروج" من الناحية الشرقية فتبعد عن مدينة "أريحا" /16/كم غرباً وعن مدينة "إدلب" /30/كم باتجاه الجنوب الغربي، كما وتتميز بموقعٍ فريد لوقوعها على طريق ("حلب"- "اللاذقية")، ومما زاد من أهمية موقعها هو عبور الأوتوستراد الجديد "أريحا"- "اللاذقية" في منتصف القرية ووجود أكبر عقدة تفرعات لهذا الطريق في مدخل القرية الجنوبي وهو ما يجعل القرية محط الأنظار للاستثمارات السياحية في المستقبل.
تبلغ مساحة الأرض المزروعة التي تعود ملكيتها لأبناء القرية حوالي /1000/هكتار نصفها يزرع حبوباً والنصف الآخر يزرع أشجاراً مثمرة، ومساحة المخطط التنظيمي للقرية /15/هكتاراً، وتوجد في القرية /4/ معاصر زيتون ثلاث منها حديثة وواحدة قديمة (علايق)، كما وتوجد في القرية /3/مدارس للتعليم الأساسي ويبلغ عدد الطلاب /1100/طالب». هذا ما ذكره الأستاذ "عاصي صالح" رئيس بلدية "بسنقول" في لقائه موقع eIdleb .
إن قرية "بسنقول" تساهم بأكبر إنتاجٍ زراعيٍ في محافظة "إدلب" بالنسبة لمساحتها الإجمالية فجميع الأراضي في هذه القرية قابلة لزراعة المحاصيل المختلفة خاصةً الواقعة منها في "سهل الروج" وبفضل ما يقوم به المزارعون من أبناء القرية في خدمة حقولهم والاعتناء بها على أكمل وجه
أما عن النشاط الاجتماعي والزراعي لأبناء القرية فتحدث الأستاذ "يوسف العلي" أحد أبناء القرية قائلاً: «لانشغال أبناء القرية بالزراعة تجدهم مازالوا على فطرتهم فبعض أبناء القرية لا يستطيع أن يتجول في مدينة "أريحا" لأنهم قليلاً ما يغادرون القرية وبالمقابل تجد الحفاظ على العادات والتقاليد في الأفراح والأتراح من تقديم المساعدة والمباركات والمواساة وزيارة المريض وحتى مساعدة المزارعين لجيرانهم أثناء حصاد المحصول وبمجملها هي عادات قديمة لازالت راسخةً في القرية».
وأضاف قائلاً: «إن قريتنا من القرى الزراعية وقد كانت القرية بكاملها مزرعةً لكبار الملاكين من "آل خربوطلي" ثم بدأ أهالي القرية بشراء هذه الأرض الزراعية حتى أصبحت بالكامل ملكاً للفلاحين، وتعتبر مواسم الحبوب من أهم المواسم خاصةً وأن المزارعين يملكون أكثر من نصف مساحة "سهل الروج" التي تتبع إدارياً لمنطقة "أريحا" فيُزرع القمح والشعير والذرة والقطن والشوندر السكري وجميع هذه المحاصيل تصنّف ضمن المحاصيل الإستراتيجية إضافةً إلى موسم الزيتون فجميع الحقول المحيطة بالقرية تزرع بأشجار الزيتون والمحلب والتين».
وتطغى الأهمية الزراعية لقرية "بسنقول" على جميع القرى المحيطة حيث تحدث المهندس "عبد القادر عيد" مدير الوحدة الزراعية بـ"أريحا" قائلاً: «إن قرية "بسنقول" تساهم بأكبر إنتاجٍ زراعيٍ في محافظة "إدلب" بالنسبة لمساحتها الإجمالية فجميع الأراضي في هذه القرية قابلة لزراعة المحاصيل المختلفة خاصةً الواقعة منها في "سهل الروج" وبفضل ما يقوم به المزارعون من أبناء القرية في خدمة حقولهم والاعتناء بها على أكمل وجه».