حبا الله سورية بالجمال، وخص محافظة "درعا" بمواقع سياحية ومناطق جميلة، منها بلدة "تل شهاب"، التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة "درعا" حيث تبعد عن مركز المدينة ما يقارب/17/كم.
موقع eDaraa بتاريخ 11/12/2008 زار بلدة "تل شهاب" والتقى رئيس بلديتها المهندس "محمود جعارة" والذي حدثنا عن البلدة وتاريخها بالقول: «يعود سبب التسمية نسبة إلى أول من سكنها وهم الشهابيون، الذين جاؤوا مع القائد الصحابي "خالد بن الوليد"، تقع على الحدود الأردنية، وتعتبر من المواقع السياحية الهامة في المحافظة. يوجد في البلدة طواحين مائية تعود إلى الحقبة الرومانية، وأخذت القرية شهرتها السياحية من شلالاتها الجميلة، التي يحيطها الشجر الكثيف ويخترقها المجرى المائي للشلالات. كما يمر من القرية الخط الحديدي الذي يربط "درعا" بالحمة. ويوجد في الوادي مطحنة مائية كانت تستخدم لطحن الحبوب، إلا أن مسالكها صعبة كونها تنحدر مع سفوح الوادي، وقد تهدمت في بعض أجزائها ولم يبق منها إلا الجدران وبعض الغرف المتهدمة، أيضاً وتملك القرية العديد من الأماكن الأثرية والسياحية، منها التل الأثري القديم والسور الكنعاني والطواحين المائية، والجسر المعلق وجسر الحجر وسكة القطار والأنفاق والمغر».
كما يوجد في القرية الجامع القديم الذي يقع في الطرف الشرقي من تلة البلد القديمة، إلى الشرق من الطريق العام على مشارف الوادي، مبني من الحجر الأزرق المطعم "الموشح" بزنار من الحجر الأبيض، على ارتفاع متر من سطح الأرض، له مدخل من الشمال محاط بنافذتين من الداخل بركيزتين حجريتين تحملان سقفا مستحدثا من القصب، يتوسطه محراب وله عدة نوافذ محاط بسياج في الطرف الشمالي من الجامع، هذا السياج يشكل مع صدر الجامع من الشمال فسحة سماوية 18×6م، أرضها مبلطة بالحجر، وللسياج مدخل من الشمال وليس له مئذنة وغير مستثمر
ويضيف "جعارة" قائلاً: «كما يوجد في القرية الجامع القديم الذي يقع في الطرف الشرقي من تلة البلد القديمة، إلى الشرق من الطريق العام على مشارف الوادي، مبني من الحجر الأزرق المطعم "الموشح" بزنار من الحجر الأبيض، على ارتفاع متر من سطح الأرض، له مدخل من الشمال محاط بنافذتين من الداخل بركيزتين حجريتين تحملان سقفا مستحدثا من القصب، يتوسطه محراب وله عدة نوافذ محاط بسياج في الطرف الشمالي من الجامع، هذا السياج يشكل مع صدر الجامع من الشمال فسحة سماوية 18×6م، أرضها مبلطة بالحجر، وللسياج مدخل من الشمال وليس له مئذنة وغير مستثمر».
ويتابع رئيس البلدة حديثه بالقول: «يعتبر تل البلد القديم تلاً أثرياً يعود إلى الفترة ما قبل الرومانية، ولا تزال آثار جزء من السور المحيط بالتل ظاهرة في القسم الغربي وجنوبه الشرقي، إضافة إلى وجود أساسات لأبنية دارسه وبعض المناور والكهوف، وعثر مؤخراً في السفح الجنوبي الشرقي من تلة البلد القديم، على مدخل يؤدي إلى نفق باتجاه البلد القديم، بعرض متران له جدران ومسقوف وهذا النفق يعتقد بأنه كان ممراً سرياً لجلب الماء من الوادي.
ويوجد في الوادي جسر لسكة الحديد يشكل نفقا لسكة القطار التي تنحدر غربا باتجاه الوادي، حيث في منتصف الوادي يقوم جسر لسكة القطار من الحديد المصنع يرتفع لأكثر من خمسين متراً، وطوله يزيد عن المئة متر غاية الدقة والجمال والروعة، وتأخذ سكة القطار منحى سفح التلة الغربية المقابلة من الطرف الآخر لتل شهاب، لتتجه باتجاه الجنوب الغربي حيث يقوم بناء جسر عثماني ضخم، في نقطة مثلثية من الوادي لتأخذ السكة مسارا بشكل حرف S بالإنكليزية، لتخترق نفقاً مبنياً من الحجر البازلتي».
يقول رئيس البلدية: «تشتهر قرية "تل شهاب" بينابيعها وخصوبة تربتها وجوها المعتدل، الذي يصلح لزراعة جميع أنواع الخضروات والأشجار المثمرة، وخاصة أشجار الكرمة "العنب"، وتربطها شبكة طرق مع كافة المناطق المحيطة بها، فهناك طريق يربطها بقرية "اليادودة" ومدينة "درعا"، وآخر يربطها ببلدة "المزيريب" وآخر بقرية "زيزون" و"العجمي"
وأهم المناطق السياحية في القرية شلالات "تل شهاب" الشهيرة، وتعتبر القرية بأكملها منطقة سياحية لجوها المعتدل، وكثرة الينابيع والأشجار والأودية "وادي اليرموك" السياحي، ويزور القرية عدد كبير من السياح العرب والأجانب في فصل الربيع والصيف، وحالياً تم إشادة مشروع القرية السياحية في "تل شهاب"، على موقع يتميز بإطلالته على الشلالات من جهة، وعلى الجسور المعلقة والحجر وعلى الطواحين المائية القديمة وعلى الأودية من جهة أخرى».