نجح الكابتن أحمد عمر إبراهيم، رفقة مجموعة كبيرة من محبّي وهواة لعبة الكاراتيه في محافظة الحسكة، في تحقيق عديد الجوائز والمراكز الأولى على مستوى القطر، بعد تفوقهم المتكرر في بطولات المحافظة، معتمدين على جهود ذاتية ومبادرات طوعية تطوعية، عكست إصرارهم على الاستمرار والتفوق رغم التحديات.

شغف متوارث باللعبة

يسير اللاعب إبراهيم أحمد إبراهيم على خطى والده في لعبة الكاراتيه، ملتزمًا بكل تفاصيلها، ومؤديًا مهمته بمحبة وجدارة ضمن المجموعة التي يشرف على تدريبها الكابتن أحمد إبراهيم، والتي كرّست وقتها وجهدها لتحقيق أفضل النتائج.

اقتديتُ بوالدي البطل في لعبة الكاراتيه، وهو اليوم يدرّبني ويدرّب نخبة من اللاعبين الذين يعشقون اللعبة. هناك رغبة كبيرة واهتمام متزايد باللعبة، خاصة بعد تحقيق نتائج باهرة على مستوى القطر، ولا سيما هذا العام. الأجمل أننا نحصد أفضل النتائج بتصميم وإرادة، واهتمام خاص من الوالد المدرب. وأوضح: خلال مشاركاتي هذا العام على مستوى القطر، حققتُ المركز الثاني في إحدى البطولات، والمركز الثالث في بطولة أخرى، وهي نتائج جاءت بعد عمل وتدريب وإرادة، علمًا أنني انتسبت إلى اللعبة في سن الخامسة تحت قيادة والدي

ويقول إبراهيم، البالغ من العمر 20 عامًا، عن تجربته: «اقتديتُ بوالدي البطل في لعبة الكاراتيه، وهو اليوم يدرّبني ويدرّب نخبة من اللاعبين الذين يعشقون اللعبة. هناك رغبة كبيرة واهتمام متزايد باللعبة، خاصة بعد تحقيق نتائج باهرة على مستوى القطر، ولا سيما هذا العام. الأجمل أننا نحصد أفضل النتائج بتصميم وإرادة، واهتمام خاص من الوالد المدرب.

أبطال لعبة الكاراتيه من القامشلي

وأوضح: خلال مشاركاتي هذا العام على مستوى القطر، حققتُ المركز الثاني في إحدى البطولات، والمركز الثالث في بطولة أخرى، وهي نتائج جاءت بعد عمل وتدريب وإرادة، علمًا أنني انتسبت إلى اللعبة في سن الخامسة تحت قيادة والدي».

مشاركات تفتح أبواب المنتخب

المدرب أحمد مع لاعبه ابراهيم المتوج من صالات دمشق

اللاعب حمادة فواز، البالغ من العمر 16 عامًا، يعبّر بدوره عن حبه واهتمامه باللعبة تحت إشراف الكابتن أحمد، مؤكدًا أن البطولات المحلية شكّلت محطة مفصلية في مسيرته الرياضية فشاركتُ في بطولتين على مستوى الجمهورية، وحققتُ في كلتيهما المركز الثالث، وهي نتائج ممتازة قياسًا بحجم المنافسة بين لاعبي القطر من مختلف الأندية والمحافظات. الأهم أن هاتين المشاركتين كانتا فرصة لانتقائي ضمن منتخب القطر.

ويضيف حمادة: وخلال هذا العام أيضًا، كانت لي مشاركة أخرى على مستوى القطر، ووقفتُ مع زملائي على منصات التتويج. هدفنا اليوم، بعد هذه النجاحات، أن نشارك في بطولات على نطاق أوسع، ونحن قادرون على تمثيل الوطن خير تمثيل، وتحقيق نتائج باهرة على المستويين العربي والآسيوي».

مشاركات دائمة في البطولات المحلية بدمشق

تجربة ناجحة بالحب والإصرار

أما صانع هذه النجاحات، ومدرّب الشباب والشابات، فهو الكابتن أحمد عمر إبراهيم الذي كرّس سنوات طويلة من حياته للعبة الكاراتيه لاعبًا ومدربًا.

ويتحدث عن تجربته قائلًا:«بعد تجربة طويلة وجميلة كلاعب في صالات الكاراتيه، تفرغتُ للتدريب حرصًا على استمرار اللعبة ومحبيها، ولأكون جزءًا ممن يحافظون على اسم هذه الرياضة. هدفي كان صناعة فريق يمثّل المحافظة والوطن خير تمثيل.

وأضاف..خلال هذا العام فقط، شاركتُ في خمس بطولات على مستوى القطر، ومثلها وأكثر على مستوى محافظة الحسكة، مثّلت خلالها أندية الجهاد والهلال، إضافة إلى مشاركة واحدة باسم منتخب القامشلي في بطولة الجمهورية في دمشق.

وقد حققنا في هذه المشاركات ما يقارب عشرين ميدالية على مستوى القطر، مع حضور دائم ضمن المراكز الثلاثة الأولى، إلى جانب انتقاء عدد كبير من لاعبينا لتمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية. ورغم التحديات والصعوبات، واستمرار العمل مع فئات عمرية مختلفة من الجنسين، يبقى الحب والإيمان والإصرار أساس استمرارنا في هذه اللعبة».

إشادة ودعم رسمي

من جهته، أشاد ريمون دوشي، مدير مديرية الرياضة والشباب في الحسكة، بجهود المدرب أحمد إبراهيم ونتائجه المتميزة، مؤكدًا حرص المديرية على تقديم كل ما يلزم لإنجاح هذه المشاركات، ودعم المواهب الرياضية في لعبة الكاراتيه.

وكانت مدوّنة "وطن eSyria" قد سلّطت الضوء على لعبة الكاراتيه في محافظة الحسكة، من خلال هذه اللقاءات، وذلك بتاريخ20 كانون الأول 2025، في إطار إبراز الطاقات الرياضية الشابة والتجارب التدريبية الناجحة في المحافظة.