منذ بداية تشكيلهم لفريقهم التطوعي الفني "أوكيد" لم يهدأ نشاط أعضاء الفريق الذي تطوّعوا ليرسموا الأمل والفرح، وسخّروا هوايتهم على جدران مدينتهم "القامشلي"، هم باختصار نخبة من شباب المدينة الذين تشاركوا حبهم للسلام والأمان والإخاء ضمن فريق "أوركيد" التطوعي، فأبدعوا على جدران وفي شوارع المدينة رسومات أشاعت الفرح ورسمت الجمال بكل تفاصيله.

أثر الوردة

تبنى فريق "أوركيد" التطوعي، فكرة تزيين جدرانٍ في مدينتهم "القامشلي"، واختيار لوحات هادفة ومعبّرة، ورسم الورود والفراشات والفرح، وكل ما يرمز للمحبة والتفاؤل والسلام.

مر عام على انضمامي للفريق، أحب الرسم بشكل كبير، هدفي واهتمامي البقاء مع هذا الفن الجميل، والأجمل في هذا العمل، الانضمام إلى فريق اوركيد"، فقد أعجبت بالفكرة وسعدت بما حققناه حتّى اللحظة، شعارنا بذل كل الجهد لترك بصمة جملية في مدينتنا، وترك أثر لا يزول، وأن تكون رسالتنا عامة يقتدي بها الجميع

الفريق الذي أعلن عنه الرسام "سامر كالو" كان الهدف منه تشكيل فريق شبابي، يسعى لنشر رسالة المحبة والسلام، ويعمل عليه، ويعلن عنه في الشوارع والأحياء، وقد لاقت رحلة الفريق ترحيباً كبيراً من مختلف أطياف المنطقة.

سامر كالو يرسم الجمال

يقول الفنان "سامر كالو" في حديثه للمدونة: «هدفي الأول والأهم هو نشر ثقافة المحبة والجمال والفرح في مدينتي، لذلك حتّى اسم الفريق "أوركيد" سمّي باسم "وردة"، انطلقتُ بالفكرة وتحملت كل الأعباء المُتعلّقة بنجاحها بما في ذلك الأمور الماليّة، أصبح في الفريق 12 شاباً وشابة، كلّهم من طلابي طلاب الرسم، وهم في الجامعة وباختصاصات مختلفة.. من الأهداف التي أسعى إليها من خلال هذا الفريق خلق مساحة آمنة لجيل الشباب، ولكي يثبت الفريق نفسه عملياً على أرض الواقع، قمنا بثلاث مبادرات طوعية خلال الفترة القصيرة الماضية، وهي تجديد "مركز فرح" لأطفال مرضى السرطان في مدينة "معبدة"، ورسم أكبر أجنحة فراشة كتذكار في "القامشلي"، ورسم سلسة لوحات اللطافة الزايدة تحت عنوان "أثر الأوركيد لا يزول"، بالإضافة إلى العناوين التي ذكرتها».

ويضيف "كالو": «ينتهي التعب، وتزول آثار الإرهاق النفسي والجسدي، لمجرد نثر الرسائل التي نعمل عليها من خلال تلك اللوحات، هذا الشعور سائد لدى الفريق بشكل عام، وانتشرت رسالتنا بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، رحّب بها وشجّع عليها الكثير من أبناء المنطقة، إلى جانب تنظيم معارض فنية للمواهب الفنية وذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تعزيز روح الفن والإبداع عندهم».

على جدران القامشلي

رسالة محبة

فريق اوركيد يزينون جدران مدينتهم

الشاب "أحمد حسين الشيخ" عضو في فريق "أوركيد" الفني، انضم بشغف وحماس كبيرين إلى الفريق، إيماناً منه بقيمة وأهمية الرسالة الفنية ودورها المجتمعي، مُعبراً عن شعور الفخر والاعتزاز بتلك الرسالة التي تنضح بالمحبة والسلام.

"الشيخ" يقول عن فريقه الفني: «مر عام على انضمامي للفريق، أحب الرسم بشكل كبير، هدفي واهتمامي البقاء مع هذا الفن الجميل، والأجمل في هذا العمل، الانضمام إلى فريق اوركيد"، فقد أعجبت بالفكرة وسعدت بما حققناه حتّى اللحظة، شعارنا بذل كل الجهد لترك بصمة جملية في مدينتنا، وترك أثر لا يزول، وأن تكون رسالتنا عامة يقتدي بها الجميع».

أمّا الطالبة الجامعيّة "أولين بنكين" من فريق "أوركيد" الفني، فقد عبرت عن سعادتها وهي التي أمضت أشهراً من العمل ضمن الفريق، تقول عن تلك التجربة: «فخورة جداً أنني أحد أعضاء فريق "أوركيد" المميز، نحن دائماً في الفريق نفكر بإيجابية ودائماً هنالك أفكار جديدة، من أبرز عناوين عملنا، الروح الرياضية المرحة.. أهدافنا واضحة، نعمل على تحقيقها بالتعاون بين بعضنا البعض، ونسعى بكل جهد أن نكون جزءاً فعالاً في المجتمع ونضع بصمتنا في كل مكان، لنزيل أثر الحرب ونزرع في نفس المكان البسمة والروح والبهجة، يمكننا أن نزرع ذلك الجمال، ويمكننا بسط المحبة والألفة، فقد تعاهدنا أن نكون كذلك في مدينة ولدت للمحبة والسلام».

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب زارت الفريق وأجرت اللقاءات السابقة