في سجله الرياضي، إنجازات متميزة وبصمات واضحة، تشهد عليها ملاعب كرة القدم، سواء كلاعب أو كمدرّب، فهو أحد أبرز الأسماء في عالم الكرة المستديرة على المستويين المحلي والآسيوي، كما يقدم اليوم خلاصة تجربته الطويلة كمحاضر وخبير مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

شغف الكرة

يملك المدرب الوطني "فجر حامد إبراهيم" تاريخاً مميزاً في الملاعب الرياضيّة، فهو مع المستديرة منذ سنواته الأولى، محباً وعاشقاً لكرة القدم، شغف بها لاعباً وأمضى معها وقتاً مميزاً، خاصة في السنوات التي ارتدى فيها قميص نادي "الوحدة الدمشقي".

تواجهنا كمدربين، أنا مدرب لنادي "الجهاد" والكابتن "فجر" مدرب لمنتخبنا الوطني، خلال زيارة المنتخب الوطني إلى مدينة "القامشلي" ضمن احتفالية رياضيّة، من سماته التواضع والروح الرياضية العالية

يسرد الكثير من التفاصيل التي تجمعه مع معشوقته ويقول: «لعبتُ لنادي "الوحدة" الرياضي، من عام 1981 حتّى 1994، ثم مثّلت المنتخب الوطني للشباب عام 1983، بعد ثلاثة أعوام لعبتُ مع المنتخب الوطني الأولمبي، أمّا عام 1987 فكنتُ ضمن صفوف المنتخب الوطني الأوّل».

وفي عالم التدريب، كانت مسيرته الطويلة والحافلة ويقول عنها: «البداية خلال تعييني مديراً فنياً في نادي "الوحدة" من عام 1995 حتّى 1998، بعدها مديراً فنياً لنادي "الصمود السعودي" لمدّة عامين، ثم مديراً فنياً في منتخبنا الوطني للشباب لعامين، ولاحقاً مدرباً للمنتخب الأولمبي في الألعاب الأولمبية عام 2004، ومديراً فنياً للمنتخب الأول في تصفيات كأس العالم 2006، ومديراً فنياً للمنتخب أيضاً في كأسي العالم وآسيا 2007 و2010 و2011 و2014، بعدها أيضاً تجربة احترافية في الدوري "العراقي" مع أندية "دهوك، الميناء" بصفة مدير فنّي لعدّة مواسم كرويّة، وتجربة تدريبية في "ماليزيا"، وعودة أخرى إلى تدريب المنتخب الوطني في كأس العالم وآسيا أعوام 2018، و2019، و2022، طبعاً موسم 2018 و2019 كنتُ مديراً فنياً لنادي "الوحدة" أيضاً».

خبرة متراكمة

خضع المدرب الوطني "فجر إبراهيم" لعشرات الدورات التدريبيّة، التي نظمها الاتحادان الآسيوي والدولي، ويحظى في سجله بجميع الرخص والشهادات التدريبيّة المعتمدة، بالإضافة إلى اعتماده مدرباً للدورات التدريبية، والتي تقام في مختلف الدول العربيّة والآسيوية، إلى جانب مشاركته في عدد من الندوات والمؤتمرات المعنيّة بكرة القدم، وبرعاية الاتحادين المذكورين، ومتدرب في دورة تدريب الاتحاد العربي للرياضة عامي 1998 و1999.

الكابتن محي الدين تمو

عن الدورات التي شارك بها "إبراهيم" كمدرب يقول: «دورات عدّة معتمدة في "دمشق" وأكثر من دورة في "العراق" كذلك دورة تدريبية للحصول على رخصة (B) كالكوتا في "الهند"، بصفة مدرب للدورة، بالإضافة لدورة تدريبية لمدرب تعليم النخبة عام 2008، ومدرب في عدد من الدورات التدريبية في دولة "اليمن"، وعدد آخر من الدورات بصفة مدرّب في دول أخرى».

نال الكابتن "إبراهيم" الرخصة التدريبية الدوليّة عام 2005 وهي LICENSE PRO AFC، وفي سجله الرياضي عناوين مشرقة أخرى منها.. بطل للدوري السوري مع نادي "الشرطة السوري" لمرتين أعوام 2011 و2012، وثاني أفضل مدرب في غرب آسيا عام 2020، عمل رئيساً لقسم التربية والتعليم في الاتحاد السوري لكرة القدم، ونقيب المدربين السوريين، وعضو لجنة التطوير بالاتحاد العربي لكرة القدم.

أخلاق رياضية

هو أحد الأسماء البارزة في ميدان كرة القدم، يملك خبرة على مستوى قارة آسيا في مجال التدريب، ويملك شخصية قوية وثقة كبيرة، لا يعرف المجاملة في مجال عمله، هذا جانب من كلام الخبرة الرياضية الكابتن "فؤاد القس" والذي يضيف: «إنه مدرب نخبة الاتحاد الآسيوي، وحضر ورشات عمل في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 2001، واتبع الكثير من دورات التدريب في "سورية والعراق ولبنان والأردن واليمن والهند"، وهو من المدربين الذين قادوا أندية عدّة في دول آسيا، إلى جانب قيادته للمنتخبات الوطنية، فهو اللاعب المتميز بأخلاقه الرياضية وصاحب الإنجازات، وهو المدرب والخبير الذي يمثل بلدنا في المحافل الدولية خير تمثيل لما يمتلكه من إمكانيات وخبرات متراكمة».

بدوره لاعب منتخبنا الوطني السابق الكابتن "محي الدين تمّو" يقول: «تواجهنا في الملعب بالثمانينيات، عندما كنتُ لاعباً لنادي "الجهاد" والكابتن "فجر" مع نادي "الوحدة"، كان يلعب ظهيراً أيسر، يجيد اللعب بمركزه بشكل جيد، وفي علم التدريب كان يتابع الصغيرة والكبيرة بفنون وعلوم التدريب، وعندما أصبح محاضراً لم يبخل بخبرته على زملائه ولكل من يقصده».

ويتابع حديثه: «تواجهنا كمدربين، أنا مدرب لنادي "الجهاد" والكابتن "فجر" مدرب لمنتخبنا الوطني، خلال زيارة المنتخب الوطني إلى مدينة "القامشلي" ضمن احتفالية رياضيّة، من سماته التواضع والروح الرياضية العالية».

الكابتن "فجر إبراهيم" مواليد 1964 "دمشق" وقد أجرت "مدونة وطن" اللقاء معه بتاريخ 13 كانون الثاني 2023.