وجّه اهتمامه وتركيزه بعد نيل الإجازة الجامعية، لتطوير وتعزيز إمكاناته العلمية والعملية في مجال عمله النفطي، مستثمراً دراسته الجامعية وخبرته العملية بمكان عمله، وتوصل لإنجاز أول بحث من نوعه في مجال النفط، قدمه في رسالته الدكتوراه.

الدكتور "عبد الله الشاهين" أحد الأسماء التي قدمت خبرتها لدعم وتطوير قطاع النفط، مسخراً جهداً كبيراً لذلك التوجّه، بالإضافة إلى ما حققه من بحث نادر، تعامل مع معدات نفطية حرجة الوظيفة، فهو في سعي دائم لإضفاء عناوين أخرى تدعم الصناعة النفطية من واجهة أنظمة التحكم.

كانت البداية بالمرحلة الثالثة من التدريب متزامنة مع دراستي للماجستير، حيث دمجت ما كنت أتعلمه في العمل لأضيف إليه وآخذ منه في الدراسة التي توصلت لبحث أبهر المشرفين والباحثين في جامعة "حلب"، حيث أنجزت بامتياز بحث الماجستير في عام 2011، التي بدأت فيها بحث الدكتوراه، لكن ظروف الحرب حالت بيني وبين "حلب" فكانت "دمشق" هي الملاذ الجميل في سنة 2019، إلى أن أكملت بحث الدكتوراه قبل ستين يوماً تقريباً

حافلة بالتميز

مسيرته الدراسية وحياته التعليمية حافلة بالتميز، فهو مُحب للعلم وعاشق للأدب وقارىء للتاريخ، يهمه أن يكون اسماً سورياً متميزاً، يفتتح الدكتور "عبد الله الشاهين" حديثه مع مدوّنة وطن "eSyria": «اعتدت على التفوق في مقاعد الدراسة الابتدائية، كان من المستحيل التنازل عن هذا التفوق وإحساس الإنجاز في المراحل التالية من الدراسة والعمل والهم العام".

أثناء تقديم بحثه العلمي في عالم النفط

يُسجل للدكتور "عبد الله الشاهين" إنجازه وبحثه العملي الأول من نوعه في مجال النفط، أشاد وأشار لذلك عديد الخبرات والكفاءات في ذلك المجال. يقول عن ذلك: «بعد نيل الإجازة الجامعيّة، توجهت للدراسات العليا التي رافقت حياتي العملية في مجال أنظمة التحكم في الصناعة النفطية، وهو ما حفزني لتقديم بحث الماجستير الذي تناول استخدام الذكاء الصنعي بالتحكم في موضوع المنشآت النفطية، ثم وبسبب ما أنجزه البحث الأول قررت أن أكمل دراستي بذات الفكرة التي تناولت واحدة من أعقد وأهم المعدات النفطية في محاولة لتصميم نظام تحكم يعتمد على الذكاء الصنعي، ويضع حداً لمشاكل عاصرتها لسنين سبقت إبان عملي في المحطات النفطية في حقول شركة "الفرات" للنفط، فكان بحث الدكتوراه الذي تأخر إنجازه بسبب ظروف الحرب في "سورية"».

على مراحل

يعود الدكتور "عبد الله الشاهين" ليتذكر أن ما عزز خبرته العملية هو عمله في شركة "الفرات" للنفط عام 2007، والتي ارتبطت بشراكة مع شركة "شل" العالمية التي كانت تطبق معاييرها الرائدة في الصناعة النفطية.

المهندس عبد الله الشاهين يستمر في تطوير مجال عمله

يقول أنه وخلال شهرين اقترب من إنجاز المرحلة الأولى التي كان يفترض أنها تحتاج وسطياً لسنتين من التدريب والعمل، عندها قرر مسؤولو التدريب في الشركة إغلاق ملف مرحلته الأولى، وتخطي المرحلة الثانية للبدء بالمرحلة الثالثة التي يحتاج المهندس ست سنوات للوصول إليها بالظروف الطبيعية.

يضيف: «كانت البداية بالمرحلة الثالثة من التدريب متزامنة مع دراستي للماجستير، حيث دمجت ما كنت أتعلمه في العمل لأضيف إليه وآخذ منه في الدراسة التي توصلت لبحث أبهر المشرفين والباحثين في جامعة "حلب"، حيث أنجزت بامتياز بحث الماجستير في عام 2011، التي بدأت فيها بحث الدكتوراه، لكن ظروف الحرب حالت بيني وبين "حلب" فكانت "دمشق" هي الملاذ الجميل في سنة 2019، إلى أن أكملت بحث الدكتوراه قبل ستين يوماً تقريباً».

يقول "الشاهين" إن تناول الذكاء الصنعي للتحكم بالمنشآت النفطية المعقدة، هو ليس فقط بحثاً أول في "سورية"، إلا أن البحث تجربة مهمة سوف يكون لها عوائد لكل الدارسين في هذا المجال أينما كانوا، حيث ستوفر لهم المحاكاة والنمذجة المنجزة في البحث بيئة بحث جاهزة لمراحل أبعد في دراسة الذكاء الصنعي وكافة أنظمة التحكم في المنشآت النفطية حسب كلامه.

فرادة البحث

"البحث العلمي الذي تقدم به الدكتور "عبدالله الشاهين" قيم جداً وفريد من نوعه، كونه يطبق الذكاء الصناعي في قطاع حيوي ومهم جداً وهو صناعة النفط والغاز، فمن خلال خبرتي الطويلة في هذا المجال لأكثر من عقدين وخلال ممارستي لاختصاصي كمهندس أنظمة و تحكم واجهت فيها الكثير من المشاكل والصعوبات المتعلقة بطريقة وآلية التحكم الصناعي"، هذا ما قاله المهندس "علي إبراهيم".

يتابع المهندس "علي" حديثه عن البحث العلمي وجهود مؤلفه: «بدأ من أنظمة التحكم الهوائي والميكانيكي وصولاً إلى أنظمة التحكم المبرمج والشبكات الصناعية الذكية، على الرغم من القفزات النوعية في هذا المجال في أنظمة التحكم والحماية، واتباع أفضل المعايير للوصول إلى نماذج مثلى تعتمد على برمجيات وخوارزميات تتيح التحكم الأمثل، والحماية القصوى للمعدات الصناعية، وضمان أمن وسلامة العاملين، الا أن طرق التحكم التقليدية ما زالت هي الوحيدة المتبعة في أغلب أنظمة التحكم الحالية ولم تواكب ثورة الذكاء الصناعي من خلال إدخال معدات تعتمد على النظريات الحديثة في المنطق العائم، وهي التي تطرق لها بإسهاب زميلنا الدكتور "عبد الله" من خلال تقديم نموذج عملي للتحكم بمستوى النفط في الخزانات باستخدام نظرية المنطق العائم».

إشادة

المهندس "علي" ابن مدينة "القامشلي" المقيم حالياً في "سلطنة عُمان" يعد أول (خبير أنظمة تحكم مشاريع الطاقة النظيفة في سلطنة عمان)، يضيف عن بحث زميله "الشاهين":« يعد قفزة نوعية تعطي حلولاً جديدة في هذا القطاع المهم جداً، وتقدم نموذجاً جديداً يلغي احتكار الأنظمة التقليدية، ويساهم في خفض التكاليف إلى حد كبير، وكوني أحد المهندسين العاملين في قطاع إنشاء وتركيب واستلام محطات النفط والغاز وقطاع الكيماويات، و مؤخراً كخبير في أنظمة الطاقة النظيفة في كبرى شركات الهندسة، أشيد بالزميل الدكتور "عبد الله الشاهين" على مساهمته القيمة التي ستضيف حتماً دفعاً جديداً لتطور هذا القطاع وتساهم في طرح حلول بديلة غير التقليدية، التي تكرس لها شركات القطاع الخاص المزودة للمعدات في سبيل إبقائها على حالها أكبر مدة ممكنه لتقليل الخسائر وزيادة الأرباح».

المهندس "عبد الله الشاهين" مواليد مدينة "القامشلي" 1975.