أحبّ "نبهان العبد" كرة القدم في سن مبكرة، مارسها مع عديد الفرق الشعبيّة في منطقته، ذلك الحب منحه الوصول لنادي "الهول" الرياضي، وأصبح فيه لاعباً لألعاب القدم والطائرة والسباحة، ليحقق فيما بعد حلمه بالانتساب إلى نادي "الجزيرة" الرياضي، الذي تدرج فيه حتى وصل إلى القمة مع استلامه لرئاسة النادي والعودة به إلى الدوري الممتاز.

المحطة الأهم

يعدُّ "نبهان العبد" أحد أبرز الأسماء الرياضية التي وصلت لرئاسة نادي "الجزيرة"، كونه من الأسماء الشابة واستطاع أن يحقق حلمه وحلم الجماهير الرياضية في محافظة "الحسكة"، بمعانقة الدوري الممتاز، وفي فترة زمنية قصيرة من استلامه للمهمة.

حمل على عاتقه أعباءً كبيرة وكثيرة، لم يهتم بها، بقدر اهتمامه بتحقيق إنجاز وفرح لناديه، وما صنعه وفي فترة وجيزة، يستحق الاحترام الكبير

بذل جهوداً استثنائيّة حتّى وصل للمحطة الأهم في مجال عالم كرة القدم لنادي "الجزيرة"، وصفه جمهوره بالرياضي المهم، الذي قدّم إضافات مهمة وكثيرة للنادي، وفي مختلف المجالات.

يشجع على لغة المحبة في الملاعب

يبدأ "العبد" حديثه عن محطاته الرياضية عبر مدوّنة وطن "eSyria" بالقول : «لعبت كرة القدم في فترة مبكرة من عمري، قادني ذلك الشغف الكبير للكرة، تنقلتُ بين أكثر من فريق شعبي في منطقتي، ومع مرور الوقت وصلتُ إلى نادي "الهول" الرياضي، كخطوة أولى ومهمة في مسيرتي، لعبتُ فيه ألعاب الطائرة والقدم والسلّة، افتقدت في تلك الفترة مع "الهول" إلى المسابقات والبطولات، لكن وبعد عشر سنوات مع نادي منطقتي تم نقل تنسيبي إلى نادي "الجزيرة"».

إلى مستوى الواجب

قدم لنادي "الجزيرة" دعماً كبيراً، قبل وصوله لرئاسة ناديه، ذلك الحب والدعم للنادي، استمر ويستمر حسب كلامه.

مع فريقه المتأهل للممتاز

أنجز قضايا كثيرة ضمن نادي "الجزيرة" عند استلامه رئاسة النادي، يتحدث عنها مفصلاً: «القيادة الرياضية والجماهير اختارتني لمهمة رئاسة النادي، قدمت في فترة عملي جهوداً كبيرة، بدأت مع منشآت النادي، قيمة الدخل منها لم تكن تتجاوز الـ15 مليون ليرة، وبعد الجهود التي بذلت وصلت إلى 70 مليوناً، استقطبنا داعمين ومساندين لنادينا ومن مختلف مناطق المحافظة، وحتّى من أهالي "دير الزور" فالنادي مؤسسة اجتماعية ورياضية، وهذا ما عملت عليه في النادي، تعاقدت مع أسماء بارزة في لعبة كرة القدم، بهدف تحقيق حلم جماهير نادي "الجزيرة" بالوصول إلى الدوري الممتاز، وهو ما حصل بعد فترة انقطاع طويلة عن الممتاز، إلى جانب تفعيل ألعاب أخرى كانت مغيّبة، بما في ذلك الفئات العمرية في شتى الألعاب، تحملنا الكثير في سبيل المشاركات وحصد الألقاب، لم أهتم بعديد التحديات وحجم المصاعب الكثيرة، والاستثنائيّة التي تعيشها محافظة "الحسكة"، بالتزامن عززت العلاقات الاجتماعيّة مع كافة الأندية الرياضيّة في المحافظة، ورسمت معهم لوحات من المحبة والسلام والتآخي، تنشدها الملاعب الرياضيّة، وجودي ووقوفي مع مختلف الأندية الرياضية وعديد الألعاب حتّى لو لم تكن تابعة لنادي "الجزيرة"، أعده واجباً رياضياً واجتماعياً، سعادتي لا تُوصف وأنا أحقق حلم الجماهير الرياضية في المحافظة، واستقبال الجماهير لفريقي الأول بكرة القدم حاملاً لبطاقة التأهل للدوري للممتاز قبل فترة قصيرة، هي أجمل ما تحفظه ذاكرتي».

ثقة واحترام

يشيد الكثير من الرياضيين بالقيم المثلى، والروح الرياضية العالية التي يتحلى بها "نبهان العبد" فما صنعه لنادي "الجزيرة" بشكل خاص حسب قولهم، محط تقدير وإعجاب واحترام، هذا ما قاله ابن مدينة "القامشلي" الرياضي والمحامي "أنور طحيطح": «حمل على عاتقه أعباءً كبيرة وكثيرة، لم يهتم بها، بقدر اهتمامه بتحقيق إنجاز وفرح لناديه، وما صنعه وفي فترة وجيزة، يستحق الاحترام الكبير».

عمل كبير مع ناديه الجزيرة

نال" العبد" ثقة القيادة الرياضية في محافظة "الحسكة"، اجتهد وعمل وظفر بما كان يطمح إليه، هذا ما نوّه إليه "ريمون دوشي" رئيس تنفيذية "الحسكة" بقوله: «حظينا بشخص مُحب وغيور على رياضة المحافظة وناديه، أضاف اسماً جديداً وجميلاً إلى رياضتنا، حقق فرحة كبيرة لرياضيي المحافظة عامة، فالنادي الذي تأهل للممتاز بجهود كبيرة منه سيكون الممثل الوحيد لمحافظتنا».

"نبهان العبد" من مواليد "الخاتونية" في محافظة "الحسكة" 1985، وقد أجرت مدونة وطن اللقاء معه بتاريخ 23 حزيران 2022.