كرة السرعة..الابتكار المصري الذي وجد حضوراً لدى الفريق السوري

تشهد الساحة الرياضية دخول ألعاب جديدة بين الحين والآخر، تفرضها طبيعة المتغيرات الحياتية، وتعدُّ لعبة كرة السرعة واحدة من الألعاب الرياضية حديثة العهد، واللافت أن المشاركة الخارجية الأولى للفريق السوري في هذه اللعبة قد حقق فيها مركزاً متقدماً في البطولة العربية والأفريقية التي أقامتها "مصر" مؤخراً.

موقع "مدوّنة وطن" حاول تسليط الضوء أكثر على هذه اللعبة ونشأتها ومشاركات الفريق السوري فيها.

قواعد وأسس

تعد رياضة كرة السرعة ابتكاراً مصرياً من حيث الفكرة وبراءة الاختراع وقواعد اللعب وتصنيع الجهاز والكرة والمضرب، وتمارس باستعمال جهاز بسيط يجعل الكرة تدور صانعة دوائر مركزها مكان التثبيت "البكرة" في محور دائري، في مساحة لا يتعدى قطرها ثلاثة أمتار، حيث أن الكرة تثبت في طرف خيط نايلون رفيع طوله 1.5 متر وطرفه الآخر مثبت بحلقة تركب على بكرة أعلى الجهاز.

الفريق السوري المشارك في البطولة

وتتميز بأنها الرياضة الوحيدة من ضمن رياضات الكرة والمضرب التي يمارسها اللاعب بمفرده فهي لا تتطلب فريقاً كاملاً، ويمارسها اللاعب بمضربين في آن واحد، كما أنها الرياضة الوحيدة في العالم التي تقام بطولتها في اللعب الفردي "مع الزمن" في وقت قصير موحد ومحدد لكل اللاعبين، ومناسبة لكل الأعمار ومن الجنسين.

تمارس كرة السرعة بشكل فردي (سولو)، تتابع بفريق من أربعة أشخاص، زوجي سيدات، زوجي مختلط، ويكون اللعب الزمن الفردي عبارة عن 30 ثانية، ويتم احتساب أكبر عدد من الضربات، أما التتابع فيكون بفريق من أربعة لاعبين إما مختلط، أو ذكور فقط، أو إناث فقط، وتحتسب النقاط على أكبر عدد ضربات ولكل فرد 30 ثانية، وفي الزوجي والمختلط المبدأ نفسه، وبحسب القوانين المرسل يرسلها حسب اتجاه عقارب الساعة بينما المستلم عكس عقارب الساعة ويجب عدم دوران الكرة أكثر من مرتين.

الأدوات المستخدمة في كرة السرعة

في "سورية"

الفريق السوري أثناء المنافسة

تعدُّ رياضة كرة السرعة جزءاً من اتحاد الرياضة للجميع منذ عام 2009، وتقول "ثناء محمد" رئيس اتحاد الرياضة للجميع عن اللعبة: «توجد لجنة عليا لرياضة كرة السرعة في اتحاد الرياضة للجميع منذ عام 2009، وهناك مشاركة بدورة تحكيم وتدريب آسيوية بما يقارب 65 مشاركاً، وتم انتخابي عام 2020 عضواً للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي في "مصر" وتمّ الاتفاق على إعادة تفعيل اللعبة والمشاركات الخارجية، وتعدُّ اللعبة حديثة لذا فالإقبال عليها جديد، فهي تحتاج لأجهزة خاصة بها، ويتم العمل على نشر اللعبة في "حمص وحلب واللاذقية والسويداء"».

وعن المشاركات الخارجية تقول "ثناء": «شاركت "سورية" بالبطولة العربية والأفريقية التاسعة بأربعة لاعبين، وشاركت في البطولة دول "لبنان وسورية والجزائر والبحرين والسودان وجنوب السودان وجزر القمر وتشاد والكاميرون"، وكانت مشاركتنا بالسباقات الأربعة، وحققت اللاعبتان نور عيسى وشام الحلواني المركز الثالث ببرونزية زوجي السيدات».

مشاركات وبطولات

وفي حديث مع اللاعبتين اللتين حققتا المركز الثالث زوجي سيدات في البطولة تقول اللاعبة "نور عيسى" عن اللعبة والمشاركة في البطولة: «أحببت رياضة كرة السرعة لأنها من الرياضات الممتعة التي تحتاج إلى السرعة والتركيز وسرعة البديهة، كما أنها تعطي الجسم المرونة والرشاقة كونك تقوم باستخدام جميع عضلات الجسم أثناء ممارستها، وكانت مشاركتي في البطولة العربية والأفريقية مهمة جداً كونها كانت تحدياً بالنسبة لي لأحقق مركزاً بفترة تدريب قصيرة وشخصية قبل البطولة، وخاصة أنّ مستوى الفرق المشاركة قوي جداً خاصة "مصر" أبطال العالم باللعبة».

بينما قالت اللاعبة "شام الحلواني": «تعدُّ كرة السرعة سهلة وصعبة في الوقت نفسه، فهي تحتاج للسرعة والتركيز والدقة، وكوني أمارس رياضة كؤة الطاولة (بينغ بونغ) والتي تشابه اللعبة نوعاً ما، شعرت بسهولة في التآلف مع الكرة، وبعد أن سمعت باللعبة وبدأت التدريب أنا والفريق في ملعب الجلاء شعرت بسهولة ممارسة اللعبة، وكان التحدي كبيراً بالنسبة لي وللفريق كونها المشاركة الأولى للبلاد في بطولة خارجية خاصة وأنها لعبة جديدة أيضاً في "سورية"، واستطعنا بالتدريب لفترة قصيرة أن نحقق المركز الثالث زوجي سيدات، والذي يعدُّ مركزاً مهماً كأول مشاركة، ونسعى لأن نشارك في بطولة على مستوى العالم، وخاصة أنّ اللعبة مهمة ولها مكانتها عالمياً».