لم تكد تمضي سوى فترة قصيرة على انتسابها إلى فريق نادي "الخابور" الأنثويّ لكرة القدم، حتى استطاعت الطفلة "جلنار المصطفى" من ريف "القامشلي"، إثباتَ وجودها في الفريق والوصول معه إلى التميّز وحصد الألقاب، والوقوف على منصات التتويج المحلية، مع طموح التتويج بألقاب وعربية وآسيوية.

مشوارٌ كرويٌّ

أصبحت "جلنار" واحدةً من أهم اللاعبات في الفريق، فقد تمّت دعوتها للمنتخب الوطني للناشئات بكرة القدم، وعن مشوارها مع الفريق تقول: «تبعد قريتي "معشوق" 40 كم عن "القامشلي" مع ذلك لم أتردد بالانتساب للفريق، خاصة عندما وجدت عنده الجدية والمشاركات المحلية، ولأننا أبطال الدوري، فنحن مرشحون لتمثيل القطر في بطولة غرب آسيا.. خلال فترة قصيرة أثبتّ تميزي في ملاعب "دمشق" خلال البطولة وتمت دعوتي للمنتخب الوطني، كانت دعوة غالية على قلبي فمن خلالها أستطيع تحقيق ألقاب على مستوى القطر مع فريقي "الخابور"، وهو الفريق الذي يعدُّ أسرة واحدة في الفرح والسعادة والجدية، هو بيتي الرياضي».

تبعد قريتي "معشوق" 40 كم عن "القامشلي" مع ذلك لم أتردد بالانتساب للفريق، خاصة عندما وجدت عنده الجدية والمشاركات المحلية، ولأننا أبطال الدوري، فنحن مرشحون لتمثيل القطر في بطولة غرب آسيا.. خلال فترة قصيرة أثبتّ تميزي في ملاعب "دمشق" خلال البطولة وتمت دعوتي للمنتخب الوطني، كانت دعوة غالية على قلبي فمن خلالها أستطيع تحقيق ألقاب على مستوى القطر مع فريقي "الخابور"، وهو الفريق الذي يعدُّ أسرة واحدة في الفرح والسعادة والجدية، هو بيتي الرياضي

جوائز وألقاب

الفريق الأنثوي الكروي وإلى جانب نيله عدداً من ألقاب الدوري، فقد حصدت بعض لاعباته جوائز فردية، أمثال اللاعبة المتألقة "آية محمد صديق محمد"، التي تمتلك تجربة طيبة مع الفريق خلال مشواره في ملاعب كرة القدم.

جلنار المصطفى

"آية محمد" وفي آخر مشاركة لها نالت لقب هداف الدوري، تقول عن تجربتها مع الفريق وجوائزها الفردية: «أكثر من سبع سنوات وأنا مع الفريق، وانضمت لنا زميلات من باقي المحافظات لدعم الفريق في المشاركات الرسمية، وصلت للمنتخب الوطني وفريقي حصل على أكثر من لقب، وأنا نلت العام الماضي جائزة أفضل لاعبة، وهذا العام جائزة الهداف، كل ذلك بالعزيمة والإصرار، والتكاتف مع بعضنا البعض، واجهنا التحديات ونظرة المجتمع إلى الفتاة التي تلعب كرة القدم، ولكن بعد فترة وعندما وصلنا لمراكز متقدمة، أصبحت النظرة عكسية، باتت الغالبية تشاركنا أفراح الانتصارات وتحترم رأينا واختيارنا لهذه اللعبة».

روحٌ رياضيّة

يشكّل الفريق الأنثوي بكرة القدم لنادي "الخابور" لوحةً اجتماعيةً ورياضيةً، فالفريق يضمّ لاعبات من عدد من المحافظات، يعشن في جوٍّ من المحبة والألفة والغيرة على الفريق ومشاركاته.

اية محمد

اجتهد الكابتن "دليل البار" على تطوير الفريق من مختلف النواحي، وتحمّل جهداً مضاعفاً في سبيل تحقيق نتائج ومراكز متقدمة على مستوى القطر، حتى بات الفريق من الفرق التي تحظى بالكثير من الاحترام والتقدير.

يشيد الكابتن "دليل" بالروح الجماعية للاعباته وذويهن الذين كان لهم دور كبير في إنجازات الفريق، يقول عن ذلك: «التعاون مشترك بيننا ككادر فني وإداري، وبين اللاعبات وأهلهن، انطلقت بتأسيس الفريق عام 2015، كانت الفكرة بأن يكون لدينا فريق بكرة القدم للفتيات الصغار، لتكون تجربة جديدة على مستوى المنطقة، تطورت بأنني نسّبتُ اللاعبات لمركز رياضي تابع للاتحاد الرياضي، مع مرور الوقت تطور أداء اللاعبات، وأصبح الفريق قادراً على المشاركة على مستوى القطر في مختلف البطولات الخاصة بالناشئات والسيدات، حصل فريقي على لقبين لبطولة القسم للناشئات، ولقب على مستوى القطر للسيدات، مع جوائز فردية، ورغم أن الجهد كان ذاتياً والعمل شبه تطوعي، والإمكانات -وخاصة المادية- كانت شبه معدومة، لكن حبّ العمل وإرادة النجاح كانا طريقنا للتفوق، لدي أسرة رائعة هي أثمن ما أملك بناتي في الفريق من مدينة "القامشلي" وريفها ومن محافظات "حلب، حماة، اللاذقية، دمشق، جبلة"، جميعنا نلتقي في التمارين في مدينتي، ونسافر معاً بروح البيت الواحد لمدينة "دمشق" للمنافسة وأداء المباريات، هذا الجو العائلي يعوضني عن التعب».

دليل البار

أجريت اللقاءات مع مدوّنة وطن بتاريخ 10 تشرين الثاني 2021.