يتكاسل الكثير من الناس عن ممارسة الرياضة بسبب الملل الذي ينتابهم من تكرار التمارين الرياضية الجامدة، دون وجود ما يعطيهم الحماس والتشجيع للاستمرار طويلاً، لكن مؤخراً ظهر الرقص الرياضي الذي يعتمد على أداء التمارين الرياضية بطريقة راقصة مرافقة للموسيقا التي تعطي الحماس للتمارين، الأمر الذي لاقى استحسان وقبول الكثيرين لأنها تجمع بين الرفاهية والتسلية وبين التمارين الرياضية التي تعطي الرشاقة واللياقة.

لجنةٌ عليا

وعن الرقص الرياضي تحدثنا "ثناء محمد" رئيسة الاتحاد العربي السوري للرياضة للجميع بالقول: «يعدُّ الرقص الرياضي من الألعاب الرياضية التي تُقام في صالات مغلقة، وتختلف عن الرقص التقليدي ولها اتحادات محلية ودولية كالاتحاد أو اللجان العليا للرقص الرياضي، وتم اعتماده كرياضية أولمبية وسيكون ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس عام 2024، ويشمل رقصات الشعوب حول العالم كـ"الفالس، التانغو، الميرنغي، السالسا، التشاتشا، الرقص الحديث، السامبا، الجاز، البريك دانس، الهيب هوب، والزومبا ليست أولمبية"».

يعدُّ الرقص الرياضي من الألعاب الرياضية التي تُقام في صالات مغلقة، وتختلف عن الرقص التقليدي ولها اتحادات محلية ودولية كالاتحاد أو اللجان العليا للرقص الرياضي، وتم اعتماده كرياضية أولمبية وسيكون ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس عام 2024، ويشمل رقصات الشعوب حول العالم كـ"الفالس، التانغو، الميرنغي، السالسا، التشاتشا، الرقص الحديث، السامبا، الجاز، البريك دانس، الهيب هوب، والزومبا ليست أولمبية"

ظهر الرقص الرياضي منذ فترة ليست ببعيدة في "سورية"، وكان ظاهرة غريبة في بداية الأمر، لكن بعد مرور سنوات أصبح أحد أهم الرياضات التي يمارسها الكثيرون.

ثناء محمد

وعن تاريخه في "سورية" تقول "محمد": «تأسست اللجنة العليا للرقص الرياضي التابعة لاتحاد الرياضة للجميع عام 2005 وضمت العديد من الراقصين والراقصات، وتمت إقامة العديد من بطولات الرقص الرياضي في ملعب الفيحاء الرياضي بـ"دمشق"، كما أن هناك راقصات مقيمات في الخارج شاركن في بطولات عالمية باسم "سورية" وحققن مراكز مهمة منهن الراقصة "اليزا شناعة" المقيمة في "إيطاليا"، والتي شاركت في بطولة العالم المفتوحة في "سلوفينيا" وأحرزت المركز الخامس، ليتم قبول اللجنة عضواً بالاتحاد الآسيوي للرقص الرياضي عام 2007».

مشاركاتٌ خارجية

وعن المشاركات الخارجية وإقبال الناس على ممارسة اللعبة تتابع "محمد" الحديث: «شارك الثنائي"اليزا وسيمون دانييل" ببطولة الرقص في "أميركا" وأحرزا مرتبة متقدمة، كما جرى تشكيل لجان تعمل بمجال "البريك دانس والهيب هوب" وشاركنا بالبطولة العربية التي أقيمت على مسرح الجامعة العربية الدولية وحصلنا على المركز الثاني، ليتم بعدها إقامة بطولة البريك دانس في يعفور، وإقامة دورات مدربين بكل الاختصاصات، كما شارك منتخبنا بمهرجان "بيروت" ونحن الآن بصدد التحضير لبطولة الصالات في "تايلاند"، وهناك إقبال جيد من الناس كباراً وصغاراً على ممارسة الرقص الرياضي في الكثير من المحافظات لما تمنحه هذا الرياضة من طاقة إيجابية وتجمع بين الترفيه والحصول على جسم رشيق».

بطولة الرقص الرياضي في ملعب الفيحاء

طاقةٌ إيحابيّة

دورة إعداد مدربين

تساعد الرياضة بشكل عام على تحسين الصحة الجسدية والنفسية معاً، وعن الجانب النفسي لممارسة الرقص الرياضي تقول "غالية سقباني" اختصاصية في علم النفس: «يعدُّ الرقص الرياضي رياضة موجودة سابقاً ولكن هذه التسمية جديدة لهذا النوع من الرياضة، ومن الناحية النفسية من المعروف أن الأفراد يسعون إلى تفريغ الطاقة السلبية وهذا ما يسمى بالرعاية الذاتية، وذلك عن طريق ممارسة هوايات وأنشطة يفضلونها وتساعدهم على تحسين حالته النفسية، وتتميز ممارسة الرقص الرياضي بالنسبة للصغار بأنها تساعد على ضبط حركتهم وفق نشاط محدد يعود عليهم بالفائدة، وخصوصاً أن الأطفال في سن صغيرة يكون لديهم فرط نشاط، بينما يساعد الكبار على تخفيف التوتر والتخلص من ضغوطات الحياة التي يواجهونها خلال النهار، خاصة وأنهم يمارسون الرقص الرياضي مع مجموعة من أشخاصهم المفضلين كالأصدقاء والأقارب».

ويبقى الرقص الرياضي أحد السبل التي يتخذها أفراد المجتمع للتخلص من ضغوط الحياة التي تواجههم خلال العمل أو المدرسة أو الحياة اليومية والتي تساعدهم بالوقت ذاته في الحفاظ على رشاقتهم الجسدية وصحتهم النفسية.