في لفتة إنسانية متميزة، أعلن الطفل "عمار عبد الله ميرزا" ابن الـ8 سنوات من أهالي مدينة "الرميلان" تضامنه مع أطفال مرضى السرطان، وشارك في افتتاح أول جمعية خيرية لرعاية أطفال مرضى السرطان في مدينة القامشلي (جمعية أمين)، ليقدم أنموذجاً للمشاركة الإنسانية ومد يد المساعدة لمن يحتاجها من الأطفال المرضى بالسرطان.

50 مستفيداً

تضم القائمة الأولية للمستفيدين من خدمات جمعية "أمين" الخيرية لرعاية مرضى أطفال السرطان في "القامشلي" خمسين طفلاً، ومن هؤلاء الطفلة "استبرق العبد"، حيث تحدثت والدتها "خولة العبد الله" عن مرض ابنتها وانضمامها إلى الجمعية بالقول: «طفلتي "استبرق" عمرها 5 سنوات، مريضة بسرطان الدم، وكما هو معلوم فهذه الأمراض تحتاج تكاليفَ ماليةً باهظةً وتنقلاً دائماً إلى مدينة "دمشق"، وقد وفّرت علينا الجمعية الكثير من الأمور والمتاعب، والأهم أنها تطوعية خيرية، واستهدفت أهم فئة وهم الأطفال، حيث يجري تقديم العلاج النفسي قبل البدء بتطبيق العلاج الكيميائي، لديهم فريق متميز بالتعامل مع المرضى الأطفال، وبرنامج متكامل في العلاج».

طفلتي "استبرق" عمرها 5 سنوات، مريضة بسرطان الدم، وكما هو معلوم فهذه الأمراض تحتاج تكاليفَ ماليةً باهظةً وتنقلاً دائماً إلى مدينة "دمشق"، وقد وفّرت علينا الجمعية الكثير من الأمور والمتاعب، والأهم أنها تطوعية خيرية، واستهدفت أهم فئة وهم الأطفال، حيث يجري تقديم العلاج النفسي قبل البدء بتطبيق العلاج الكيميائي، لديهم فريق متميز بالتعامل مع المرضى الأطفال، وبرنامج متكامل في العلاج

فريق عمل

انطلقت فكرة إنشاء الجمعية من أهداف إنسانية بحتة، وقد تصدى لها صاحب مجموعة "أمين" ليقدم الخدمات اللازمة الإنسانية والصحية والنفسية لأطفال مرضى السرطان، وتقول المشرفة على الجمعية "هيلين حسن": «لدينا فرق عمل متكاملة في الجمعية تعمل على مختلف الصعد لتحقيق الأهداف المرجوة.. هناك فريق متطوع مختص بالمسح البياني بهدف الوصول إلى الأطفال المرضى، حيث بدأنا بـ"القامشلي" وسنشمل بقية المناطق، لدينا أيضاً كادر بشري متطوع يتجول على النقاط الصحية والأطباء لذات الهدف، حالياً تم تسجيل 50 طفلاً بأعمار وأمراض سرطانية مختلفة، رسالتنا أن هذه الفئة من الأطفال بأمانتنا نسعى بكل ما نملك من جهد وإخلاص لتأمين ما يلزم لعلاجهم».

الطفلة استبرق

برنامج متكامل

هيلين حسن

تتابع "حسن" حديثها لمدوّنة وطن بالقول: «تمتلك الجمعية كادراً متخصصاً من الأطباء والمختصين النفسيين والاجتماعيين، وكوادر من قسم رياض الأطفال في مدينة "القامشلي" حيث مقر الجمعية، ويجري تنسيق برنامج العلاج الكيميائي مع الجهات المعنية في مدينة "دمشق"، لتأمين كل المتطلبات قبل وصول المريض للعاصمة، وخلال موعد تلقي الجرعات الكيميائية يجري تأمين تذكرة الطائرة ذهاباً وإياباً من "القامشلي" إلى "دمشق" للمريض ومرافق واحد، وتأمين كل ما يلزم من لحظة مغادرة الطفل المريض منزله حتى العودة»، لافتة إلى وجود مشاريع ترفيهية خاصة بالزيارات الدورية للحدائق، والهدف من ذلك بالدرجة الأولى دمج الأطفال بالمجتمع، ويجري ذلك بإشراف كوادر متخصصة، وستكون هناك أفكار دائمة تصنع الفرح والسعادة والبهجة لهؤلاء الأطفال.

علاج نفسي

خصصت جمعية "أمين" للأطفال المرضى بالسرطان برنامجاً متكاملاً يشمل تفاصيل العمل اليومي والأسبوعي، بالإضافة إلى البرنامج الشهري، وتشير "حسن" إلى أنّ الجانب النفسي يأتي في المرتبة الأولى، وهناك كادر مختص ومؤهل بالعلاج النفسي ويقوم بشكل دوري بالاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تخصصه من خلال الدورات التدريبية لاكتساب خبرات أوسع في مجال العلاج النفسي.

زارت مدوّنة وطن "eSyria" مقرّ الجمعية وأجريت اللقاءات بتاريخ 20 حزيران 2021.